المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٢

فعل الخير.. وصلة الرحم

صورة
 صفحة من أجمل الصفحات التي أعتز بصلتها القوية المرتبطة مع إنشاء مدونتي غذاء الفكر وبقاء الذكر.... عام ٢٠٠٨م. ويكفي أنني أردت ارتباطها بالأفعال التي تقربني إلي الله لمحبتي في أهلي بالتودد إليهم والتواصل معهم حتى وإن قطعني أحد منهم والتمس لي بعض الهفوات التي فعلتها ظنا مني أنها عمل خير أقصد به وجه الله تعالى فكان ظنه مختلفا عن قصدي. والغريب أنه لا يعلم داخل القلب واتجاه النية التي لا يعلمها إلا الخالق سبحانه وتعالى فهو الحكيم القادر العليم العادل المحاسب يوم القيامة. وخشيتي من أن تكون نفسي الأمارة بالسوء مع الشيطان أفسدت على عملا في الخير فزين اللعين من الله عليه أنني أقصد بهذا الفعل التعالي أو التكبر أو ادعاء أنني أغني منه مالا أو شيئا من هذا فرفضه وخاصمني. حتي في إعطاء أولاده مصروفا كأطفال يفرحون في العيد بمثل تلك الهدية البسيطة التي يتبادلها الأهل والأقارب مع أولادهم في هذه المناسبات وغيرها كأعياد الميلاد والخطوبة والزواج والنجاح في الدارسة والتخرج وهكذا. لكنني أخذت على نفسي عهدا مع الله أن أكون مسامحا أحافظ على المودة والزيارة ورفع السماعة والسؤال عن المريض والمسافر من باب التغاضي وا

بحث نقدي في قضية الشعر الحر وموسيقاه التفعيلية

صورة
  وقف رواد شعر قصيدة الكلاسيكية والصور الموسيقية فيها موقفا يبين رغبتهم في تطويرها مع الواقع الجديد الذي نعاصره مع قصائد الشعر الحر ونغمته في هذا العهد ، فإذا كان الشاعر أبو نواس قد تزعم هذا التجديد وأحدث أثرا عميقا في صورة القصيدة الموسيقية ، ثم جاءت ألحان الموشحات الأندلسية لتضيف تجديدات أوسع لنغمة تلك الموسيقا في القصيدة ، ثم جنح الشعر في نهاية العقد الخامس لكثير من التحلل من الوزن القديم ، والاتجاه للتفعيلة وتنوع القوافي في النص الواحد إلى درجة أن استغنى بعض الشعراء عن القافية نهائيا في بعض النماذج الشعرية بالإيقاع الداخلي لشعرهم الحر كما أطلق عليه النقاد ذلك الاسم: ( قصيدة شعر النثر فقد اعتمد هؤلاء الشعراء الجدد على التفعيلة الخليلية دون الخضوع للشكل الموروث من الشعر  العربي الأصيل والحقيقة أن هذا التطلع للحضارة الواقعية لتطوير النص الشعري لقي معارضة شديدة  من عميد الأدب العربي في الوطن العربي الدكتور طه حسين آنذاك وقال عنه إنه شعر منثور   ... كما لقي أيضا ثباتا من مبدعيه ؛بغزارة إنتاج أصحابه حتى أن رؤية  توافقية بدأت مع  النقاد المحدثين في الوطن العربي وخارجه لتأييده ؛ فقا

الفرق بين(إِنْ) و(إذا)فروق بلاغية قرآنية للسامرائي

صورة

مقاييس نقد الأسلوب في البلاغة عند النقاد

صورة
ما تركَ النقَّادُ للأدباء والكتاب مجالا أنشأوا فيه إنتاجاهم الشعري إلا تتبعوه بالتحليل والتوضيح والبيان لجودة أسلوبه أو رداءتها ؛ وذلك عن خبرة المران والممارسة للتجربة الشعرية حتى وصلوا فيها لدرجة من الإتقان والمهارة كأدباء وكتاب سبقوهم أو عاشوا في عصورهم ، دون أن يمسوا شخصية الكاتب والأديب وإنما قصروا نقدهم على النص المطروح بعناية وإرشاد لجمالياته الأدبية قبل أن يتعرضوا لما فيه من هفوات قد تقلل من قيمته ومن الممكن أن تتخذ في المرا الأخرى عند  تجنبها والعمل بالأفضل لتزيين أسلوبهم ومعانيها فترقى بهم إلى فريق القدوة المطلوب من غيرهم الاقتداء بهم . ونبدأ بمقاييس نقد ودراسة ( المفردات ) في الأسلوب ؛1-  بمقياس أطلق عليه النقاد ( مقياس الدقة ): وضروبا لذلك بالأمثلة النالية : قال الشاعر : باللهِ رَبَّكَ إنْ دَخَلْتَ  فقلْ لها *** هذا ابن هِرْمَةَ  قائما بالباب .... والأدقُّ من ( قائما ) أن يقول ( واقفًا )  وقال آخر : لَمَّا تّذَكَّرْت بالدَّيريْنِ أَرَّقَني *** صَوْتُ الدجاجِ ، وَقَرْعُ النواقيسِ... الأرق أول الليل ؛ وصوت الدجاج آخره ، وقرع النواقيس عند الفجر ويقتضي هنا مراعاة التقديم والتاأ

معايير قياس ( عمود الشعر العربي ) ونقده الأدبي

صورة
سبعةُ  معاييرَ لعمود الشعر العربي دَرستُها على يَدِ الأستاذ الدكتور غنيمي هلال أستاذ النقد الأدبي المقارن بكلية دار العلوم جامعة  القاهرة عام 1962م  ووعيتها  حتى وفقني الله إلى الحصول على تقدير ممتاز في مادة ( النقد الأدبي في هذا العام )/ وملخص هذه المعايير  : 1- مِعْيَارُ المعنى .2- معيار اللفظ . 3- معيار الإصابة . 4- معيار المقاربة . 5- معيار التمام . 6- معيار مشاكلة اللفظ للمعنى .7- معيار شدة اقتضائهما ( اللفظ والمعنى ) للقافية . وفي تلك المَعايير توضيح مختصر في هذا المقال بالأمثلة إن شاء الله. ولقد أخذتْ قضية عمود الشعر في النقد العربي القديم والحديث اتجاهات ومفاهيم كثيرة عند الأدباء ونقاد الشعر القدامى والمحدثين ؛ فمنهم* من كَرَّثَ اهتمامَهُ على الجانب الشكلي للنص الشعري من المحسنات والصور البلاغية وجودة الوزن والقافية المتلائمة ، ومنهم * فريق آخر ركز الاهتمام على الجانب المعنوي والأسلوب المُثْرِي للمعنى في القضايا الفكرية والأدبية والسياسية والمجتمعية التي يتناولها الشعراء في إنتاجهم الأدبي في النصوص الشعرية العربية من القصائد الكثيرة حسب أغراض الشعر المتعددة في دواوين شعراء العر

الإيجاز في البلاغة العربية

صورة
 دراسة قسم المعاني في البلاغة تشمل بيان وتوضيح  فن الإيجاز في الكلام وأغراضه ووسائله للمتخصصين في اللغة العربية منه هذا الموضوع المهم : نقول وبالله التوفيق : إن الإيجاز كما ذكره علماء البلاغة في اللغة العربية  لنا في دراسة الجامعة  على يد أساتذة الأزهر الشريف : هو وضع المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة ؛ وهذه القِّلَّة إما أن تكون بحذف كلمة ، أو جملة ، أو أكثر . وذلك عند وجود ما يدل على المحذوف من قرينة لفظية أو معنوية ؛ وهذا ما يسمى بنوع :( إيجاز الحذف ) . وإما أن تكون القلة بتضمين المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة بدون حذف ؛ ويسمى هذا النوع :( إيجاز القِصَرِ ) . ونستطيح توضيح وتفصيل النوعين إن شاء الله با|لأمثلة والشرح التالي : 1- إيجاز الحذفِ : يقع بكثرةٍ في أساليب البلغاء ؛ متى وُجِدَ الدليل على المحذوف في الأسلوب وهو نوعان : أ) حذف مفرد : ويكون فعلا نحو قول الله تعالى : ( ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم ) ..والتقدير : ولو ثبتَ أنهم صبروا حتى تخرج إليهم ، وفي نحو قولنا : أهلاً وسهلاً ؛ إذ التقدير : لَقِيتَ أهلاً ، ونزلتَ سهلا ، ويكون المحذوف فاعلا ، كقول حاتم الطائي : أَمَاوِي

من شروط بلاغة الأسلوب في اللغة العربية

صورة
الأسلوب البليغُ في اللغة العربية هو ما قل ودَلَّ ..ولمطايقة الأسلوب في البلاغة العربية لذلك ثلاثة شروط ليكون تاما وافيا بالغرض البلاغي في اللغة العربية الفصيحة وهي : 1- مطابقة الأسلوب للموضوع الذي يُتَكَلَّمُ فيه .. 2- مطابقة الأُسْلُوبِ لِعَقْلِيَّةِ القَائِلينَ والسَّامِعينَ.. 3- مطابقة الأُسْلُوبِ لِنَفْسِ المُتَكَلِّمِ أو الكاتِبِ :: ولبيان ذلك بحسب القواعد البلاغية في اللغة العربية باختصار غير مخل بالعنوان مع ضرب الأمثلة لذلك نقول بتوفيق الله : 1- الموضوع المكتلم فيه يختلف ضَعَةً وَ رُقِيًّا ؛ والأفكار تختلف سَذَاجَةً وَتَعَقُّدًا ، وسهولة وصعوبةً ، فيجبُ أن يكون الأسلوب مُسَايِرًا لهذه الموضوعات والمعاني ، فيكون سهلا في الموضوعات والكعاني السهلة ، جَزْلا فيما يناسب الجَزالةَ من الموضوعات والمعاني ، كما أن بعض الموضوعات يناسبه الإطناب ، وبعضها يناسبه الإيجاز ، وبعضها يحتاج إلى أسلوبٍ خَطابِيٍّ ، وبعضُها يحتاجُ إلى أسلوبٍ مَنْطِقِيّ وهكذا ...والوسيلة إلى ذلك تربيةِ الذَّوْقِ الأدبِيِّ عند الكاتب ؛ حتى يُدْرِكَ أَوْفَقَ الأساليب للموضوع الذي يتكلم فيه ، وهذا الذَّوقُ جُزْءٌ منه

حكاية في نصيحة امرأة للسلطان

صورة
حُكِيَ أنَّ كِسرَى أبرويز نزلَ متنكرًا بامرأةٍ ؛ فقال لها : هل عندكِ لبن ؟ فتقدَّمَتْ إلى بقرَةٍ فَحَلَبَتْها ، فَرَأَى لبنًا كثيرًا ، فسَأَلَها : أَتَأْخُذِينَ منها ذلك القَدْرُ كُلَّ يومٍ ؟ قالت :نعم .فقال : كَمْ يَلْزَمُكِ في السَّنَةِ على هذهِ البَقَرَةِ للسلطان ؟.فقالتْ : دِرْهَمٌ واحِدٌ . فقال : أَيْنَ تَرْتَعُ ؟ وَبِكَم مِنْهَا يُنْتَفَعُ ؟ قالت : تَرْتَعُ في أرضِ السُّلْطانِ ، وَلِيُ منها قُوتِي وَقُوتُ عِيَالِي . فقال في نَفْسِهِ إنَّ الوَاجِبَ أنْ أَجْعَلَ إِتَاوَةً على البُقُورِ ، فلأصْحَابها نَفْعٌ عَظِيمٌ . فَمَا لَبِثَ أَنْ قَالتْ المرْأَةُ : أُوه ، إنَّ سُلْطَاننا هَمَّ بِجَورٍ .. فقال أبرويز : وَلِمَه ؟ .. قالت : لأنَّ دَرَّالبَقَرَةِ انقَطَعَ ، وإن جَوْرَ السُّلطان مُقْتَضٍ لِجَدْبِ الزَّمَانِ ..ففهم السلطانُ . فأقْلَعَ عَمَّا كان هَمَّ بَهِ