من أقوال الصالحين والحكماء
أبو حازم الأعرج من بني أمية ينصح عمر بن عبد العزيز فيقول : إذا تتابعتْ عليك نعم ربك وأنت تعصيه فاحذره قال بكر بن عبد الله لجماعة يتغاضبون يلمح اقتراب فتنة بينهم : أطفئوا نار الغضب بذكر نار جهنم قال عامر بن عبد القيس : الدنيا والدة للموت ،ناقضة للمبرم ،مرتجعة للعطية ، وكل من فيها يجري إلى ما لا يدري وكل مستقر فيها غير راضٍ بها وذلك شهيد على أنها ليست بدار قرار. قيل لحاتم الطائي : علام بنيت أمرك ؟ قال على أربع خصال : علمت أن رزقي لا يأكله غيري ، فلم أهتم به ،وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به ، وعلمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا أبادره ، وعلمت أني بعين الله في كل حال فاستحييت منه. قيل لرابعة العدوية : هل عملتِ عملا تريْنَ أنه يقبل منك ؟ قالت : إن كان فخوفي أن يُرَدَّ عليَّ قال مُورِق العجلي : ضاحك معترفٌ بذنيه خير من باك مُدِلٌّ على ربه ،لقد سألت الله حاجة أربعين سنة ما قظاها لي ؛ ولا يئست منها قيل له : ماهي ؟ قال : تركُ ما لا يعنيني قيل لزاهد : ما أصبرك على الوحدة ؟ قال : كلا . أنا أجالس ربي إذا شئت أن يناجيني قرأت كتابه ، وإذا شئت أن أناجيه صليتُ . من وعى فليتعلم وبالله الرضا وعل