المشاركات

عرض المشاركات من 2020

الطبع أم العادة أقوى ؟

الفرق بين ( الطَّبْعُ والعَادَةُ ) الطبعُ مِنْ طَبعَ يطبع طبعا وطباعة وطباعا . والطباع هي: ما طبع وفطر عليها الإنسان في مأْكَلِه ومَشْرَبِه وسُهولةِ أَخلاقِه وحُزونَتِها وعُسْرِها ويُسْرِها وشدّتِه ورَخاوَتِه وبُخْلِه وسَخائه وتقول معاجم اللغة العربية :وطبَع اللهُ الخَلْقَ على الطبائعِ التي خلقها فأَنشأَهم عليها وهي خَلائِقُهم يَطْبَعُهم طبْعاً: خَلَقَهم، وفي الحديث الشريف : كل الخِلال يُطْبَعُ عليها المُؤْمِنُ إِلا الخِيانةَ والكذب أَي يخلق عليها. وقد جاء في نوادر الأَعراب أنه يقال : قَذَذْتُ قَفا الغُلامِ إِذا ضربته بأَطراف الأَصابع، فإِذا مَكَّنْتَ اليد من القفا قلت: طَبَعْتُ قفاه، وطَبع الشيءَ وعليه يَطْبَعُ طبْعاً: ختم عليه. أما العادة : فهي :الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ ،وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةُ اللهِ عِنْدي= والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ ويمكن تغيير العادات بالمران والتدريب والقدوة الحسنة وبتزكية النفس ذاتيا بالاقتناع فهي مكتسبة من نشأة

بحث حول قضية موسيقا القصيدة النثرية

تعددت مدارس فن الشعر الأدبي العربي على مر العصور من الشعر الجاهلي حتى العصر الحديث ، حيث كان قي البداية يعتمد على السليقة العربية في جودة اللغة وأصالتها ، كما ضم ضمن تجاربه الموروثة العديد من المزايا في بروز موسيقا القصيدة التفعيلية فيه ، وإن عابه أنه كان يعتمد على وحدة البيت في أغلب قصائده حتى جاء الخليل بن أحمد مؤسس علم العروض وتفعيلات بحور الشعر ووضع التفعيلات الخليلية لمفاتيح كل بحر شعري من التي حددها وهي ستة عشر بحرا نذكر أوزانها هنا : 1- بحر الطويل : طويل له دون البحور فضائل =فعولنٌ مفاعيلن فعولنٌ مفاعلُ 2-يحر المديد : لمديد الشعرِ عندي صفاتُ = فاعلاتٌ مستفعلنٌ فاعلاتُ 3- بحر البسيط : إن البسيطَ لديهِ يُبْسَطُ الأمل = مستفعلنٌ فاعلنٌ مستفعلٌ فعل بحر الوافر : بحور الشعر وافرها جميلٌ = مفاعلتنٌ مفاعلتنٌ فعولُ4- 5- بحر الكامل :كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ = متفاعلنٌ متفاعلنٌ متفاعلُ 6- بحر الهزج : على الأهزاجِ تسهيلُ = مفاعيلنٌ مفاعيلُ 7- بحر الرجز : في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهل = مستفعلنٌ مستفعلنٌ فاعلُ 8- بحر الرَّمَل : رملُ الأبحُرِ يرويهِ الثِّقات = فاعلاتتن فاعلاتنٌ فاع

من مكارم الأخلاق في آيات القرآن الكريم

من قيم من مكارم الأخلاق في القرآن الكريم والتي ستأتي أسئلة مسابقة محبة القرآن1442هـ من بينها ، خلال الاستخراج من فهمك للآية وشرحها في السؤال حسب الإجابات النموذجية عن الأسئلة إن شاء الله لتحصل على درجة أفضل إذا رغبت في التسابق إلى الفوز ما عليك إلا أن تختار منها واحدة فقط ، لعل القيمة التي اخترتها وأنت قد عزمت على المشاركة في التسابق أن تأتي في سؤال ؛ فتمنحك درجة على ما حصلت عليه من مجموع إجاباتك الصحيحة عند التقييم للفائز الأول بإذن الله !! =============================== [url=https://j.top4top.io/p_18177nqv01.jpg][img]https://j.top4top.io/s_18177nqv01.jpg[/img][/url] الحياء الحكمة الحذر الحق الخشوع الخشية الخير الذِّكر الذِّمَّة الرحمة الرفق الرضا الرأفة الزكاة السماح السكينة السلام السعي الشكر الشفاعة الشجاعة الصبر الصدق الصلاح الصفح الضمانة الطهارة الطيبة الظن الحسن الإحسان العدل العلم العفو العزَّة الغيرة لله الغيرة للحق الفضل القوة القول الحسن الكفالة الكسب الحلال الكرم كظم الغيظ اللين المودة المحبة النصح لله الهدى الهدوء الوفاء الوسطية اليُـــسْرُ اليمين والتيامن الإخلاص الاست

لا تزكوا أنفسكم !! خاطرة مميزة

قال الله سبحانه و تعالى في الآية (32) من سورة النجم: (...................... فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )!! [url=https://top4top.io/][img]https://c.top4top.io/p_1817bvimc1.jpg[/img][/url] دع الآخرين يتحدثون عن أخلاقك وسلوكك ، ودرجة ومنزلة عملك الذي تقدمه في الخير العام لنفع الناس وترك الجزاء والثواب والحديث عنه ليوم ينفع المرء عمله !! عليك فقط شكرهم ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله !!!!!! ( اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا وإن لمْ تغفر لي وترحمني لأكوننَّ من الخاسرين ) تبت إليك ورجعت إليك وفوضت أمري كله إليك ، فأنت وحدك الذي تزكي عبادك وخلقك جميعا يوم القيامة ( كل نفسٍ بما كسبت رهينة ) ، ( فمن زُحْزِحَ عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . اللهم اجعلني أقرأ كتابي بيميني (كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي خاطرة طرأت علي قلبي وأنا في عمر الوداع فأحببت أن أبوح بها فكل ابن آدم خطّاء *** [url=https://top4top.io/][img]https://d.top4top.io/p_1817kqdfu2.jpg[/img][/url]

نصائح وتوجيهات

تعلمت من آية من كتاب الله عن الأمانة يقول سبحانه وتعالى فيها:(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا أن أخشى الله وأتقيه فإذا عاهدت أحدا أو وعدته بفعل شيء كحفظ سر ائتمنني عليه من قول أو مال أو وديعة أن أحافظ على عهدي له أمام الله حتى لا أكون ممن يغضب الله عليهم يوم القيامة يوم الحسرة والندامة ظالما أو جهولا. وأحب أن أتعامل مع الآخرين حتى وإن أخلفوا وعودهم معي بالحسنى التي يرضاها الله عنا بالعفو والصفح والتمسك بالأخلاق الحسنة بالوفاء وإنجاز العهد مع الله لهم ليغفر الله لي و يرحمني

إنهاء الخدمة الوظيفية

يعيش الإنسان مكلفا بوظيفة يؤديها طوال حياته ، أن يحافظ على نفسه ليعمر الأرض كما قدر الله له ذلك لوجوده فيصرخ إذا جاع طالبا الرضاعة حتى يتم فطامه ، ثم يبحث عن طعامه وشرابه ليحيا وينمو ويكبر ، ويتعلم خلال مروره بمراحل نموه وكبره فيتعلم ويدرس ويجتهد وينجح ويتخرج ويبحث عن عمل يستقل به ثم يبني أسرة ويسعى لرعايتها وتوفير الحياة السعيدة لأفرادها ، هذه فطرة غرسها الله في المخلوقات من عباده ذرية آدم وحواء ذكورا وإناثا قال تعالى : إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد ) وقال تعالى في سورة البلد الآية 4 : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) يكابد في حياته أيا كان هو ولأي غرض كان ، ومكابدته جديرة بالتقدير والإعظام ولذلك أقسم الله تعالى بمكابدته في حياته الوظيفية المقدرة له فكيف تكون عملية إنهاء خدمة الموظف العامل في وظيفة حكومية ؟ وكيف يقدر بعدها لما بذله من جهد في عمله ؟ تكون باستقالته من العمل لضيقه به مثلا ، أو طلب إنهاء خدمته،لأشياء مسببة أوغير مسببة وتكون بالوفاة الحقيقية فقد استوفي أجله ورزقه أو الإنهاء الحُكمي بعد أربع سنوات من غيابه عن العمل وتكون ببلوغ سن التقاعد

سبحان الله ( قصة دينية )

