المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف دينيات مفيدة

مقال ديني منقول في الهداية والضلال

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: إن الله يضلُّ من يشاء ويهدي من يشاء، القلوب ليست بأيدينا، القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن. هنالك سنن تحكم الناس، هنالك أمور هي التي تتحكم في الناس، وقد رأينا أناسًا يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة، يتَّضح لهم الحق ومع هذا يكفرون، من بعد ما تبيَّن لهم الحق، كما قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً}[النمل:14]، بعد البيان يضلُّ الله مَنْ يشاء ويهدي من يشاء. وقوله تعالى: {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فيها كلام كثير، لأنَّ بعض الناس يريد أن يجعل من مثل هذه الآيات دليلاً على الجبْر، دليلٌ على أن الإنسان مُسيَّر لا مُخيَّر، وأنه مجبورٌ لا مُختار، وأنَّ الله هو الذي يضل ويهدي وأن الهداية بيده!!! مثل هذا الكلام ليس صحيحًا، إنَّما الهداية من الله، إنه يعطي نَفَحات لمن يشاء، ولكنه وضَّح للجميع الحق، وأقام الحُجَّة، وأبْطَلَ التَّعِلاتَّ والأعذار، ليس لأحد أن يقول: أنا لم أعرف الحقيقة، لا، بل عرفت وكل شيء كان أمامك، كل شيء كان واضحًا. ما الذي منعك من

نصائح دينية للعبرة والعظة

صورة
نصائح وقيم لإعلاء كلمة الله ( الحق والعدل ) نتابع معا آيات من سورة الزمر من الآية 53 إلى الآية 61 من السور فقد رتبت المعاندين المسرفين بالمعاصي على أنفسهم بعد أن أنذرتهم من عذاب الله إلى : الساخرين ................ثم فاقدي التقوى ..............ثم فاقدي الإحسان ثم جمعتهم في النهاية في صفة واحدة مكروهة ومذمومة في الإنسان للسخرية ، وعدم الهدى ، والتكبر وقارنت بين مصيرهم ومصير عكسهم من أصناف المؤمنين : ( المحترمين في تعاملهم مع غيرهم بدون سخرية ) ( غير المتقين غير المهتدين برسلهم في اتباع الحق والعدل من الله ) ( ثم المتكبرين على غيرهم من البشر ) الذين يبخلون بفضلهم وإحسانهم وهم قادرون على فعله للمحتاجين للمعونة والعون في تعالٍ وتكبر قارنت بين هذه الفئات ، وبين مصير المومنين يوم القيامة . فشتان بين جهنم ونعيم الجنة . وكلمة الله هي العليا =================== لايِكْ يا محسنين .......... قال تعالى : ( قلْ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ثم قال : وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ، واتبعو

تهنئة بالعام الهجري 1443هجرية

صورة
الشهور العربية ويطلق عليها أيضا الشهور الهجرية ولها قصة في التراث لأسباب تسميتها بالشهور العربية وهي : سماها كلاب بن مُرَّة بن كعببن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة العربي؛ * سمَّى شهر المحرم محرما لأنه شهر حُرِّمَ فيه القتال * وسمى الشهر الذي يليه : صفرًا لصفر بيوتهم أي خلُوِّها منهم لخروجهم إلى الغارات بعد شهر المحرم *وسَمَّى الشهرين التاليين لصفر ( ربيع الأول ، وربيع الآخر أو الثاني ؛ والربيع هو الخصب والنماء فقد حدث أن أيام هذين الشهرين بعد صفر أخصبت الأرض وجمدت المياه بعد هذين الشهرين ربيع الأول والآخر شهرين آخرين فسماهما :جمادى الأولى وجمادى الآخرة ، ******ثم الشهر السابع أسماهُ ( شهر رجب : وذلك لتعظيمهم له فالترجيب في اللغة معناه التعظيم والترحيب فقد كانوا يعكفون في الكعبة لتعظيم آلهتهم فيه *ثم تشعب العرب العرب في القارات للتجارة وجلب الرزق أو تسويق منتجاتهم فيها فأسماه شهر شعبان ؛ وهو الشهر الذي سمي بشهر رسول الله صلى الله عليه وسلم استعدادا لشهر الصيام . * وجاء شهر اشتد فيه الحر والقيظ كأنه الرمضاء فأسماه شهر رمضان وهو شهر المسلمين شهر الصوم *وفي الشهر الذي ي

القول في ميزان العدل الإلهي

صورة
  القول الحق من الله سبحانه وهو النور الهادي ، والصدق الكامل المرتبط بالعمل وإنجاز الوعد والوعيد لعباده وخلقه من الإنس والجن في الدنيا والآخرة (  إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) المرسلات . ثم تأتي نهاية السورة لتنبه الغافلين عن كلام الله وقوله :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) ، وفي سورة القيامة الآية 27 حثا للارتقاء لنعيم الله بالطاعة ؛ يقول الله فيها :   وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) ، هذا القول الإلهي تجلى في أمره للرسل والأنبياء لتبليغ أقوامهم بأمره ونهيه ليجزي ويعاقب ؛فما خلقنا الله عبثا ، فتجد كلمة ( قلْ ) قد تكررت عشرات المرات في سور القرآن الكريم إما في أمره لمحمد أو بقية الرسل صلى الله عليهم جميعا وإما مع ملائكته ووحيه (جبريل ) عليه السلام المكلف بتبليغ الأرض رسالة رب السماء والأرض   ( تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) ق ، ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ۚ قُلْ أَ

الرزق في الرضا والقناعة

 الدنيا حلوة رغدة ، والرزق فيها قسمة محددة لا زيادة فيه ولا نقص هكذا كتبه الله لك لتتمتع به فيها ، فإن رضيت سعدت به وإن سخطت من قلته فأنت الخاسر بركته وطيب مذاقه ، فإن الله تعالى قد يزيد في رزق من لا يرضي عنه ويمد له فيه ليزداد طغيانا وبعدا  عن رحمته ومغفرته ونيل رحمته ومحبته ودخول جنته يوم القيامة وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مما أعده لعباده الراضين بما قسمه الله لهم . قكن راضيا موقنا بإن مالك سوف يأتيك وما ليس  يكن لك فلن تعطاه أبدا .

الحج في زمن الكورونا

صورة
الحج أشهر معلومات: وأيام معدودات : وهو فريضة على المستطيع من المسلمين. بزيارة البيت الحرام بمكة المكرمة والطواف والسعي وأداء نسك الحج كما بينها لنا الله وعلمنا وهدانا إلى طريقتها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ من وقوف بعرفة، وإفاضة إلى المزدلفة ،ومبيت بها وجمع للحصوات، ثم رمي للجمرات بمني ،وهدى وأحلال من الإحرام ،وحلق أو تقصير، وطواف وسعي ووداع، وغير ذلك من المشاعر المحددة في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة.  فالتوجه إلى القبلة مكان الكعبة البيت الحرام أول بيت وضع في الأرض لعبادة الله والتوجه إليه من كل أنحاء الدنيا شمالها وجنوبها وشرقها وغربها بقلوبهم ووجوههم ونيتهم الخالصة لتقوي الله ورضاه ؛بحيث يكون هذا المكان أمنا وأمانا وسلاما على زواره الحجاج إليه لأداء الفريضة الخامسة من عبادة الله ،بعد الشهادتين بوحدانيته سبحانه والشهادة برسالة محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإقامة الصلوات الخمس عماد الدين، وتأدية الزكاة المفروضة ،وصيام رمضان، ثم تأتي فريضة الحج للمستطيع صحةً ومقدرةً ماليةً مع ترك ما يستطيع به أهله وذويه الحياة والعيش، وأن يكون هو غير حامل لوباء مُعْدٍِ كالطاعون أو

الصدقة في الإسلام حسنةٌ

أتْبِعْ السيئة الحسنةَ تمحها وخالق الناس يخلقٍ حسن الصدقة لغة بمعنى العطية ، والجمع صدقات ،والفاعل : متصدق وهو المعطي للصدقة ، وقد يحدث إدغام بدل للتخفيف فيقال : مُصَّدِّقٌ وقد جاء في سورة الحديد ( والمصَّدِّقين والمصدقات ) آية 18 . والصدقة من التنفل والتطوع وهو خير ( ومن تطوع خيرا فهو خير له ) ومنه ( المطَّوعين والمطوعات ) وهو ماجاء من المسلم من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه وقد ورد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في رواية أبي داود في كتاب الصلاة ( كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه ) وأورد تميم الداريّ مرفوعا ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته ؛ فإن كان أتمها كتبت له تامة ، وإن لم يكن أتمها قال الله تعالى لملائكته : انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع ؟ فتكملون بها فريضته ، ثم الزكاة كذلك ، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك ) والصدقة تدخل الجنة ولو بشق تمرة في حديث عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها والصدقة من أسباب النجاة من حر يوم القيامة في حديث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم  كل امريء في ظل صدقته في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس