فعل الخير.. وصلة الرحم


 صفحة من أجمل الصفحات التي أعتز بصلتها القوية المرتبطة مع إنشاء مدونتي غذاء الفكر وبقاء الذكر.... عام ٢٠٠٨م. ويكفي أنني أردت ارتباطها بالأفعال التي تقربني إلي الله لمحبتي في أهلي بالتودد إليهم والتواصل معهم حتى وإن قطعني أحد منهم والتمس لي بعض الهفوات التي فعلتها ظنا مني أنها عمل خير أقصد به وجه الله تعالى فكان ظنه مختلفا عن قصدي. والغريب أنه لا يعلم داخل القلب واتجاه النية التي لا يعلمها إلا الخالق سبحانه وتعالى فهو الحكيم القادر العليم العادل المحاسب يوم القيامة. وخشيتي من أن تكون نفسي الأمارة بالسوء مع الشيطان أفسدت على عملا في الخير فزين اللعين من الله عليه أنني أقصد بهذا الفعل التعالي أو التكبر أو ادعاء أنني أغني منه مالا أو شيئا من هذا فرفضه وخاصمني. حتي في إعطاء أولاده مصروفا كأطفال يفرحون في العيد بمثل تلك الهدية البسيطة التي يتبادلها الأهل والأقارب مع أولادهم في هذه المناسبات وغيرها كأعياد الميلاد والخطوبة والزواج والنجاح في الدارسة والتخرج وهكذا. لكنني أخذت على نفسي عهدا مع الله أن أكون مسامحا أحافظ على المودة والزيارة ورفع السماعة والسؤال عن المريض والمسافر من باب التغاضي والتقرب والمصالحة مع المقاطع والظان ظنا يخالف تماما مانويته وقصدته والله يعلم بأسرار القلوب والنوايا. لكني أتساءل عن طريق يخلصني من هم وضيق وحزن من بعض الأمور التي تحدث من أسرة أخي الأصغر الذي اختاره الله إلى رحمته وتوفاه بانقضاء أجله وكان قطعة من نفسي يحبني وأحبه ويودني وأوده ويثق بي وأثق به في أسرارنا وتعاملاتنا في الحياة نتزاور ونتبادل المودة في مناسباتنا مع أولادنا. ومع عائلتنا حفاظا على تقَوية صلة الرحم بيننا. كيف أفعل مع ابنته وأسرة أخي وقد أعطيتها هدية خطوبتها عن طريق أختي وهي مع خطيبها لعذر مرضى شديد منعني من حضور المناسبة وقبلتها ثم قامت والدتها بأخذها منها وردتها لأختي رافضة بسبب عدم حضوري رغم اعتذاري لها واعتذار أختي التي تعلم جيدا بمرضي. حزنت وتحملت ألما كبيرا وسامحت. ولكن الأمر من ذلك أن تحدد عقد قرانها وتطلب مني أختي أن أبارك لها رغم أنني لم أدع لحفل القرآن من أخيها الأكبر ابن أخي المرحوم أو من والدتها أو منها أو من أختيها اللتين أحبهن جميعا وكنت للجميع بعد وفاة أخي رحمه الله ألبي وأستجيب لفعل ما يرغبون فيه في المواقف الصعبة التي تتطلب جلسات الرجال بين العائلات باعتباري عمهم المسؤول وكانت الأمور تسير إلى الخير لكل الأطراف بحضور أقارب وحكام أفاضل مشهود لهم عند الأسرة. ويشاء الله تعالى أن تكون فترة انتشار جائحة تطور فيروس كوفيد ١٩ الكورونا أميكرون وأنا مصاب به وبغيره من أمراض الضغط والقلب والمخ والأعصاب في عمري الذي قارب الثمانين ٧٧ عاما. أليست الدعوة إلى الحضور أو التهنئة بشئ لم تبلغني عنه أسرة أخي المرحوم تعتبر انتقاصا من شأني لديهم؟ لقد اعتذرت لأختي ورجوتها أن تبلغهم بمرضي الشديد واعتذاري عن الحضور. فما رأيكم في تصرفي؟

جزاكم الله خيرا. لا أحمل في قلبي لأسرة أخي إلا الدعاء أن يهدينا الله جميعا إلى الصفح والعفو والصلح والتواصل في فعل الخير لعله يتقبلنا عنده في الصالحين وحسن أؤلئك رفيقا. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )