المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

وقفات مع الذكريات / أحداث وتاريخ

صورة
قصاصة من ذكرياتي يوم 8 يناير 1965م في جولة بحديقة الأورمان بالجيزة في بداية الشارع المتجه لجامعة القاهرة لمراجعة كتاب فلسفة للدكتور أبو ريان أستاذ الفلسفة الإسلامية والمقرر علينا في كلية دار العلوم هذا العام ، توجهت مع زميليَّ بالكلية الصديق الشرقاوي عزت سالم والصديق سليمان عبد القادر واخترنا هذا المكان بعد صلاة الجمعة من نفس اليوم وكان رأي الصديق سليمان أن نذهب لحديقة الحيوان القريبة من حديقة الأورمان على الجانب الأخر من الشارع ، ولكن رأي واحد لا يكسب أمام اتفاقي مع الأخ عزت سالم أن الأنسب والأهدأ للمذاكرة والمراجعة هي حديقة الأورمان خاصة وأن حديقة الحيوان يوم الجمعة تكون أكثر ازدحاما من أي وقت طول الأسبوع ولا نستطيع مناقشة محاضرات الفلسفة فيها . وكنت أرغب في طلب خاص من صديقي الشرقاوي وظننت أن سليمان سيصر على رأيه بدخول حديقة الحيوان ،لكنه اقتنع بكلام صديقنا عزت سالم وعدل عن رأيه وجاء معنا ،وبعد جولتنا التي استمرت حتى قبيل المغرب بعد أن صلينا العصر بحديقة الأورمان انتهزت فرصة توجه سليمان لدورة المياه وطلبت من عزت مبلغ خمسة جنيهات كقرض لأسدد به رسوم شهر يناير للمدينة الجامعية لأن مصرو

من أسباب السعادة في زمن الكورونا

صورة
أن يكون المؤمن حريصا على زوال الهم والغم ، والبحث عن وسائل جلب السرور والرضا والسعادة ؛ وهذا بتأتى في محاولة نسيان الماضي عليه من المكاره والحوادث والمواقف التي لا يمكنه ردها ، وأن يكون عارفا وعالما يأن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال ، وأن ذلك حمقٌ وجنون ، فيجاهد نفسه وقلبه عن التفكير فيها أو تذكرها ، وأن يدرب قلبه على الابتعاد عما يقلقه بشأن مستقبله القادم ، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو سقوط وفشل أو إصابة بوباء أو كارثة تجتاحه من الحياة أو غير ذلك من المكاره التي يتخيلها في مستقبله ، وليتيقن ويتعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير أو شر وآمال أو آلام ، وأنها بيد العزيز الحكيم ، وليس بيد العباد منها شيءٌ إلا السعي في تحصيل خيراتها ودفع مضراتها باتخاذ الأسباب التي يدعو إليها الدين من مواعظ وآيات وأحاديث ؛ نحو قوله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا ظهر الطاعون في بلد وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ، وإذا كنتم خارجها فلا تدخلوا ..) وعلى العبد أن يعلم أنه إذا صرف نفسه وفكره عن قلقه من أجل مستقبله بعد التزامه واحترازه وحرصه بالتع

من ذكريات التعلق بفريضة الحج

صورة
حج والدي المرحوم عام 1965م الأربعاء 20 يناير 1965م ، كان مهرجان فرح وتهاني لاستعداد والدي للذهاب لقضاء فريضة الحج المباركة ، فقد امتلأ منزلنا الجديد باليوسفية بعد أن تم دهانه باللون الأبيض بالمهنئين ؛ حضر عمدة البلد والشيخ مصطفى عويضة وأعمامي المرحوم محمد غازي ومحمود ( عيد ) وعمي / إبراهيم راشد وخالي محي أبو يوسف وعمي محمد مصطفي وغيرهم ، وتناولوا الغذاء في صالة البيت بعد فتح الباب على مصراعيه ، ثم توالى حضور دفعات أخرى للتهنئة وتناول الغذاء . وفي المساء أقام والدي رحمه الله سهرة ممتعة أمام المنزل بتأجير سرادق من الفراشة والكراسي في الجرن الواسع المجاور لمنزلنا وحضر عدد من المنشدين الدينيين لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومواويل وذكريات الحج ومناسكه وظلت السهرة ممتدة بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل ، والجميع في بهجة وسرور ودعاء أن يتقبل الله من الحاج فهمي حجه ، اللهم اغفر لوالدينا والمسلمين جميعا على تربيتهم أبناءهم على قيم الدين الحنيف ، لقد شاء الله للمرحوم والدي أن يحج مرتين ؛ كانت تلك الحجة الثانية لها ذكريات طيبة في نفسي ، مكثت أذكرها حتى وفقني الله للحج لبيته الحرام بمكة المكرم

ذكريات من حياتي ( الأصالة والانتماء )

صورة
ما زلت أحب الإنصات إلى صوته وهو يتلو آيات القرآن الكريم فأحيا بتدبر روحانيات القلوب المؤمنة التي تصعد مع تدبر الآيات إلى عنان السماء لتقترب من الله بتنفيذ أوامره والتسابق للعمل الصالح. ذكريات : خاصة في القاهرة : الجمعة 15/يناير /1965م ) صليت بمسجد الشيخ محمد رفعت بالسيدة زينب واستمعت إلى سورة الكهف بصوت مؤسس المسجد الشيخ محمد رفعت رحمه الله ، الذي أصيبت حنجرته بـ"زغطة" أو "فواق" تقطع عليه تلاوته، في( درب الجماميز) فتوقف عن القراءة. وتسبب ذلك في ورم بحنجرته ألزمه الفراش حتى فارق الحياة في التاسع من مايو/أيار عام 1958م ، وكنت قد تناولت الإفطار في بيت عمي يحي سالم يوسف مع ابنه يسري وأخواته ، وكان يسري مستغربا كيف يحدث ذلك بحضور أخواته البنات بأمر والده ، لأنه لم يعرفني قبل هذه الزيارة من اليوسفية ، وما صلتي بوالده ؟ وقد نمت ليلة الجمعة معه في حجرته . قال والده :محمد قريبنا من الأهل في البلد وسوف تذهب معه لزيارة أهلك هناك عندما تأتي إجازة نصف العام الدراسي إن شاء الله لتتعرف عليهم .

القيادة الحكيمة للدولة

صورة
  احترام قوانين البلاد الموضوعة بشأن مدة بقاء الحاكم في منصب الرئيس ( أربع سنوات ) كان في بداية الثورة ملتزما بها ، وإذا رأي الجمهور ولمس المنجزات التي قام بها لشعبه ، كانوا يقومون بالمطالبة بترشيحه لفترة أخرى ، وهذا ما شاهدته وشاركت فيه عندما توجهت إلى كليتي دار العلوم جامعة القاهرة يوم 18 يناير 1965م الساعة الحادية عشرة صباحا فقد وجدت أساتذة الكلية قد نظموا مظاهرة تخرج من مبني الكلية بالسيدة زينب متجهة إلى مجلس الشعب لمطالبة أعضاء المجلس بترشيح جمال عبد الناصر لفترة رئاسية جديدة وقد أشرف عدد من الأساتذة على مجموعات الطلبة المنظمة للسير على الرصيف حتى لا يتعطل المرور وهم يهتفون ( نؤيدك يا عبد الناصر ، نحن نريد للترشيح للرئاسة مرة ثانية ، أنت زعيم الأمة هكذا تكون الديمقراطية والحرية ورأي الشعوب الواعية بمصالح البلاد والرجل المناسب للقيادة بمنجزاته واحترامه لشعبه . والله المستعان ، ولكل رئيس حسناته وعيوبه .

كفاءات نجاح الأديب في إبداعاته

صورة
 هناك شروط وضوابط وضعها علماء الأدب العربي حول نجاح الأدباء في النصوص الأدبية التي يقبلون عليها ومن أهمها : * الكفاءة اللغوية : وأقصد من خلال معرفتي العلمية التخصصية في اللغة العربية وعلومها ؛ أن يكون الأديب عارفا متكلما باللغة التي ينشيء بها نصه الأدبي بالسليقة وقادرا على استخدام اللغة الصحيحة الراقية في عمله * الكفاءة الموضوعية : وأعني بذلك أن ينشد الأديب في تصميمه بمقدرة كبيرا بقدر ما لديه من اتساع القدرة الصناعية للنص  لما يريد أن يعبر عنه بمهارة الصانع المتقن لصناعته لإيصال ما يهدف إليه للقاريء أو المستمع بموضوعية غير مخلة بما حدده له من طول أو قصر في توضيح المعاني المقصودة . * الكفاءة التداولية : ومعناها أن يربط بنفس المهارة الإبداعية اللغوية والموضوعية اللغة والموضوع بالمواقف والسياقات بمنطوقاته التي تمثل مقاصده الكاملة مناسبة للوظيفة والموقف السياقي الاتصال ، وإلا فقد يسقط ضحية فشله اللغوي التداولي لدي المتلقين المثقفين والمطلعين على مجالات شبيهة بما يقدمة لهم . ثم علينا أن نشير موجهين للراغبين في التطبيق لتلك الكفاءات وضع نص حقيقي لأديب معروف ثم نختبر كمحبي للأدب الراقي الناجح