المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أنا نفسي

تستمر الذكريات مع الغربة

صورة
مرت بي عدة أيام في نهاية إبريل انتابتني نوبة من الكحة الشديدة آلمت صدري فذهبت إلى الطبيب مرتين وأخذت أتناول الدواء من شراب مهديء إلى أنواع من الأقراص المختلفة إلى جانب الحقن في العضل ولكن الكحة كانت مصممة على العبث بصدري فجف حلقي وأحسست بدنو أجلي في الغربة وزاد الطين بِلَّةً أن الأمر انقلب إلى دُوار وصداع كدق المسامير في رأسي حتى إني سقطت مرتين برأسي الثقيلة صباح يوم وأنا أرتدي ملابسي للخروج للعمل بالمدرسة التي أعمل بها، وخرجت مستعيذا بالله من الشيطان الرجيم والدعاء والرجاء إلى الله أن يرعاني ويشفيني ويدبر أمري حتى بلغت المدرسة أصفر الوجه تبدو أعراض المرض على ملامحي والدنيا تدور بي دورانا شديدا ، ولم أستطع أن أشرح الدروس للتلاميذ وجلست على الكرسي في الفصل أمامهم وأنا أهمس لتلاميذي وهم يحملقون أعينهم نحوي في شرود كأنهم يرون أنني أموت وكان يوم الخميس ولم أكمل درس الحصة الأخيرة حيث أسندني اثنان من قيادة الفصل إلى مكتب ناظر المدرسة واستأذنت منه ، وكان قد كلفني رسميا صباح اليوم بوضع أسئلة اللغة العربية للدور الأول الدراسي للصف الثاني الإعدادي لنهاية العام وطلب من التلميذين أن يرافقاني حتى

ذكريات الفرج لمدرس مغترب

صورة
التاسعة مساء الجمعة الحادي عشر من إبريل 1975م بمدينة أوباري بليبيا في إعارة لمدة أربع سنوات ـ عدت من الخارج بعد أن قطعنا أكثر من كيلومترين في طريق جانبي ترابي قبيل مدخل أوباري بأمتار قليلة ، وسط الرمال الكثيرة التي زرعت بالمباني الجديدة التي لم يستكمل بناؤها بعدُ وأمامنا يربض عن قرب جبل أوباري الشاهق وقد تراءى لنا كقاعدة هرم خوفو الأكبر بمصر ، كنت مع زميلين مصريين من مدرسي العلوم بأوباري أحدهما زميلي في السكن ، وبعد جِلسة في الهواء الطلق على الرصيف أمام أحد المقاهي تناولنا فيها بعض أحاديث الذكريات في بلدنا الحبيب مصر وكنا جلوسا على ثلاثة كراسي تشبه كراسي البحر واحتسينا مشروب البرتقال المثلج ( ميراندا ) ونظرت إلى ساعتي فتذكرت صلاة المغرب أنها أوشكت أن تفوتني في وقتها قبل العشاء ، وكان بإمكاني أن أخلع حذائي وأصلي على الرمل الطاهر بجوارنا ولكني فضلت العودة للمنزل لأجلس قليلا بعد الصلاة مع أوراقي وكتاب السهرة الجزء الحادي عشر من سلسلة محمد رسول الله للكاتب عبد الحميد جودة السحار تحت موضوع الهجرة ـ وفعلا صليت المغرب وسجلت هذه الصفحة من ذكريات معلم مغترب ينتظر الفرج من الله في رفع ما بي من

واثق من نفسي

صورة
لقد قبلت ذاتي بشدة . وأرجو أن يقبلني الآخرون على ما أنا عليه الواثق بنفسي .أستطيع أن أقاوم كل شيء ماعدا رفض الآخرون لتقبلي .فهذا ما يهزمني حقيقة . أنا أعرف أني انسان , وكل انسان غير كامل . ,انا أعرف نفسي كما أراها , لكني لا أعرف نفسي كما يراها الاخرون , وليتني أعرف ما ينقصني من فضائل فأسعى الى اكتسابها , والذي يعرفني نقصي وعيوبي هم أصدقائي المخلصون , فبعيونهم أرى عيوبي فأحاول أن أتلاشاها وأصلحها .أنا أثق بنفسي وبتصرفاتي من واقع خبرتي ومعلوماتي عن الحياة وعن الآخرين . ولكني لاأتصرف وحدي فالحرية الممنوحة لي يجب ألا تنتقص من حريات الآخرين في النقد والنصح والتوجيه , ولي مطلق الارادة أن أفعل أو لا أفعل . ومن هنا يتم حكم الآخرين علي .