المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٠٩

تطبيع العلاقات مع الذات

صورة
نسترسل إن شاء الله بعد مقال غيروا أنفسكم .!!) في الحديث ذي الشجون عما يغشى مجتمعاتنا العربية من ظواهر غريبة عليها , تفوح روائحها في مجتمع الساسة والقادة والحكام العرب. حول دعوتهم أو دعوة البعض منهم , إلى تطبيع العلاقات مع اليهود الخونة في دولة ( إسرائيل ) المغروسة في فلسطين العربية المسلوبة أو مع دول واجهت الإسلام والعروبة بسلاح الإهانة والعدوان السافر والسخرية المقيتة بقيم ديننا ولغتنا العربية لغة القرآن الكريم. يصرحون بذلك بدعاوى باطلة وحجج فارغة تقف وراءها قوى الشر العالمية التي تتزعمها أمريكا ومن يلف لفَّها من الحاقدين علينا. وهذه الحجج لا تقنع جماهير العقلاء من الشعوب في البلدان العربية والإسلامية, لأنهم يرون مثل هؤلاء الحكام لم يطبِّعُوا أنفسهم قبل دعوتهم تلك الفاسدة, ولم يطبِّعُوا ما بينهم وبين شعوبهم لما يأخذ بأيديهم إلى النهوض من الكبوة التي كانوا هم سببها الرئيس. وكذلك لم يحاولوا اللجوء إلى قوة التطبيع بينهم وبين أشقائهم في البلاد العربية والإسلامية التي تملك من وسائل القوة ما ينهض بالأمة كلها. لقد هبطوا بتاريخ سلفهم وتراث حضارتهم الذي سما بوحدتهم في الماضي في ظل قوة الحق ون

زفاف نـين على نعيم . باطل !!

صورة
بارك الله لهما , وبارك عليهما , وجمع بينهما في خير .!!! لاأقصد بطلان الزفاف للعروسين السعيدين . أبدا والله !!! أقصد أن التعبير اللغوي : ( زِفَافُ نين على نعيم ) هو الباطل غير الصائب لغويا . حسب لغتنا العربية الجميلة الفصيحة . والقصة تبدأ كالآتي :- سألت ذات مرة عن فتاة كانت جارتنا في سكننا السابق . سألت والدها الصحفي : فقال : ( زُفَّتْ نين على نعيم ) اسمها واسم عريسها . فضحكت , وقلت مبروك ربنا يسعدهم . ويفرحك بأولادهم . لكن اسمع يا مصطفى . كيف تكون صحفيا تكتب للناس بلغة بعيدة عن العربية . ؟!! كيف تقول مثلا : ( فلانة زُفَّت على فلان ) ؟ فسألني : أُمَّالْ أقول إيه ؟!! بالعامية . فقلت : ياأخي حدثني باللغة العربية تقول نين زفت إلى نعيم ) وليس على نعيم .) فالزفاف معناه : إهداء العروس ( العروسة ) إلى بعلها ( زوجها ) لا إهداء الرجل إلى المرأة . ألا يقول والد الفتاة عند عقد القران أمام المأذون أولا : ( زوجت ابنتي.. إلى ابنك ............) فيقول والد الزوج قبلت زواج ابنتك .. إلى ابني..) ألم تقرأ قول الله تعالى فأقبلوا إليه إليه يَزِفُّّون) في سورة الصافات آية 94 وفي ال

عودة إلى الثقة بالله

أحيانا ألتفت حولي فلا أجد غير الله يساندني ويؤيد خطاي فأبتسم وأشكر الله. وأقول لنفسي أما يكفيك أن يكون الله معك !!! ماذا سيفيدك حتى لو اجتمع الكل حولك لينقذوك من وحدتك , وهم ينافقونك ويقدمون لك معاوناتهم الضعيفة , أمام ما يمدك به إيمانك القوي بالله من عزم وصلابة ؟!!! قد يكون في وصول صديق إليك بدافع من الخالق سبحانه ليساعدك بصدق أعظم في معاونته من آلاف الأيدي التي تلتف حولك لتخنقك بكذبها . هذا الإحساس ينتابني كثيرا كلما وقعت في ضيق أو مأزق في حياتي , فأرى أن الله لا يتخلي عني لثقتي فيه وفي اعتمادي عليه , ومحاولتي القيام بعملي بنفسي , أفشل أحيانا فلا أحزن , وأعاود من جديد حتى أنجح . فليس خطأً أن تعود أدراجك من أول الطريق , مادمت قد سرت في الطريق الخاطيء لتتعلم من سقطاتك .!! المهم أن تعزم بهمة أن يمدك الله بأخ يأخذ بيدك ويشجعك حبا في الله لا في منصبك الذي تتقلده , ولا في مالك وثروتك التي تمتلكها , ولا في جاهك ومكانتك في قومك , وإنما يتآلف معك لأنك تألفه , ويصدقك العطاء لأنك تصدقه المودة والإخلاص . أخي القاريء الفاضل لماذا لاتكون أنت هو وأنا أنت .. كلما أكسبت صديقا مثل من أحكي

تصحيح لغوي

يصفون الظلم أحيانا باستعمال مترجم عن ( الفرنسية ) فيقولون : ظلم صارخ , وغلطات صارخة , وحقيقة صارخة . وكل هذه الاستعمالات جافة وغليظة , سواء أريد بالصارخ الصائح بصوت عال , أم أريد به المغيث أو المستغيث . والصواب اللغوي في اللغة العربية الفصحى , إذا أردنا المبالغة في وصف الظلم أو الغلط أو غيرهما بكونه فائق الحد . فإنه يوجد في مترادفات اللغة ما يدل على هذا المعنى , وتغني عن ( صارخ ) . مثل قولنا : فادح , وفاحش , وباهص , وباهظ , وعائل . وغيرها . وفي وصف الحقيقة يقال : حقيقة راهنة أو دامغة أو ثابتة ... وغيرها . =================================== ومن أخطاء بعض الكتاب اللغوية : أنهم يؤنثون بعض أجزاء الجسد المذكرة مثل :( الرأس و البطن والحشا ) فيقولون في كتاباتهم : التهبت رأسه بنار الألم وكانت بطنه تكاد تتمزق من شدة المغص . وحشاه مسلوبة بيد الحزن . والصواب في مثل هذه التعبيرات أن نقول : التهب رأسه .............. وبطنه يكاد ............... وحشاه مسلوب .......... أما التعبيرات التي نراها أحيانا في كتابات بعض الكتاب بالنأنيث لـ ( رأس , وبطن , وحشا ) فهي تعبيرات ركيكة وسخيفة .

الاختلاف الصوتي بين الفصحى والعامية

بين اللهجة المصرية واللغة العربية هذا بحث عن التطور اللغوي *************** وما فعلته اللهجة المصرية باللغة العربية الفصحى من تغييرات تتقارب أو تتباعد منها أو عنها . كتبت هذا البحث وأنا بالسنة الرابعة من كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1964في 18 إبريل 1964 وقدمته للدكتور كمال بشر أستاذ علم اللغة بالكلية . ============= من البديهي أن اللغة ديناميكية متحركة , فليست جامدة ولا ساكنة , وإنما تتغير وتتطور دائما وأبدا , وإن كان لا يحس بها كثير من الناس . لأن التغيير الذي يصيبها يأتي على مهل وبالتدريج . ويبدأ التطور عادة بالابتداع الفردي , وبعد أن ينجح الابتكار ويشيع تلتقطه الجماعة اللغوية المعنية , وتنكب على استعماله وبمرور الزمن يصبح هذا التغير الجديد جزءا لايتجزأ من اللغة وصورة أساسية منها . فالابتكار دائما عمل فردي ثم يصبح بعد فترة عملا جماعيا ليلاقي القبول والاستقرار, وهذا شأن كل تطور. والتطور اللغوي يكون أظهر وأسرع في بعض قطاعات اللغة منه في بعض القطاعات الأخرى . فهناك تطور في الأصوات).وتطور في النحو والصرف).وتطور في معاني الألفاظ ). وليست العربية بدعا من اللغات في هذاالشأن , فنظرة فاحص

التطور في التراكيب بين الفصحى والعامية

الجملة النحوية في الفصحى والعامية : المعروف أن الجملة الفعلية البسيطة في النحو العربي الفصيح ترتيبها : يتقدم فيها الفعل ثم يعقبه الفاعل حسب القاعدة النحوية الصحيحة وهي قاعدة عامة , فإن حدث العكس وتقدم الاسم على الفعل ,عُدَّ ذلك أسلوبا خاصا يقصد به نوع من التوكيد . وهذا النظام في تركيب الجملة يأتي في العامية على العكس تماما , ففي العاميات بوجه عام تبدأ الجملة بالاسم لا بالفعل , ولا يُبْدأ عادة بالفعل قبل الاسم إلا في حالة خاصة للتأكيد أو الاستفهام !! ويلحق بباب ترتيب الجملة أمران آخران مهمان ظهرا في اللهجات العامية : 1- الاستغناء عادة عن المفعول لأجله بصورته الفصيحة المعهودة , وطورت العامية لنفسها أسلوبا آخر يقوم مقام الأسلوب الفصيح فبدلا من يقول العامي :( قمت احتراما له ) يقول :( قمت لاحترامه) وقد يستعمل :( علشان) على أنه قد نسمع من المثقفين أحيانا استعمال المفعول لأجله بصورته الفصيحة ولكن دون إعراب . 2- وفي باب ( الحال ) يأتي التعبير عنه في الفصحى : يكون باسم مشتق هو وصف غالبا . أما في العامية فقد طورت لنفسها أسلوبين لهذا الباب (الحال) التعبير عنه بصورته الفصيحى أي باستعمال اسم مشتق ه

في التطور النحوي بين الفصحى والعامية

يسترعي الانتباه ظاهرة ترك الإعراب : فاللهجات العامية بعامة لاتراعي قواعد الإعراب , أو علاماته , فمن حيث الإعراب الصرفي لايمكن تمييز الفاعل عن المفعول . على أن هناك أساسا آخر للتمييز : هو تركيب وترتيب الكلمات في الجملة وعلاقتها بعضها ببعض . ودرات مناقشة حامية بين أنصار العامية والفصحى , هي هل ظاهرة الإعراب في اللغة العربية ظاهرة أصيلة أم ظاهرة مصطنعة ؟! بمعنى أن بعض العلماء يرى : أن الإعراب ظاهرة صوتية , وليست نحوية اقتضاها انسجام الكلام ومواءمته صوتيا , وتعتارة أوضح أن الإعراب في رأي هؤلاء لم يأت للتمييز بين الفاعل والمفعول ............الخ وإنما أتى لأن موسيقا الكلام وانسجامه الصوتي يقتضيان هذا الإعراب فهما يقتضيان الفتحة في موقف والضمة في موقف آخر والكسرة في موقف ثالث وهكذا . وهذه المدرسة في النحو الحديث يقولون إن العامة من العرب في القديم كانوا ينطقون الكلام بلا إعراب , فإذا أراد متحذلق ما سواء أكان شاعرا , أو ناثرا أن يؤلف كلماته تأليفا موسيقيا منسجما لجأ إلى حيلة الإعراب هذه , وأعطاها الأهمية وراعاها في كلامه . ومهما يكن الأمر في صحة هذا الكلام أو عدم صحته فإنه ليس بالرأي الصائب