المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٣

مَنْ عَلَّمني حرفا صرت له عبدا

صورة
أصل قصة العنوان ؛ وهو مثلٌ عربي شهير : من علمني حرفا صرت له عبدا ، ما قرأته في كتاب المفرد العلم عن قصة ذلك المثل قول المؤلف : يُرْوَى أن مؤدِّبَ الخلفية المأمون حضرَ ذات يومٍ ، وانتظر خروج المأمون حتى سئمَ الانتظار ، فلما حضر المأمون ضربَهُ مُؤدِّبَه فبكى ، فإذا بوزير من وزراء أبيهِ استأذن عليه فاستوى المأمون جالسا ، ومسح عينيهِ وأذن له ، فلما دخل قابله المأمون بالبشر والإيناس ، ولم يُظهِر له أي كَدَرٍ أو ضيق ، حتى انصرف ، فلما ذهب الوزير قال المؤدِّبُ : للمأمون كنتُ أظُنُّ أن تذكر له ما كان بيني وبينك ؟!، فقال المأمون : إني لا أحبُّ أن أطلِعَ أحدًا على احتياجي إلى الأدب ، وواالله ما يطمعُ مني والدي في مثل هذا ، لأن من علمني حرفا صرتُ له عبدا .... فَسُرَّ منه مؤدبه وأحسنَ معاملته . علقت على هذا الحوار الذي دار بين المأمون ومؤدِّبَهُ بعد قراءتي للموضوع يوم 28 من إبريل عام 1976م فقلت : ورد بخاطري أنه ما أحلى أن يكون للمرء شعار يُقَدِّسَهُ في الحياة بينه وبين نفسه ، مهما واجه النقص عند الآخرين في العمل به معه ، ما دام مقتنعا بفضيلة وصدق هذا الشعار والواجب يبنغي ألا تؤثر فيه أبدا أو تز

المقابلة البلاغية ونماذجها في اللغة العربية

صورة
في اللغة العربية مقابل الشيءِ ضِدُّهُ في اللفظِ والمعنى : ... كقول الله تعالى في كتابه الكريم / ( لكيلا تأسَوْا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم .)23 من سورة الحديد *وقوله سبحانه وتعالى في الآية 82 من سورة التوبة : ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا .) * ومن كلام علي بن أبي طالب لعثمان بن عفان رضي الله عنهما : إنَّ الحقَّ ثَقِيلٌ مريئٌ ، وإن الباطلَ خفيفٌ وبيئٌ ؛ وأنت رجلٌ إنْ صدقتَ سخِطتَ و إن كذبتَ رضيتَ )، وقوله : كلمةُ حقٍّ أُرِيدَ بها باطل .... وقوله تعالى : في صفة الواقعة : ( خافِضَةٌ رافِعَة ) ، ( فَضُرِبَ بينهم بِسُورٍ باطِنُهُ فيه الرَّحمة وظاهرهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذاب ) ، وقوله جلَّ وعلا : ( أذِلَّةٍ على المؤمنين ، أعَزِّةٍ على الكافرين ) ..... ومن الشعر العربي : قول الفرزدق يهجو قبيلة جرير : يستيقظونَ على نهيقِ حِمارِهم ** وتنام أعيُنُهم عن الأوتارِ ... * وفي اللغة أيضا مقابلةُ الشَّيْئِ بضِدِّهِ بالمعنى لا باللفظ : كما في قول المُقَنَّع بن الكنديِّ : لهم جُلُّ مَالِي إنْ تَتَابعَ لِي غِنًى ** وإنْ قَلَّ مالي لا أكلِّفَهم رِفْدَا ؛ فقوله : (إنْ تتابع لي غِنى )؛ في قوَّة :

أبيات شعر أعجبتني من كتاب النحو للثانوية العامة

صورة
من أمنيات نفس مؤمنة : في عنقي لأُسْدِيَنَّ يَدًا ** لكل ذي حاجةٍ يرَجِّيها ** إذا وضعت الإحسان موضِعًهُ ** مَنَحْتُ نفسي أقصى أمانيها ... ذكريات وعبرات على ماضٍ لن يعود : يقول الشاعر :وليستْ عَشِيَّاتُ الحِمَى برواجِعٍ ** عليكَ ولكن خَلِّ عينيكَ تَدمُعا ** بنفسي هذي الأرض ما أطيبَ الربا ** وما أحسنَ المصطافَ والمتربعا ...، ومع أن استقبال الحياة بحلوها ومُرِّها برضا وقبول حسن لأن ذلك هو قدر الإنسان في الحياة وعليه أن يرضاه فربما يكون فيه خير له آت قريبا : قد تُنْكِرُ العينُ ضووءَ الشمس من رمدٍ ** وينكر الفَمُّ طعمَ الماء من سقم ... فاعل الخير لن يحصد إلا الخير والثاء : إذا عِيشَ في خيرِ امريء ونواله ** توالى عليه الحمد من كلِّ جانبِ .... معادن الناس بين الفقراء والأغنياء عنهم يقول الشاعر : أرى الناسَ أشباهٌ وإنْ غيرتهم ** صروفُ ليالٍ ما فتئنَ جواريا ** فأكثر ما تلقى الفقير مداهنا ** وأكثر ما تلقى الغنيَ مرائيا ...وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ ** طُوِيَتْ ** أتاح لها لسانَ حَسُودِ ... لولا اشتعال النارِ فيما جاورتْ ** ما كان يُعْرَفُ طيبَ عُرْفِ العُودِ..... الناس ودائع مستردة ؛ يقول الشاعر