البلاغة والمجاز
إذا كان مفهوم البلاغة حديثا يتمثل في توصيل الكلام كتابة أو حديثا ؛ بوضوح في المعنى وجمال في اللفظ ، ومراعاة لحال القاريء أو السامع ، فهذا يعني منتهى الفصاحة في البيان الجيد والقول البليغ ، وهو أرفع البلاغ قبل الإعجاز القرآني الكريم في لغته الإلهية
فإن فروع هذه البلاغة من بيان أو بديع أو معاني واضحة مفهومة منقولة للسامع أو القاريء بأي شكل من الأشكال الدلالية على وضوح الكلام ووصوله للمتلقي بشكل يرضيه ويرضي الكاتب أو المتحدث
فإن من المعاني تلك الأساليب المستخدمة في اللغة العربية الخبرية والإنشائية ؛ ومنها ما يطلق عليه البلاغيون ( المجاز المرسل )
وهو اللفظ أو الكلام المستخدم في غير موضعه من الأسلوب دون وجود علاقة تشايه أو تلازم بينه وبين ما وضع له في الحقيقة ؛
فإذا قلنا مثلا :
( وما من يد إلا يدُ الله فوقها = ولا ظالمٍ إلا سيبلى بظالمِ
فنرى أن :
فكلمة ( يد ) مجاز مرسل ؛ تدل على علاقة السببية بين الدلالة المقصودة والمعنى المراد وهي القوة
وكما يقول الشاعر :
وأشرب ( ماء النيل ) من بعد دجلةَ = فيخْضَرّ في مصرَ الجديدة عودي
ففي لفظة ( ماء النيل ) مجاز مرسل علاقته ( الكلية ) عندما يطلق الأديب أو المتحدث اللفظ الكلي ويريد منه الجزئي
كما ذكر في القرآن الكريم :( وإني كلما دوتهم لتغفر لهم وضعوا ( أصابعهم ) في آذانهم )
فهنا أطلق الكل وهو ( الأصابع ) وأراد الجزء وهو الأنامل أو أطراف الأصابع على سبيل المجاز المرسل
وعكس هذه العلاقة الكلية ( وهي إطلاق الكل وإرادة الجزء) هناك من المجاز علاقة الجزئية ( وهي إطلاق الجزء وإرادة الكل )
نحو قوله تعالى :( كلا إنها (كلمة )هو قائلها .)
بمعنى أنه كفر وقال : لاأؤمن بالله تعالى
وهناك أيضا من علاقات المجاز المرسل في الكتابة أو الحديث ما يسميه أهل البلاغة ( بعلاقة المحلية )
وهي عندما نطلق المحل أو المكان ونريد من فيه مثل قول الله تعالى :
( وأسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها ) فقد عبر عمن في القرية من الناس بإطلاق المحل أو المكان ....
وقولنا في الحياة :( حكمت المحكمة ببراءة المتهم ) فقد قصد على سبيل المجاز المرسل من في المحكمة من القضاة ومن يعاونهم
ويضيف البلاغيون ( علاقات كثيرة أخرى ) للمجاز المرسل مثل :
علاقة المسببية ( بإطلاق السبب وإرادة المسبب عنه )
علاقة الحالية ( بإطلاق الحال وإرادة المحل )
علاقة ماسيكون ( بإطلاق الكائن الحالي واعتبار ما سيؤول إليه مستقبلا )
علاقة ماكان ( عكس ما قبلها بإطلاق ما سيؤول إلى اللفظ والمراد الحال )
وغيرها من العلاقات المجازية البلاغية ، وسر جمال هذا اللون من البلاغة هو :
( الإيجاز في الكتابة والكلام ( عكس الإطناب ) والدقة في استخدام الألفاظ اختيار العلاقات بين أساليب الكلام .
وإن شاء الله نضيف أمثلة للعلاقات المجازية التي ذكرناها في مقال آخر بإذن الله تعالى
فإن فروع هذه البلاغة من بيان أو بديع أو معاني واضحة مفهومة منقولة للسامع أو القاريء بأي شكل من الأشكال الدلالية على وضوح الكلام ووصوله للمتلقي بشكل يرضيه ويرضي الكاتب أو المتحدث
فإن من المعاني تلك الأساليب المستخدمة في اللغة العربية الخبرية والإنشائية ؛ ومنها ما يطلق عليه البلاغيون ( المجاز المرسل )
وهو اللفظ أو الكلام المستخدم في غير موضعه من الأسلوب دون وجود علاقة تشايه أو تلازم بينه وبين ما وضع له في الحقيقة ؛
فإذا قلنا مثلا :
( وما من يد إلا يدُ الله فوقها = ولا ظالمٍ إلا سيبلى بظالمِ
فنرى أن :
فكلمة ( يد ) مجاز مرسل ؛ تدل على علاقة السببية بين الدلالة المقصودة والمعنى المراد وهي القوة
وكما يقول الشاعر :
وأشرب ( ماء النيل ) من بعد دجلةَ = فيخْضَرّ في مصرَ الجديدة عودي
ففي لفظة ( ماء النيل ) مجاز مرسل علاقته ( الكلية ) عندما يطلق الأديب أو المتحدث اللفظ الكلي ويريد منه الجزئي
كما ذكر في القرآن الكريم :( وإني كلما دوتهم لتغفر لهم وضعوا ( أصابعهم ) في آذانهم )
فهنا أطلق الكل وهو ( الأصابع ) وأراد الجزء وهو الأنامل أو أطراف الأصابع على سبيل المجاز المرسل
وعكس هذه العلاقة الكلية ( وهي إطلاق الكل وإرادة الجزء) هناك من المجاز علاقة الجزئية ( وهي إطلاق الجزء وإرادة الكل )
نحو قوله تعالى :( كلا إنها (كلمة )هو قائلها .)
بمعنى أنه كفر وقال : لاأؤمن بالله تعالى
وهناك أيضا من علاقات المجاز المرسل في الكتابة أو الحديث ما يسميه أهل البلاغة ( بعلاقة المحلية )
وهي عندما نطلق المحل أو المكان ونريد من فيه مثل قول الله تعالى :
( وأسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها ) فقد عبر عمن في القرية من الناس بإطلاق المحل أو المكان ....
وقولنا في الحياة :( حكمت المحكمة ببراءة المتهم ) فقد قصد على سبيل المجاز المرسل من في المحكمة من القضاة ومن يعاونهم
ويضيف البلاغيون ( علاقات كثيرة أخرى ) للمجاز المرسل مثل :
علاقة المسببية ( بإطلاق السبب وإرادة المسبب عنه )
علاقة الحالية ( بإطلاق الحال وإرادة المحل )
علاقة ماسيكون ( بإطلاق الكائن الحالي واعتبار ما سيؤول إليه مستقبلا )
علاقة ماكان ( عكس ما قبلها بإطلاق ما سيؤول إلى اللفظ والمراد الحال )
وغيرها من العلاقات المجازية البلاغية ، وسر جمال هذا اللون من البلاغة هو :
( الإيجاز في الكتابة والكلام ( عكس الإطناب ) والدقة في استخدام الألفاظ اختيار العلاقات بين أساليب الكلام .
وإن شاء الله نضيف أمثلة للعلاقات المجازية التي ذكرناها في مقال آخر بإذن الله تعالى