نحو ( متى إذَنْ ؟ ومتى إذًا ؟ )

 

ورد  في الآية الكريمة 67 من سورة النساء تأتي  (إذًا ) بـألفٍ بعدها ،( وإذًًا لا تمتعون إلا قليلا ) الأحزاب آية 16 ، و وردت مرتين بلفظ ( إذًا ) أيضا في سورة الأسراء ( وإذًا لاتخذوك خليلا )73 ـ ( وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا )76   

وتأتي  كلمة ( إِذَنْ ) بالنون الساكنة بعد الذال نحو قول القائل : أُكْرِمَك .... فتقول له : إذَن أظنُّك صادقا . وتأتي بمعنى ( الجواب ) والجزاء ، ومن الجزاء الذي يضم معنى الجواب كذلك حين يقال لك : أُكْرِمك .. فتقول : إذن أزوركَ فهذا جواب وجزاء معا .

فكلمة ( إذن ) تكون بمعنى الجواب دائما  ، وفي بعض المواضع تأتي جزاء فعلا عن معنى الجواب  في الوقت نفسه .

وتدخل إذن على : الجمل الإسمية ـ والفعلية الماضية وغير الماضية ؛ فإذا دخلت على الجمل الإسمية لم تؤثر فيها إعرابيا مثل :

إذنْ أنا أكرمك ...، وكذلك إذا دخلت على الأفعال الماضية والطلبية وفعل الحال ومن أمثلة ذلك : إذن أَكْرَمَكَ زيدٌ ...   ( ضربني عمرُ )  إذنْ اضْرِبُ غمرَ .............مضارع .......... وفي الطلبية  ردا على  من يقول : لا أستطيع القيام ... تقول :إذن لا تقمْ . إذن يقوم زيد الآن ؛ ومن هنا اختلف علماء النحو إلى ثلاث مجموعات  في كيفية كتابتها :

1- يرى الفريق الأول أن  نكنب  بالنون ( إذن ) في حالتي الوصل والوقف  ؛ وحجنهم أنها حرف وأن نونها أصلية مثل : إنْ ومِنْ وعن ولن فتبقى نون إذن .

2- ويرى الفريق الثاني : أن تكتب بالألف في الحالتين ( إذا ) بحجة أنها تشبه الأسماء المنقوصة لكونها على ثلاثة أحرف فصارت كالتنوين مثل قولنا : دَمًا ـ ويدًا .. ونحوهما في حالة النصب .

3- الفريق الثالث يرى أنها تكتب ( إذن ) بالنون في حالة الوصل في الكلام / فإذا وُقِفَ عليها كنبت (إذًا ) بالألف تشبها بالأسماء المنقوصة . ........... والله أعلم 

================

لتصرفٍ من كتاب ( محاضرات في النحو ) للدكتور / محمد العبد  .. والدكتور / محمد الوزير  ( كلية ألسن جامعة عين شمس ) 

          



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )