المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

معنى اللغة ( قديما ، وحديثا )

صورة
نشأت خلافة الله في الأرض لإعمارها ، وعبادته ، وطاعته. وذلك باختيار الإنسان كنوع بشري لهذا الغرض ، تقرر تلك الحقيقية آيات أربع من سورة البقرة من 30 إلى 34 فيها ؛ يقول سبحانه وتعالى فيها:(  وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) إذنْ خلق آدم عليه السلام أبوالبشر ، وتعليمه بقدرة الله العليم بكل شيء في كلامه مع المل

كتاب حياة ابن جني ( منقول)

صورة
أبو الفتح عثمان بن جني المشهور بـ «ابْنِ جِنِّي» عالم نحوي كبير، ولد بالموصل عام 322 هـ، ونشأ وتعلم النحو فيها على يد أحمد بن محمد الموصلي الأخفش (1) ويذكر ابن خلكان أن ابن جني قرأ الأدب في صباه على يد أبي علي الفارسي حيث توثقت الصلات بينهما، حتى نبغ ابن جني بسبب صحبته، حتى أن أستاذه أبا علي، كان يسأله في بعض المسائل، ويرجع إلى رأيه فيها. على الرغم أن ابن جني كان يتبع المذهب البصري في اللغة إلا أنه كان كثير النقل عن أناس ليسوا بصريين في النحو واللغة وقد يرى في النحو ما هو بغدادي أو كوفي، فيثبته. التقى ابن جني بالمتنبي بحلب عند سيف الدولة الحمداني كما التقاه في شيراز، عند عضد الدولة وكان المتنبي يحترمه ويقول فيه: « هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس، وكان إذا سئل عن شيء من دقائق النحو والتصريف في شعره يقول: سلوا صاحبنا أبا الفتح » . ويعد ابن جني أول من قام بشرح أشعار ديوان المتنبي وقد شرحه شرحين الشرح الكبير والشرح الصغير، ولم يصل إلينا في العصر الحديث سوى الشرح الصغير. كان ابن جني يثني دوما على المتنبي ويعبر عنه بشاعرنا فيقول: «وحدثني المتنبي شاعرنا، وماعرفته إلا صادقا». و

زياد السعودي ( مساندة فلسطين )

صورة

محاضرات في الأدب الحديث

صورة
  من كتاب ( محاضرات في الأدب الحديث) للدكتور / سعد أحد الحاوي ..... جامعة عين شمس ( بتصرف) من كتاب ( محاضرات في الأدب الحديث) للدكتور / سعد أحد الحاوي ..... جامعة عين شمس ( بتصرف) قبل أن تظهر التيارات الأدبية المعاصرة كان هناك فقط  والشعر الإسلامي في عصر الخلفاء الراشدين وشعر العصر الأموي والعباسي الأول والثاني وعصر الانحطاط الأدبي . وقد تناول الكتاب التيارات الأدبية والمذاهب التي سادت بعد تلك الحقبة من الزمن ، ومدى تأثر الشعراء بها منذ بداية العصر الحديث ، وتعددت أسماء المذاهب الشعرية وكثرشعراؤها ، والأدب العربي في فن الشعر ينقسم أساسا إلى أقسام يوضحها الشكل التالي :  ومن ذلك على سبيل المثال : ثم ظهرت وكان من خصائصها : وتفرعت في خارج الوطن العربي فظهر فرعها في أدب المهجر : ومن أشعار تلك المرحلة قول الشاعر  خليل مطران : وتتالت ظهور المدارس والمذاهب فظهرت : وكان من خصائصها البارزة نحو : ثم ظهر الشعر الحر النثري وأطلقت على شعرائه ملامح جديدة تكاد تبعتد عن عناصر القصيدة القديمة المرتبطة بالوزن الشعري والقافية المقيدة للشاعر عن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه في الانطلاق إلى حياة الحرية من

القول في ميزان العدل الإلهي

صورة
  القول الحق من الله سبحانه وهو النور الهادي ، والصدق الكامل المرتبط بالعمل وإنجاز الوعد والوعيد لعباده وخلقه من الإنس والجن في الدنيا والآخرة (  إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) المرسلات . ثم تأتي نهاية السورة لتنبه الغافلين عن كلام الله وقوله :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) ، وفي سورة القيامة الآية 27 حثا للارتقاء لنعيم الله بالطاعة ؛ يقول الله فيها :   وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) ، هذا القول الإلهي تجلى في أمره للرسل والأنبياء لتبليغ أقوامهم بأمره ونهيه ليجزي ويعاقب ؛فما خلقنا الله عبثا ، فتجد كلمة ( قلْ ) قد تكررت عشرات المرات في سور القرآن الكريم إما في أمره لمحمد أو بقية الرسل صلى الله عليهم جميعا وإما مع ملائكته ووحيه (جبريل ) عليه السلام المكلف بتبليغ الأرض رسالة رب السماء والأرض   ( تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) ق ، ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ۚ قُلْ أَ

طرائف عربية (11) بين العامية والفصحى

صورة
   سأل معلم اللغة العربية تلاميذ الفصل في حصة النحو العربي وتكوين الجمل من الكلمات والأفعال والحروف ( بناء الجملة ): - من يستطيع وضع كلمة ( ينابيع ) في جملة مفيدة ؟ رفع التلاميذ أيديهم يطلبون الإجابة ؛ فاختار المعلم واحدا منهم ، كان أسرعهم برفع يده وكان تلميذا ذكيا فقال : - يوم الجمعة ( ينابيع ) في الدكان مع أبي وهو يبيع !!! ، فضحك التلاميذ من إجابته . وطلب من التلميذ أن يوضح لهم معنى الكلمة فقال:- أليس من ينابيع الرزق ( التجارة ) ، و ( الزراعة ) و ( الصناعة ) و ( المهن الحرة ) وغيرها ؟ !! أنا ابن تاجر عطارة ؛ وأذهب مع أبي يوم العطلة ( الجمعة ) وقد عملت كل واجباتي للمدرسة ليلا ، وأساعد أبي في تلبية حاجات المشترين من دكاننا ، فيزيد  الله الرزق الذي يدخل في بيع أبي وحده في الدكان فأكون ينبوعَ رزقٍ آخر ولأنَّ العامل الذي يساعد أبي عطلته يوم الجمعة ولا يحضر للدكان أقف مكانه ، ولو حضر العامل يكون ينبوعا ثالثا معنا ؛ فنصبح ( ينابيع ) رزق ساقه الله إلينا !!! فصفق له المعلم وتجاوب معه التلاميذ بالتصفيق. فسأل المعلم تلميذا آخر ممن ضحك بصوت عالٍ كأنه يسخر من إجابة زميله : - لماذا إذنْ كنت تضحك ع

بين نحو القلوب ونحو ابن مالك في ألفيته

صورة
  ذكر الشقيري رحمه الله  في النص الثالث ( أقسام الكلام : اسمٌ / فعلٌ / حرفٌ ) من كتابه ( نحو القلوب ) وهو : ما يسمى بالنحو التحويلي من مفهوم قواعد اللغة العربية ، إلى مفاهيم الصوفية وتعلقها بكل شيء في علومها بالخالق سبحانه وتعالى ( الله ) بالقلب: الاسم : هو الله ، والفعلُ : ما كان من الله ، والحرف : إما يختص بالاسم فيوجب له حكمًا ؛ وإما يختص بالفعل فيقتضي له نسبة ) وكما أن الحرف إذا دخل على الاسم أوجب له : إما حكمَ النصبِ أو الخفضِ أو غيره ؛ فالوصف الذي هو العلم يوجب لله حكم العالم ،وكذلك القدرة والحياة وسائر صفات الذات ) وكما أن من الحروف ما يوجب للفعل حكم النصب والجزم فوقوع أفعال الحقِّ على أوصافٍ يوجب له نعتُ الاسم في الخلقِ . ) وهذا كلام ارتقاء وصفاء للقلب مع الله ؛ يحتاج إلى فهم ومعرفة بتأنٍ وروية للربط بينه وبين ما ورد في ( ألفية ابن مالك ) وشرح ما جاء عن ( أقسام الكلام في النحو العربي ) الذي درسناه في تعلمنا لقواعد اللغة العربية حين يقول ابن مالك في ألفيته : كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** واسم ، وفعل ، ثم حرف الكلم  ......................................واحدهُ كلمةٌ والقولُ عَمّ ***

نحو القلوب ونحو العربية

صورة
  تعريف بمؤلف كتاب : ( نحو القلوب ) القشيري : هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد ، ولد في ( استرا )؛ إجدى قرى مدينة نيسابور ، وتلقى تعليمه في قريته ،وهو عربي الجنسية من جهة أبيه وأمه تجري في دمائه العروبة الأصيلة ، وذاك يرد على من يتهمون التصوف بأنه نتاج عناصر أجنبية غريبة عن العرب والعروبة ، وازداد علمه في نيسابور المنقول والمعقول ، وتلقى الفقه على يد الإمام الإسرفييني على ابن فورك والمذهب الشافعي على يد أبي بكر الطوسي ، وكان يحضر مجالس اللغة والأدب والنحو والعروض ، وقرأ مصنفات الباقلاني فكان القشيري مهيئا لفهم الشريعة والحقيقة وما يتصل بهما من معارف وضعية ، وكان أيضا يحضر مجلس الشيخ أبي علي الدقاق الذي كان يتحدث في علم القلوب، ومذهب أصحاب الأحوال والمذاقات والمواجيد الربانية والشريعة الحقيقية وما بينهما من تواصل واتصال ، وقد اتهم القشيري مع الأشاعرة بالابتداع من الوزير الكندري حتى انتهى عهده ، وعاد بعدها إلى نيسابور وتوفي بها عام 465 هجرية ، ودفن بجوار شيخه الدقاق. وكتابه : نحو القلوب الكبير والصغير ؛ يجمع بين علم النحو وعلم التصوف حيث يوظف علم النحو القاعدي إلى

قراءة في كتاب ( حصاد النصوص )

صورة
  ما أقسى على المؤمن المتعلق قلبه بالمساجد في زمن الأوبئة كما حدث في عهد جائحة الكورونا فيروس كوفيد19 المنتشر نتذ ما يقرب من العامين على مستوى العالم !! لكنها الوقاية والاحتراز من هلاك النفوس بالموت المحقق والاستجابة للقول : ( إن الضرورات تبيح المحظورات ) فالبقاء في البيوت والصلاة مع التزام الضوابط الصحية والدينية والإدارية والتعقيم والتباعد وعدم المصافحة  ولبس الكمامات الواقية وعدم الذهاب إلى الأماكن التي انتشر فيها الوباء للموجودين خارجها أو خروج المصابين فيها إلا بعد معالجتهم  أمر في منتهى الأهمية لحفظ الأرواح . وقد تم تعقيم مسجد السيدة زينب وإغلاق المسجد قي فترة حرجة مغ بقية المساجد في مصر ، ومع انحسار الإصابة بالكورونا بدأت الدولة ووزارة الأوقاف تعيد فتح  المساحد مع وضع الضوابط اللازمة للأمن والسلامة . ومن كتاب ( حصاد النصوص )  لمؤلفيه د. سيد قطب و د. عيسى مرسي سليم و د. عبد المعطي صالح  أعجبنتي قصيدة  ( البحث عن السيدة ) للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي  من الشعر الحدبث الحر . وفيها عاشق ريفي يأتي القاهرة  لزيارة مسجد السيدة زينب يقول فيها : - يا عمْ .. من أين الطريق ؟ أين طريقُ السي

نحو ( متى إذَنْ ؟ ومتى إذًا ؟ )

صورة
  ورد  في الآية الكريمة 67 من سورة النساء تأتي  (إذًا ) بـألفٍ بعدها ،( وإذًًا لا تمتعون إلا قليلا ) الأحزاب آية 16 ، و وردت مرتين بلفظ ( إذًا ) أيضا في سورة الأسراء ( وإذًا لاتخذوك خليلا )73 ـ ( وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا )76    وتأتي  كلمة ( إِذَنْ ) بالنون الساكنة بعد الذال نحو قول القائل : أُكْرِمَك .... فتقول له : إذَن أظنُّك صادقا . وتأتي بمعنى ( الجواب ) والجزاء ، ومن الجزاء الذي يضم معنى الجواب كذلك حين يقال لك : أُكْرِمك .. فتقول : إذن أزوركَ فهذا جواب وجزاء معا . فكلمة ( إذن ) تكون بمعنى الجواب دائما  ، وفي بعض المواضع تأتي جزاء فعلا عن معنى الجواب  في الوقت نفسه . وتدخل إذن على : الجمل الإسمية ـ والفعلية الماضية وغير الماضية ؛ فإذا دخلت على الجمل الإسمية لم تؤثر فيها إعرابيا مثل : إذنْ أنا أكرمك ...، وكذلك إذا دخلت على الأفعال الماضية والطلبية وفعل الحال ومن أمثلة ذلك : إذن أَكْرَمَكَ زيدٌ ...   ( ضربني عمرُ )  إذنْ اضْرِبُ غمرَ .............مضارع .......... وفي الطلبية  ردا على  من يقول : لا أستطيع القيام ... تقول :إذن لا تقمْ . إذن يقوم زيد الآن ؛ ومن هنا اختلف علماء ا

أوراق من حكايا عاد

 من ديوان صديق شاعر أهداه إلى أعجبتني فيه هذه القصيدة التي تحكي تحاورا بين اثنين يشكوان ما يمر به العالم من أزمات وجائحات وباء انتشر في أنحاء العالم بفيروس كوفيد ١٩ بوباء الكورونا التي أخرست ألسنة الناس واحتبستهم مع ذويهم عن المخالطة الناقلة لعدوي قاتلة إن لم نحتط لمواجهتها بكافة الوسائل الوقائية كما كان يفعل أسلافنا القدامى في مواجهة مايطلق عليه الطاعون وأنه من الَواجب على المؤمن العاقل إذا سمع بظهور الطاعون في بلد وكان متَواجدا فيها فلا يخرج منها وإذا كان خارجها فلا يدخلها محافظة على أرواح الناس وأن يلتزم بالتعليمات الطبية والإدارية المتخذة في المكان المتواجد فيه. وبالطبع في مثل تلك الظروف تسوء الأحوال النفسية والمعنوية عند الكثيرين ممن يرون بأعينهم من تحصدهم الجائحة بالموت  والهلاك دون تفريق بين كبير أو صغير  ولا بين رجل أو امرأة ويلتزم الناس الصمت والحيرة أمام قضاء الله وليس في وسعهم إلا الدعاء إلى الله بالرحمة بالراحلين والرأفة والتخفيف عن الناجين من هذا الفيروس المتحور  طورا بعد طور بعنف وقسوة على أي متهاون مستهتر بنظام الوقاية والاحتراز. تقول أبيات قصيدة أوراق من حكايا عاد : أي