القول في ميزان العدل الإلهي

 

القول الحق من الله سبحانه وهو النور الهادي ، والصدق الكامل المرتبط بالعمل وإنجاز الوعد والوعيد لعباده وخلقه من الإنس والجن في الدنيا والآخرة ( إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) المرسلات . ثم تأتي نهاية السورة لتنبه الغافلين عن كلام الله وقوله :(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) ، وفي سورة القيامة الآية 27 حثا للارتقاء لنعيم الله بالطاعة ؛ يقول الله فيها :
 وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) ، هذا القول الإلهي تجلى في أمره للرسل والأنبياء لتبليغ أقوامهم بأمره ونهيه ليجزي ويعاقب ؛فما خلقنا الله عبثا ، فتجد كلمة ( قلْ ) قد تكررت عشرات المرات في سور القرآن الكريم إما في أمره لمحمد أو بقية الرسل صلى الله عليهم جميعا
وإما مع ملائكته ووحيه (جبريل ) عليه السلام المكلف بتبليغ الأرض رسالة رب السماء والأرض   (تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) ق ، (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق.
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) البقرة
كما يأتي في التنزيل الحكيم ( صيغة الأمر بقل للمفرد والمثنى والجمع بنوعيه للذكور والإناث ) اقرأ قول الله تعالى  لموسى وهارون
في إرسالهما إلى فرعون وملئه لدعوتهم إلى توحيد الله وعبادته : (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ (45)قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ (46)فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ (47)طه .
وفي أمر جماعة الذكور يقول نعالى :(  وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) البقرة. ومع جماعة النساء وردت الآية 32 من سورة الأحزاب :(   يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
وجاءت صيغة القول بالفعل الماضي والمضارع والمستقبل : للمفرد والمثنى والجمع  : وهذه آيات كريمة على سبيل المثال لا الحصر :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) البقرة ، قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقرة ، وفي سورة يوسف الآية 31 وما بعدها تجد قول الله تعالى :(.... فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم )
وللبحث بقية إن شاء الله 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )