أوراق من حكايا عاد
من ديوان صديق شاعر أهداه إلى أعجبتني فيه هذه القصيدة التي تحكي تحاورا بين اثنين يشكوان ما يمر به العالم من أزمات وجائحات وباء انتشر في أنحاء العالم بفيروس كوفيد ١٩ بوباء الكورونا التي أخرست ألسنة الناس واحتبستهم مع ذويهم عن المخالطة الناقلة لعدوي قاتلة إن لم نحتط لمواجهتها بكافة الوسائل الوقائية كما كان يفعل أسلافنا القدامى في مواجهة مايطلق عليه الطاعون وأنه من الَواجب على المؤمن العاقل إذا سمع بظهور الطاعون في بلد وكان متَواجدا فيها فلا يخرج منها وإذا كان خارجها فلا يدخلها محافظة على أرواح الناس وأن يلتزم بالتعليمات الطبية والإدارية المتخذة في المكان المتواجد فيه.
وبالطبع في مثل تلك الظروف تسوء الأحوال النفسية والمعنوية عند الكثيرين ممن يرون بأعينهم من تحصدهم الجائحة بالموت والهلاك دون تفريق بين كبير أو صغير ولا بين رجل أو امرأة ويلتزم الناس الصمت والحيرة أمام قضاء الله وليس في وسعهم إلا الدعاء إلى الله بالرحمة بالراحلين والرأفة والتخفيف عن الناجين من هذا الفيروس المتحور طورا بعد طور بعنف وقسوة على أي متهاون مستهتر بنظام الوقاية والاحتراز.
تقول أبيات قصيدة أوراق من حكايا عاد :
أي سر لم تشأ أن تبديه & في ترانيم المساء الموحية.
ذلك الحزن الذي يسكننا & ماالذي تخشاه حتى تخفيه.؟
لم يعد إلا صدى أنفسنا & وانكسار الضوء خلف الأمسية.
ورياح الموت تعوي. بعدما& بعثرت منا كورونا الأمنية؟
فمع الليل ترنم مرة& قبل أن تشتم ريحا مردية.
غن فالمذبوح في شقوته & ربما يحييه همس الأغنية.
والعصافير التي قد سقطت&
من سماء الله فوق الأودية
ربما عادت إلى آفاقها & وإلى همسك أمست مصغية.
يا راحلا من بيننا في لحظة&وأنا لم أستطع أن أحييه
فابك إن شئت عليه شاديا&أو فدعني منك حتى أبكيه.
ابيات للشاعر أحمد شلبي
بتصرف يتعلق بوباء الكورونا بواسطة صاحب المدونة.
تعليقات