المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٠٩

واحد من دعاة الإباحية ومبادئه !!

من هم دعاة الإباحية ؟ الحرية شيئ محبب إلى النفوس . ولكنها إذا تجاوزت عن حدها المعقول ، صارت انفلاتا وزندقة ، وتعد علي حريات الآخرين والاستهتار بالأديان شيء من الإباحية وخروج عن القيم والأخلاق والفطر السليمة . وهنا تصبح الحرية دعوة إلى الإباحية البغيضة . فمن أول من نادي بهذه الفكرة الخطيرة ؟ إنهم فرقة الباطنية من المتكلمين المعارضين لجميع العقائد الدينية بلا استثناء ، وكان زعيمهم ، ومؤسس مذهبهم هو ( ميمون بن ديصان الفداح ) الذي كان يدعو إلى إقامة دين إباحي جديد خال من قيود الفرائض والعبادات . كانت فرقة الباطنية تعتقد بحياة أخروية يخلد فيها الناس إما في الجنة أو في النار ، وأما الثواب والعقاب فهو ما يلاقيه الناس في حياتهم الدنيوية من سرور ونعيم وحرية مطلقة ، أو شقاء وحرمان . ولقد رفض جمهور المسلمين في العالم العربي الاستجابة لدعوتهم الالحادية الإباحية ، فقيود الدين مهما ثقلت أفضل عند العقلاء من أفكار هذا الميمون القداح الباطني الإباحي ، الذي ألف كتابا في نصرة الزندقة والانحلال والإلحاد أسماه ( الميزان ) وكان ميمون القداح من موالي الإمام جعفر الصادق ، وقد بث دعوته وأفكاره بين زملائه المس

من فكر أصحاب علم الكلام

التوحيد جاء في كتاب ( الملل والنحل للشهرستاني) ( ....فالذي يعم طائفة المعتزلة من الاعتقاد ، القول بأن الله قديم ، والقدم أخص وصف ذاته . ونفوا الصفات القديمة أصلا فقالوا هو عالم بذاته قادر لذاته حي لذاته أي الصفات والذات الإلهية شيء واحد..............لأنه لو شاركته الصفات في القدم الذي هو أخص الوصف لشاركته في الألوهية . واتفقوا علي أن كلامه محدث مخلوق في محل . واتفقوا على نفي رؤية الله تعالى بالأبصار في دار القرار (الحياة الآخرة) ونفي التشبيه عنه من كل وجه ، جهة ومكانا وصورة وجسما وتحيزا وانتقالا وزوالا وتغيرا وتأثرا ، وأوجبوا تأويل الآيات المتشابهة فيها وسموا هذا النمط عندهم ( توحيدا )

الجولة الثانية في باريس

صورة
من أعلى قمة ( برج إيفيل ) أشهر معالم فرنسا على الإطلاق ومن عجائب الدنيا السبع كانت جولتنا الثانية الصعود فوق هذا البرج الشاهق البالغ ارتفاعه 324 مترا وبالقرب من شاطيء نهر السين يربض هذا المبنى العملاق بقواعده الحديدية الأربعة وتحتها ساحة كبيرة يتجمع فيها المئات من الزوار والسائحين ،وفي نهاية تلك الساحة الفسيحة تمتد حديقة منسقة باتساع الشارع الواسع يقف فيها من يرغب في التقاط الصور التذكارية للبرج وكلما تباعد استطاع أن يأتي بصورة البرج كاملة حتى أعلاه وكان نظام الصعود يسبقه تفتيش أمني دقيق لكل راغب في الصعود وطابور احتجاز التذاكر يقف فيه رواد البرج في شكل (زقزاق طويل) بينهم شريط حتى الوصول إلى شباك شراء التذاكر ، واختيار كل طابق للصعود له قيمة نقدية محددة وأعلى قيمة هي لراغبي الصعود للقمة ومقدارها للفرد الواحد ثلاثة عشر (يورو) وعند الصعود يتم تغيير المصعد في الطابق الثاني لمصعد آخر يرقى إلى قمة البرج وتشعر وأنت ترتفع كأنما تصَّعد في السماء بطائرة . وتطل بناظريك من دائرة البرج العليا على باريس كلها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وأمام كل اتجاه تقف لتشاهده تجد اللوحات الزجاجية ا

رحلة إلى باريس

ونحن في طريقنا إلى أقصى طرف القطب الشمالي بجزيرة ( ترومسو ) بالنرويج قررنا أن نمر في رحلتنا الترفيهية لتلبية دعوة إسلام ابني لرؤية مولوده الأول حفيدنا نوح نزور ( ميونخ بألمانيا ) و ( باريس بفرنسا ) ولما كانت زيارتنا لألمانيا ليوم واحد في مطار وصولنا من القاهرة ( في ميونخ) ومنها نستقل قطار أوروبا السريع إلى عاصمة الأناقة والجمال ( باريس ) فقد اخترت أن أكتب أولا عنها ، ولي عودة إن شاء الله للحديث عن (ميونخ) ما كان يعوق استمتاعنا بجمال الرحلة ، هو شغفنا لرؤية المولود نوح ، وكذلك الحقائب التي حملناها معنا من القاهرة ومع الشوق للحفيد وثقل الحقائب إلا أن الرغبة في صعود ( برج إيفيل ) و مشاهدة ( متحف اللوفر ) كانت تدفعنا إلى سرعة ترك الأحمال بالفندق الذي احتجزه لنا إسلام والخروج للاستمتاع ببرنامج الرحلة الذي أعده صاحب الدعوة الغالي كان الفندق في مواجهة أشهر كنيسة في باريس هي ( كنيسة القلب المقدس) وكانت أول برنامج الرحلة الجميل حيث توجهنا إليها وصعدنا الدرج العريض العالي وسط العديد من زوار معالم باريس من مختلف الجنسيات وقبة الكنيسة المرتفعة تطالعنا من أول الشارع الواسع الممتد إليها والتق

نوح بعد شهر

الحمد لله اليوم يكتمل عمر نوح شهرا يحمل ملامح من جده وجدته سعادة والديه تأخذ في الارتقاء يوما بعد يوم مازال نوح يرقد في سريره بالمستشفى يعاني من بعض المشكلات الصحية يتناول طعامه بأنبوب من أنفه الذي يشبه أنف أبيه لكنه من لبن ثدي أمه تنفس نوح وهو نائم منتظم كعصفور في أحضان أمه قد يعتريه الاضطراب أحيانا فيركبون له أجهزة ليعاود انتظامه إذا نظرت إلى عينيه الصغيرتين رأيت ينبوعين من الجنة يدير رأسه مع حركة رأس أبيه وهو يداعب خده الطري بإصبعه لا تكاد تسمع تغريد صوته وهو يفتح فمه لا تعرف ماذا يشكو الأمل كبير في الله أن تكتمل سعادة والديه في الاطمئنان عليه بمعرفة نتائج بقية التحاليل الطبية عن الجينات الوراثية نوح يحتفل بيوم ميلاده الثلاثين بنمو طبيعي وأمل وردي اللهم عافه واشفه واجعله قرة عين لأبيه وأمه وامنحه يارب صلاح سيدنا نوح وعمره واحفظه من كل سوء

الكسل

في أواخر رمضان وقبل دخول الإفطار بقليل كنا زوجتي وابني وأنا نتابع خواطر رمضان، وكانت الكاميرا تطارد الطلاب اليابانيين وهم يقومون بتنظيف فصلهم بالمشاركة مع معلمهم. كان المشهد يستدعي صورا مختلفة في رؤوسنا، قالت زوجتي وهي معلمة: تعرف يا أبو محمد لو قررت في يوم أن أطلب من الطالبات تنظيف الفصل، وفاجأتني الموجهة التربوية في ذاك بزيارة، فأنا والمديرة سنحاسب، من مبدأ أن الطالبات جئن ليتعلمن وليس لتنظيف المدرسة. لهذا كل المدرسات لا يستطعن القيام بهذا الأمر، بل المديرة لن تسمح بفعل هذا حتى لا تسجل الموجهة التربوية هذا فيتم التحقيق معها. فرويت لها ما حدث لي مع مدير المدرسة حين ذهبت لأسأل عن طفلنا، وكان الطلاب للتو انتهوا من «الفسحة» فبدت الساحة مليئة بعلب العصير الفارغة وأوراق السندوتشات، وعامل شرق آسيوي يحمل كيسا وبدأ ينظف ما فعله الأطفال. وكان المدير يقف عند الباب الداخلي للمدرسة، بعد السلام والمجاملات سألته: أستاذي العزيز لماذا لا تجبرون الطلاب على رمي مخلفاتهم في هذه الحاويات الفارغة؟ فأخبرني بأنهم لا يسمعون الكلام، ثم دعا لهم بالهداية، فقلت له: حسنا، أجبروهم على تنظيف الساحة طالما هم من رموا

قراءات أعجبتني

صورة
شكر وامتنان لرجل لا أعرفه في الأسابيع القليلة الماضية شاهدت شيئا صدفة أثار دهشتي وحرك ذكرياتي فجرفني إلى سنين بعيدة وفرحت أنني مازلت أحتفظ بجزء من نفسي للدهشة، فكثير من الناس من كثرة ماشاهدوا في الحياة وكثرة تجاربهم يفقدون الشعور بالدهشة وبالتالي يفقدون الاستمتاع بغرابة الحياة كانت دهشتي عندما كنت أتجول (بالرموت كنترول) بين قنوات التلفزيون لأفاجأ بإعادة لبرنامج (مواهب بريطانيا) التلفزيوني وهو برنامج اكتشاف للنجوم ابتدعه (سايمون كاول) وهو أحد قضاة البرنامج وأصعبهم استرضاء وكيف أن (سيمون كاول) استخف ومنذ اللحظة الأولى بالمظهر الخارجي للعانس الأسكتلندية العاطلة عن العمل والأقرب إلى الدمامة ذات الثمانية والأربعين (سوزان بويل) والتي فاجأت بصوتها الملائكي وأدائها الساحر الذي خلبت به لب المشاركين والقضاة وذلك عندما غنت (أي دريمن أدريم)، كنت أراقب اتساع عين (سيمون كاول) وانكماشه كعصفور واندفاع الدماء إلى وجنتيه وذكريات تهطل علي.. تذكرت ذلك اليوم الذي شكل علامة فارقة في حياتي، كنت أعمل كأي مراهق في الإجازات كان ذلك