المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

ماذا حدث للمصريين ؟

صورة
 قرأت في مكتبتي المتواضعة هذا الكتاب : ( ماذا حدث للمصريين ؟) للكاتب الأستاذ جلال أمين   وراقني مما تصفحته في هذا الكتاب القيم   ما سوف أعرضه هنا بتصرف بسيط غير خارج عن مضمون ما جاء بكلام المؤلف الأستاذ جلال أمين =============== كانت اللغة العربية تتمتع بمكانة رفيعة المستوى في مصر منذ نصف قرن   وأشعر اليوم بالأسى الشديد عندما نتأمل حالها الآن   أضرب مثلا لذلك ليس على سبيل الحصر ؛ حيث كان الخطأ في النحو والإعراب كتابة أو إلقاء مما يخجل منه المرء ويحاول تجنبه قدر الإمكان ، وكان الأمر متيسرا فقد كان لنا مدرسون للغة العربية يجيدون اللغة هم أنفسهم ويعشقونها عشقا بالغا كما كان المناخ المحيط بنا كله يحترم اللغة العربية ويرعى مكانتها   وكان من الشروط الواجب توافرها في الكاتب الصحفي مثلا حتى لو كان يكتب خبرا صغيرا ، أو المذيع أن يكون قادرا على الكتابة أو الكلام الصحيح بلغة عربية ، وكان الوزراء والسياسيون إذا ألقوا خطبهم ألقوها بلغة عربية جميلة   وكان أحد معايير الحكم على هذا السياسي أو ذاك قوة بيانه وجمال لغته ومما يؤكد أهمية هذا الشأن أن المجمع

بعض المواقع لا تراجع اللغة

بعض المواقع لا تراجع اللغة

صورة وذكريات

صورة
***************************** ربما تكون أعباء المسئولية  في الإدارة  هي ضريبة العمل القيادي لأي مسؤول في أية مؤسسة حكومية  وعليه بقدر إنجازه لتقدم العمل ونموه في مؤسسته التي يرعاها أن يتحمل غرور السلطة وانتشار الشائعات المحبطة لطموحاته في النهوض بعمله بجدارة ومقدرة ، فإن مجرد التقاط الصور التذكارية في المناسبات أثناء  تأدية الأعمال ومقابلة المسئولين في زياراتهم لمواقع مؤسسته التعليمية التي يقودها بواسطة الصحفيين والمصورين يعتبر دافعا للحاقدين في نشر الشائعات المغرضة عن حبه للظهور والرئاسة وفرض سلطانه على مرؤوسيه  وهذا مما يؤثر في النفس المخلصة التي تبذل الجهود من أجل الارتفاع بمستوى العاملين معه إلى مكانة رفيعة ولولا التمسك بدرجة من الإيمان و اليقين بأن الله يراقب سلوكيات كل إنسان وعمله ويسجل عليه كلماته في تلك المواقف وما تحمله من تعال أو تكبر أو سخرية من الآخرين لفشل الكثيرون من القيادات في أعمالهم بسبب كثرة الإحباطات التي  تحيط بهم . وفي هذه الصوره ــ أعلاه ــ أتذكر مرؤوسا كان يعمل معي في درجة وسطى من رؤساء القطاعات كان يشيع العديد من الشائعات حول مدى الاستفادة من موق

الإنسان ذو البعد الواحد

بتصرف ... من  كتاب : ( العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ) للدكتور : عبد الوهاب المسيري ******************* الإنسان ذو البعد الواحد هو نتاج المجتمع الحديث ؛ إنه مجتمع ذو بعد واحد يسيطر عليه العقل الأداتي ، والعقلانية والتكنولوجية شعاره بسيط جدا هو التقدم العلمي والصناعي والمادي وتعظيم الانتاجية المادية وتحقيق معدلات متزايدة من الوفرة والرفاهية والاستهلاك . وتهيمن على هذا المجتمع الفلسفة الوضعية التي تطبق معايير العلوم الطبيعية على الإنسان وتُظهِرُ فيه مؤسسات إدارية ضخمة تعزز الفرد وتحتويه وترشده وتُنَمِّطُه وتشَيِّئه وتوظفه لتحقيق الأهداف التي حددتها ورسمتها للمجتمع  وتلك هيمنة مؤسسات قوية على السلطة وسيطرتها على كل المقدرات وصياغتها لرغبات الناس وتطلعاتهم وأحلامهم وفرضها على الجميع بالقوة ؛ لخلق طبيعة ثانية مشوهة لدى الأفراد في المجتمع ليصبح الإنسان فيه ذا بعد واحد في الحياة لا يتعداه والعلمانية في هذا المجال تجعل هذا الإنسان يفلت من قبضة نفسه وينفصل عن أية معيارية سواء أكانت دينية أم أخلاقية أم إنسانية ويتحرر منها تماما ، لتتفتت فيه مجالات الحياة الإنسانية وتتحول إلى مجالات