رُوِيَ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( إن الله تعالى لَمَّا خلَقَ العَــرْشَ أَمَرَ الحَمَلَةَ بِحَمْلِهِ فَثَقُلَ عليهم ؛ فقال الله تعالى : قولوا : ( سبحان الله ) فقالت الملائكة : ( سبحان الله ) فتيَسَّرَ عليهم حملُهُ ، فجعلوا يقولون طول الدهر : ( سبحان الله ) إلى أن خلق الله تعالى آدمَ عليه السلام ، فلما عَطَسَ آدمُ ؛ أَلْهَمَهُ الله تعالى قولَ : ( الحمد لله ) ، فقال : (الحمد لله) فقال الله تعالى : يرحَمُكَ ربُّكَ ، ولهذا خلقتُكَ ؛ أي لحمدي وتسبيحي فقالت الملائكة: كلمة ثانية جليلة شريفة لا ينبغي لنا أن نتغافل عنها ، فضمتها ، فصاروا يقولون طول الدهر : سبحان الله والحمد لله إلى أن بعث الله نوحًا عليه السلام ، فكان أولَ مَنْ اتخذ الأصنامَ قومُ نوح عليه السلام ، فأوحى إليه ربُّهُ أن يأمرَ قومَهُ أن يقولوا : ( لا إلهَ إلا الله ) فيرضى عنهم ، فقالت الملائكة : هذه كلمة ثالثة جليلة شريفة لاينبغي لنا أن نتغافل عنها فضمتها إلى هاتين فجعلوا يقولون طول الدهر : (سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله) إلى أن بعث الله تعالى إبراهيم عليه السلام ، فأمرهُ بالقُربان ــ وهو ذبح ابنه إسم

قراءة مقال في صحيفة وإضافة مفيدة

القراءة متعة وسعادة للباحث عن العلم والمعرفة فلا تدع نفعا يسوقه الله إليك بعد أن تعلمتها إلا بعد أن تستفيد منه ؛ فإن كان جميلا وخيرا استفدت بالعمل به وإن كان غثا ورديئا ومنافيا للأخلاق القويمة العالية أهملته ونسيته وتركت العمل به المقال بعنوان :( التَّقْوِيمُ ، والتَّقْيِيمُ) نشر في أوائل الثمانينيات من هذا القرن قرأته في جريدة الأخبار المصرية وأضفت إليه من التنسيق والدراسة الذاتية والتجربة الواقعية من عملي كمعلم للغة العربية بالمدارس الثانوية والتوجيه لمعلمي وطلاب البحث العلمي في اللغة العربية فأصبح كما يلي : فَرَّق أهل اللغة العربية بين التقويم والتقييم فقالوا : القيمة والثمن وجعلوا القيمة لما يوافق مقدار الشيءويعادله والثمن : هو ما يقع به التراضي مما يكون وفقا له أو أزْيَدُ عليه أو أنقص منه وعلى سبيل المثال قرأت في معجم لسان العرب : القيمةُ واحدة ( القِيَمُ وأصله الواو لأنه يقوم مقام الشيءِ ، والقيمة ثمن الشيء بالتقويم وقال صاحب المصباح : والقيمة الثمن الذي يقوِّمُ المتاع أي يقوم مقامه وقال صاحب معجم التاج : ما قاله صاحب لسان العرب وأضاف إليه : وقَوَّمتُ السلعَةَ تقويما و

إعجاز قرآني وبلاغة عربية في آية

بسم الله الرحمن الرحيم قال الله سبحانه وتعالى في تنزيله الحكيم في الآية السابعة من سورة القصص 7(وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) يروى عن الأصمعي عن عياض في الشفاء والقرطبي في تفسيره أنه سمع امرأة عربية أو قال جارية عربية تنشد : أستغفر الله لأمري كلِّه*** قتلتُ إنسانًا بِغَير حِلّهِ مِثْلَ غَزَالٍ ناعِمًا في دَلِّهِ*** انتصَفَ الليلُ ولم أحِلَّه وهي تريد وتقصد ( القرآن ) فقال لها الأصمعي : قاتلكِ الله ، ما أفصحَكِ!! يريد ما أبلغكِ أيتها الجارية ، بمعنى كيف فعلت ذلك وهل هذا الشعر شعرك؟!! قالت : دعني ولا تُجَانِس فإني لا أُآنِس إني أسغتفر ربي وأردفت : أَوَتَعُدُّ هذا فصاحة ؟!مع قوله تعالى :الآية : وأوحينا إلى أم موسى ...............إلخ بعد أن جمع الله تعالى في قوله فيها :( خبرين ، وأمرين ، ونهيين ، وبشارتين) بإعجازه الإلهي الأعظم؟!! فسألها وما ذاك ؟ قالت : الخبران هما (وأوحينا إلى أم موسى ، ...وإذا خفت عليه ) والأمران هما : ( أرضعيه ، وألقِيهِ) والنهيان هما :( ولا تخافي ، ولا تحزني ) والبشارتان هما :( إ

بيان صحفي لخدمة اللغة العربية

صورة
بيان صحفي 30/11/2020 نتيجة انتخابات الاتحاد الدولي للغة العربية الحمد والشكر لله أما بعد، الاتحاد الدولي للغة العربية هيئة علمية دولية خاصة بالعلماء والأساتذة والباحثين والمختصين والمهتمين باللغة العربية وآدابها وثقافتها من مختلف دول العالم، ويعد من بين المنظمات والمجامع والاتحادات والجمعيات والهيئات العربية والدولية الأعضاء في الجمعية العمومية للمجلس الدولي للغة العربية. وفي ظل ظروف جائحة الحمة التاجية (كوفيد 19) فقد قرر الاتحاد إجراء الانتخابات الرسمية إلكترونياً لاختيار أعضاء مجلس الإدارة لمدة عامين (من 1 ديسمبر 2020 حتى 30 نوفمبر 2022)، وقد تمت الانتخابات خلال الفترة 25 - 28 نوفمبر 2020 بمشاركة ما يعادل 18.5% من عدد الأعضاء البالغ 6235 عضواً رسمياً في الاتحاد. وقد أسفرت الانتخابات عن فوز 24 عضواً من 24 دولة من جميع القارات. ويسر الاتحاد أن يعبر عن شكره وتقديره لأعضائه الذين شاركوا بمسؤولية وموضوعية في إنجاح الانتخابات. كما يتمنى للأعضاء الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات التوفيق في أعمالهم. وبهذه المناسبة يتقدم الاتحاد بالتهنئة الصادقة للأعضاء الفائزين الذين نالوا ثقة أعضاء

دافع عن الحيــاء ، و لا للوقاحة

دافع عن الحياء ولا للوقاحة !! حَيَّاك الله : بمعنى عَمَّرك الله.ورد في الحديث: أَن الملائكة قالت لآدم، عليه السلام، حَيَّاك الله وبَيَّاك بمعنى :أبقاك وعمَّرَك الله وفي اللغة العربية : لفظة (الوقاحة) معناها : في المعاجم (رجل وَقِيحُ الوجه ووَقاحُه: صُلْبُ الوجهِ قليل الحياء، والأُنثى وَقاحٌ) يقول الزمخشري : الوجه ذو الوقاحة يفيءُ على صاحبه الأنفال ، ويفتح له الأقفال ، ويلقطه الأرطاب ، ويلقمه ما استطاب ، وكل وجهٍ حَيِيْ ذو لسانٍ عَيِيّ ، بكيء الضرع ، يشبعُ غيره وهو طيان ويعطش هو وصاحبه ريان ) ) ولما قرأ الشاعر على الجندي مدح الزمخشري للصفاقة والوقاحة قال قصيدة في تمني هذه الصفة (على سبيل السخرية)بعنوان: ) ليتني كنتُ صفيقا ليتني كنت قد خلقتُ صفيقا = في زمان بالذم أمسى خليقا سر تعسي وخيبتي وشقائي = أنني حاملٌ مُحَيَّا رقــــــــيقا أستحي أن أُرى منقادالمخـــلوق ولو بت في المآسي غريقا يا أخي ليس بالفضيلة يعلو المرءُ أو يبلغ المكان السحيقـــا قد رأينا بني الصفاقة ـ لا كانوا ـ برغم الغباء طاروا بروقا وتملوا نعمى الحياة بلا سعيٍ وشقوا إلى المعالي الطريقـا وترقوا في سُلمِ المجد من غي

خماسيات للحسن البصري

قال الحسن البصري رحمه الله: عجباً لمكروب غفل عن خمس آيات من كتاب الله عز وجل وعلم فوائدها. 1-قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة 157:155 2- وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ( غافر 44 3-الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ آل عمران 173 4-وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظ

الهجرة وتربية الصحابة

صورة

حياء المسلم من الإيمان

لو تدبر المسلم قارئي القرآن آيات النداء على المؤمنين في كلام الله جل جلاله في الذكر الحكيم على سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في قوله (يا أيها الذين آمنوا) إلا وجد بعدها إما أمرا أو نهيا عليه أن يمتثل له وينفذه في قوله وفعله ولنضرب مثلا واحدا عن التوجيه القرآني للمؤمنين بالتحلي بصفة الحياء والأدب مع الرسول عليه الصلاة والسلام في قول المسلم وسلوكه وتعامله معه ومع المجتمع الذي يعيش فيه مع الناس ليحمد عند الله تعالى فلا يعيب أحدا ولا يسلك غير الحياء في حياته كلهِّا فهو شعبة من شعب الإيمان ، بل الدين هو الحياء مع الله ومع خلقه لنضرب مثالا واحدا من القرآن الكريم لنوضح ما فيه من الدعوة إلى الحياء: ( ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرَّأَهُ الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ) سورة الأحزاب الآية رقم 69 والحديث موجه إلى قوم محمد صلى الله عليه وسلم ، ممن كذبوه وآذوه بالأذى المنبعث من كفرهم ــ كما يذكر ابن عاشور في كتابه ( التحرير والتنوير ــ كما قال المشركون الذين كفروا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام في أذاه بدون حياء وعبر الله عن ذلك في آية سورة الأحزاب رقم

سعة بستان اللغويات في اللغة العربية

من جمال لغتنا العربية وسعة بستان شجرتها المورقة بالمعاني الجميلة الدالة ،والهادفة إلى مخاطبة الإنسان بلغة العلم التي علمها الله تعالى لأبينا آدم يوم خلقه بيده علمه أسماء الأشياء كلها ، وأسجد له الملائكة تكريما له حين اتخذه خليفة في الأرض هو وذريته عليه السلام ، أن لفظة واحدة ككلمة ( اللسان ) لها في لغتنا العربية اثني عشر معنى : وقبل بيانها نتعرف على ماهية ( اللسان نفسه ) وتعريفه : • إنه لحمةٌ مستعرضة في الفم فيها عروق وعضل ، • وهو آلة النطق • والذوق • والبلع • وتناول الغذاء ، وهو : يذكر ويؤنث وتذكيره أفصح وأكثر استخداما ، والجمع ( ألسنٌ وألسنة ولٌسُنٌ ولسانات ) وأما معانيه اللغوية فهي : 1- اللسان يعني: اللغة والرسالة ولسان العرب كلامهم 2- ولسانُ القومِ المتكلم عنهم 3- ولسان الحال : مادل على حالة الشيءِ من ظواهر أمره 4- ولسان النار شعلتها الملتهبة 5- واللسان في الجغرافيا جرف من أرضٍ سهلة داخل في البحر ويعرف أيضا بالأنف 6- ولسان الصدقِ هو الذكر الحسن 7- ولسان الميزان حديدة في وسطه تشبه اللسان المعروف 8- وذو اللسانين أي المخادعُ المغتاب 9- و ألسنة الناس عِلْيَتُهُم من القوم

لطيفة بلاغية من آية قرآنية

ورد في سورة الحج آيتان تحثان الحاج الذي يذبح ( الهدي ) في حجه كمنسك من مناسك الحج اللازمة عليه أن يطعم من هديه مرة ؛ ( قال : وأطعموا البائس الفقير ) في الآية رقم 28 ، ثم قال بعد ذلك في الآية رقم 36 ( وأطعموا القانِعَ والمُعْتَر ) واللطيفة المعجزة البلاغية في هذين الجزءين من الآيتين الكريمتين هي أن يستوعب العطاء والبذل من الهدي شرائح المجتمع فإذا تدبرنا البائس والفقير نلحظ كأنهما صفتان للمحتاج لإعطائه من لحم الهدي منسك الحاج الذي ذبح ، وكأنهما صفة لفئة واحدة من الناس يعني ترادف البائس مع الفقير في المعنى ... لا، فإن الفقير قد يكون حسن الملبس والمظهر لكن يعرفه الناس ويعتادونه ، أما تقديم البائس هنا فمعناه أنه يبدو عليه الحاجة أكثر بما يظهر عليه من شدة حاجته للعطاء دون أن يسأل الناس فهما فئتان من المحتاجين في المجتمع ثم نأتي إلى ( القانِعَ والمُعْتَرِ ) في الآية 36 من السورة وهما أيضا فئتان أخريان واللطيفة البلاغية هنا هي : أن ( القَانِعَ ) من الفعل : قَ نِ عَ ، ومضارعهُ ( يقْنَعُ ) ومصدرهُ ( قَنَاعة ) فهو : الْمُسْتَغْنِ عن السؤال رغم أنه من فئات المجتمع الذين بعطى لهم من الهدي

نزول القرآن بحسب الأحوال منجمًا

تعددت أقوال العلماء بشأن كيفية نزول القرآن الكريم جملة ومنجما ، ووضحوا كيف اختلف الفرقان عن التوراة والإنجيل وبينوا أسباب ذلك؛قال الترمزي :إن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كانت رحمة ، فلما خرجت الرحمة بفتح الباب جاءت بمحمد وبالقرآن ووضعت النبوة في قلب محمد صلى الله عليه وسلم فإن قيل : ما السر في نزوله منجما ؟ قلنا : هذا سؤال قد تولى الله تعالى جوابه في سورة الفرقان في الآية 32 ( وقال الذين كفروا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة ) يقصدون كما أنزل على من قبله من الرسل ، فأجابهم سبحانه وتعالى بقوله : ( كذلك ــ أي أنزلناه مفرقا ــ لنثبتَ به فؤادك ) يعني لِتُقَوِّي به قلبك . فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب وأشد عناية بالمرسل إليه ويستلزم ذلك كثرة نزول المَلك إليه وتجدد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ربه فيحدث له السرور ، وإنما أنزلت التوراة على موسى عليه السلام جملة واحدة في كتاب مكتوب لأنه كان نبيا يقرأ ويكتب بخلاف غيره من الأنبياء ( ولا يأتونكَ بمثلٍ إلا جئناك بالحق ) الفرقان آية 22 ،كما أن القرآن الكريم ورد منه الناسخ والمنسوخ ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرق

تخصيص وتعميم الدلالة اللغوية ( حلقة 2)

2- عن التخصيص والتعميم والتغيير الدلالي في اللغة نواصل الحديث عن الألفاظ اللغوية والتخصيص الدلالي والتعميم : 11- ويحدث ذلك في الأسماء والأفعال كما أشرنا من قبل في المساهمة السابقة ومنه في الأفعال : كلمة ( يُهَلِّبُ ) وتشير في التخصيص الدلالي اللغوي إلى الخطاف الذي كان يصعد عليه السارق ، ويهلب بمعنى : يسرق ؛ وهي نسبة إلى ( المهلب بن أبي صُفْرَة ) وكان نصابا في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي ( وهذا هو أصل اختصاص الكلمة ، ثم عمم معناها إلى السرقة عامة 12- كلمة ( الحرامي ) يقول الأستاذ محمود تيمور والأستاذ محمد العدناني أنها منسوبة إلى قبيلة قديمة اسمها ( بني حرام ) على سبيل التخصيص أصلا وكانت موصوفة بالسرقة ، ثم عمم المعنى نسبة إلى الحرام عموما 13- كلمة ( خِنْصَر ومنها الفعل يُخَنْصِر ) وتخصيص الكلمة في الأصل إلى الإصْبَع الأصغر الخنصر، ثم تطور معناها مع تطور اللغة وتغير المعنى إلى أداة قطع حادة صغيرة تكون مع صبية الجزارين يساعدون بها ، وبها أيضا يسرقون من اللحم لأنفسهم ، فأصبح في المدلول اللفظي تغير في المعنى 14- كلمة ( الحّمَّام ) ومنه الاستحمام أي؛ طلبُ الاغتسال ب

التخصيص والتعميم والتغيير في الدلالة اللغوية

في حلقة لغوية متميزة عن الفروق اللغوية في دلالة الألفاظ بين التخصيص والتعميم والتغيير في دلالات الكلمات في اللغة العربية استمعت لهذا الحديث الشائق من الأستاذ الدكتور أحمد عادل عبد المولى أستاذ علم النقد والبلاغة بجامعة القاهرة في إحدى قنوات التلفاز يوم 14 سبتمبر عام 2010 في أمسية ثقافية ======================== تناول الأستاذ عادل عددا كبيرا من المفردات اللغوية ليشرح ببساطة ويسر للمستمع الظواهر اللغوية التي اخترناها كعنوان للموضوع اختصرت منها الكلمات التالية : الكلام عن اللفظ ومعناه في اللغة ؛ كيف يكون اللفظ مخصصا في الأصل عند علماء اللغة في المعاجم استعمله القدماء في هذا التخصيص الدلالي ، ولأن اللغة كائن ينمو ويتطور فقد يطرأ على المعني الدلالي للكلمة تغيير إلى التعميم أو التغليب أو التطور العام بعيدا عن التخصيص الدلالي فإذا أردنا أن نطبق ذلك على لغتنا العربية نجد هذا يحدث في الكثير من الكلمات العربية فعلى سبيل المثال لا الحصر : 1- كلمة ( قطار ) تخصصت دلالة اللفظ في القديم على ( الإبل التي يقطرُ بعضها بعضا ) على شكل سلسلة من الإبل التي تسير خلف بعضها ثم مع تطور الزمان وظهور المخترعات ال

مقاييس نقد المعنى في الأدب الشعري

قد يظن المتابع الكريم أن هناك تداخلا بين محاضرة مقاييس نقد الكلمات والجمل في الأسلوب هي نفس مقاييس نقد المعنى وهذا ظن يجانب الصواب وينبغي فهمه على أنه كما تحدثنا عن فهم المفردات الحسية ومعانيها في صياغة الأسلوب ، وكذلك الجمل فهناك ما يتعلق بالمعنى الرمزي أو المعنوي العام في الشعر من حيث :1- الصحة والخطأ عما يقصده الشاعر في موضوع قصيدته وإبداعه في ابتكار الخيال الذي ربما ينتج عن تكوين صورة شعرية في ذهنه تخالف ما قد يفهمه ويعرفه الأديب والناقد الذي خبر تأويلات الصياغة كما عابوا من هذا الجانب ( الصحة والخطأ في قول الشاعر : لم تدرِ ما نسج البرندج قبلها ودراس أعوص دارس متخدد وقول الآخر : لا يقوم الفيل أو فياله = عن مثل مقامي وزحل 2- الابتكار والتقليد: فترى الذباب بها فليس ببارحٍ= هَزِجًا كفعل الشارب المترنم غَرِدًا يَحُكُّ ذراعه بذراعهَ = فِعْلَ المُكِبِّ على الزناد الأجزمِ وقول شاعر ثالث : كأن المُدامَ وصوب الغمام ، وريح الخزامى ونشر القَطَر يعل بها برد أنيابها = إذا طرب الطائر المستحر وقولهم : قوم ترى أرماحهم يوم الوغى مشغوفة بمواطن الكتمان والضاربين بكل أبيض مرهفٍ =والطاعنين مجامع الأضغا

مقاييس نقد الجملة في الأسلوب

بعد أت تعرفنا على مقاييس نقد المفردات في الأسلوب عند العرب من القدماء إلى المحدثين ووقفنا على بعض العيوب التي قد يخطيءُ فيها الإدباء من الكتاب والشعراء في أساليبهم الأدبية ، وينبههم النقاد لتداركها في مستقبل إنتاجهم لما فيها من خروج على ما يرتفع بمكانة إبداعهم في فنون النثر والشعر .ضاربين لهم الأمثلة مما عاب ثراث الأدب قبلهم كعدم الدقة أو الغموض وعسر الفهم للقاريء والسامع ، وإيحاء اللفظة بالمعنى المقصود وألفتها للمتلقي وطرافتها وشاعريتها ولإفاداتها للجديد بدون تكرير للمفردة الواحدة إلى غير ذلك ننتقل في هذه المحاضرة إلى بيان مقاييس نقد الجملة في أسليب الأدباء وتتركز أسس ومباديء تلك المقاييس باختصار مع ضرب الأمثلة للعيوب التي تظهر فيها في التراث العربي الأدبي تجنبا للقوع فيها لدى الشعراء والكتاب في إنتاجهم الحديث ومن أهمها تلك الأسس : 1- قاعدة الضبط النحوي للجملة في الأسلوب وعضَّ زمانٌ يا ابن مروان لم يدَعْ = من المال إلا مسحتا أو مجلفُ فرفع قافية البيت والكلمة فيها معطوفة على منصوب قبلها مخالفة للقاعدة النحوية 2- انسياب في سهولة الجملة وعدم عسر نطقها أو فهمها مثل

الدكتور فاضل صالح السامرائي - مميزات اللغة العربية

صورة

محاضرة في مقاييس نقد الأسلوب

محاضرة في مقاييس نقد الأسلوب بسم الله الرحمن الرحيم نتعرف معكم عن مفاهيم وأسس وضعها المتخصصون في النقد الأدبي العربي للأسلوب الشعري والنثري عند الكتاب والأدباء من الشعراء وذلك لقياس صحة الأسلوب من حيث المفردات والجمل والعبارات . ونبدأ أولا ببيان ما وضحه العلماء الأفاضل من القدماء والمحدثين في النقد العربي أمثال قُدامة بن جعفر ، ودكتور / غنيمي هلال فقد ذكروا لنا من مقاييس المفردات بنودا تجعل النص الأدبي خاليا من عيوب استخدام المفردات العربية في الأسلوب ؛ ومن تلك المقاييس : 1- الدِّقَةُ : قالوا إن لكل مفردة لغوية دلالة تبين معناها في الأسلوب فما قد تشير إليه لفظة قد لا تشير إليه أخرى مقاربة لها في المعنى لا تناسب الاستخدام في هذا الموضع من نص الأديب أو الكاتب ،نحو قول الشاعر : بالله ربك إنْ دخلتَ فقل لهـا = هذا ابن هرمة ( قائـمًا ) بالباب وقائما في هذا المكان معيبةٌ لعدم دقتها والأفضل استخدام ( واقفًا ) ومما عابوه أيضا في قول الآخر : لمَّا تذكرتُ بالديريْنِ (أرَّقَـنِي = صوتُ الدَّجاجِ وقَرْع النواقيسِ ) وعللوا لذلك النقد : بعدم الدقة ؛ فالأرقُ : يكون أول الليل ليناسب وقت ( صياح

ذكرى الهجرة ليست انقطاعا لها

إذا فهم المؤمن المعنى الحقيقي للهجرة بشكل عام فعليه أن يَعِيَ تماما ، أن الاحتفاء بذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس معناه تذكر موقف خروج محمد عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى يثرب أو المدينة المنورة أنه انتصار فقط لدعوة الإسلام التي أمره الله بها للناس جميعا في كل مكان وإنما الهجرة مستمرة حتى بعد نجاحها بفتح مكة والعودة إليها ليدخل الناس أفواجا في دين الله تعالى فقد أتت الوفود من كل صوب وحدب مهاجرة تعلن إسلامها وولاءها للحق المبين الذي بعث محمد رسولا للعالمين صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الشيخان ( البخاري ومسلم ) وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ) وأخرج البخاري عن مُجاشع بن مسعود رضي الله عنهما قال : أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنا وأخي فقلت بايعنا على الهجرة فقال : مَضَت الهجرة لأهلها فقلت علامَ تبايعنا ؟قال : على الإسلام والجهاد ) والحقيقة أن مكة المكرمة صارت بالفتح دار إسلام ، وأنها لن تكون دار كفر إلى يوم القيامة إن شاء الله فلا تتصور منها الهجرة وقد مضت هذه الهجرة المقصودة من مكة لأهلها قبل

هجرة المستضعفين من مكة

[url=https://www.0zz0.com][img]https://www10.0zz0.com/2020/08/28/23/109886314.jpg[/img][/url]

أضواء كاشفة على أبيات هادفة 5

  قال الشاعر : عنترة بن شداد ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ =حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي =خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي= ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى= ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا= حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا =ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة =ٍ إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً =ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ ملخص الشرح : سأظل أعلو الى السماء , وساعتها لايهمني شيء فقد ارتقيت بأفعالي العظيمة , وليغض حسادي ,فسوف أصبر على هجرهم وسأستمر في الجهاد الى الممات ,وسأعزف عن هوى نفسي بتمسكي بوفائي بالعهد ,ومن كان ينكر من هو عنترة فسيعلم قدري عندما أكون في الجوزاء بشجاعتي ولم يؤثر في عزيمتي كوني ابن سوداء فقد قصرت همة أعدائي أن تصل الي , ولئن كتب لي البقاء ، لترون من شجاعتي العجائب ومن أشعاري ما يسكت البلغاء

أضواء كاشفة على أبياتٍ هادفة (4)

  قال المرقش الأكبر : شاعر جاهلي النشر مسك والوجوه دنانير ** وأطراف الأكف عنم والشرح المختصر : الأبيات في الوصف الغزلي لجمال المرأة : يقول انها تنشر عطرها الفواح كأنه ريح المسك , ويشرق ضياء وجهها كأنه الدنانير في قيمتها وغلو ثمنها , وكأن أطراف أصابعها في الحيوية والنضرة والشباب ( عنم ) شجر ذو ثمر أحمر . فهو يشبه الدماء تجري في أطرافها من الشباب بهذه الصورة قال ( ثابت بن قطنه ) الشاعر الأذدي يهجو قبائل ربيعة : عصافير تنزو في الفساد وفي الوغى ** اذا راعها روع جماميح بروق وأنتم على الأدنى أسود خفية ***** وأنتم على الأعداء خزان سمـــــلق والمعنى باختصار : قبائل ربيعة صغار لا قيمة لهم كالصافير شبوا في الفساد وعند الفزع تتطاير رؤسهم أو يقف شعر رؤوسهم من الرعب كأنهم نبت ضعيف نبت في أجمة سواد الكوفة , وكأنهم أرانب جبانة تجري في أرض جرداء لا شجر فيها . المفردات : تنزو : تشب الروع : الفزع الجماميح : ما نبت على رؤوس القصب مما اذا دق تطاير بروق : نبت ضعيف خفية : أجمة تقع فس سواد الكوفة خزان : جمع خز وهو ذكر الأرانب المعروفة بالجبن سملق : الأرض الجرداء التي لا شجر فيها