تهذيب سيرة ابن هشام للدكتور عبد السلام هارون. ( تاريخ إسلامي2)



ونواصل إن شاء الله في هذه الحلقة الثانية من تلخيص كتاب ( تهذيب سيرة بن هشام ) للدكتور / عبد السلام هارون رحمه الله

ذكر المؤلف بعد ما لخصناه من السيرة النبوية العطرة ؛ إجلاء يهود بني النُّضَيرِ ، وغزوة ذات الرقاع سنة 4 هجرية ، وغزوة بدر الآخرة في نفس العام ، وغزوة دَوْمَةَ الجَنْدَل ثم غزوة الخندق سنة 5 هجرية واشتراك النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابة في الحَفْرِ ، واستشارة سلمان الفارسي في عمل الخندق ، وما دار في هذه الغزوة ، ثم ذكر غزوة بني قريظة وإجلاؤهم من المدينة ، وغزوة بني لِحْيَان وذي قرد ، وبني المُصْطَلِق ، وخبر الإفْكِ فيها ، وما نزل في براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من القرآن الكريم ، وأَمْر الحديبية سنة 6 هجرية ، والهدنةَ بين قريش والمسلمين بما عُرِفَ باسم ( صُلْح الحديبية ) ، ثم ذكرَ المسيرَ إلى خَيْبَر سنة 7 هجرية ومحاصرة اليهود في حصونهم حتى ساروا وقد حقن الرسول عليه الصلاة والسلام دماءهم ، ثم عاد إلى ذكر قُدُوم جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة وحديث المهاجرين إلى ملكها النجاشي ، وذكر غزوة مؤتة سنة 8 هجرية والاستعانة في القيادة بالشباب بقيادة أسامة بن زيد ، واحترام الصحابة له ،  وذكر فتح مكة في رمضان سنة 8 هجرية وأحداثه المعروفة وعفو النبي صلى الله عليه وسلم عن أهلها الذين أخرجوه من بلده ، والأَشْعَار التي قيلتْ في ذلك ، ثم ذكر غزوة حُنَيْن بعد الفتح ولقاء هوازن في 12 إثنى عشر ألفا من المقاتلين برئاسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغزوة الطائف سنة 8 هجرية ، وعُمْرَتهُ صلى الله عليه وسلم من الجُعْرَانَة ، واستخلافهُ عَتَّاب بن أُسَيْد على مكةَ ، ومجيء كعب بن زهير إلى المدينة يستنجد بالنبي ويعتذر له ويُسْلِم بعد أن سَلَّم عليه ، ولم يعرفه ؛فَأَمَّنَهُ على ما قال من الشعر ضد محمد والمسلمين . فقال قصيدته الشهيرة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بانت سُعادُ فقلبي اليوم متبولُ *** مُتَيَّمٌ إثْرَها لمْ يُفْدِ مَكْبُولُ
والتي يقول فيها :.......
إنَّ الرَّسولَ لنورٌ يُسْتَضَاءُ به *** مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ الله مسلولُ .....
ثم ذكر المؤلف غزوة تبوك سنة 9 هجرية وهي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمنِ عُسْرَة الناسِ والحَرِّ الشديد ... ( لاتنفروا في الحَرِّ ) وهذا قول المنافقين فنزل القرآنُ الكريم بقول الحقِّ :
( وقالوا : لا تنفروا في الحر ، قلْ نار جهنم أشَدُّ حَرّاً لو كانوا يفقهون ) 
وذكر المؤلف حديث البكَّائين وهم سبعة من الأنصار ؛ منهم عمرو بن عوف ، وسالم بن عمير ، ، وطلبوا من الرسول حَمْلَهُم على دواب وكانوا أهل حاجةٍِ ، فقال :
 (لا أجِدُ ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حَزنا ألا يجدوا ما ينفقون )
 والمعذَّرون من الأعراب ، ثم بعث رسول الله عليه الصلاة والسلام خالد بن الوليد إلى أكَيْدر دومةَ في كِنْدَة ، ثم إسلام ثقيف في رمضان سنة 9 هجرية ، ثم توالتْ الوفود ، ونزول سورة الفتح ، وذر وفْدَ بني تميم وسورة الحجرات ، وحديث قصة عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس في الوِفَادةِ عن بني عامر ، قال وخالني أن عامر مات بالطاعون في عنقه أثناء رجوعه من الوفد فقتلهُ ، وقال السَّمَوءلُ في ذلك :
وأنَّا أناسٌ لا نرى القتلَ سُبَّة ***إذا ما رأتهُ عامرٌ وَسَلُولُ 
، ثم وَفَد الجارود عبد القيس وبني حنيفة ومعهم مسليمة الكذَّاب ، وأمر عَدِيّ بن حاتم مع قُدوم فروة بن مسيك المرادي ، وعمرو بن معدي يكرب والأشعث بن قيس ، وصروَ الأزدي ، ورسول ملوك حِمْيَر من تبوك برسالة إسلامهم ، وذكر وصية معاذ بن جبل إلى اليمن مبعوث رسول الله ، وإسلام بني الحارث بن كعب على يد خالد بن الوليد ، ثم ذكر الكذَّابين وأحداثهم كمسَيْلَمةَ والأسود العنسي ، وخروج الأمراء والعمال على الصدقات ، وكتاب مسليمةَ إلى رسول الله ورده عليه في آخر سنة 10 هجرية ، ثم حجة الوداع وخروج أسامة إلى أرضِ فلسطين ، وإرسال الرَّسُلِ إلى ملوك الروم ، وفارس ، والحبشة ، والإسكندرية.
وآخر البعوث : ذكر بعث أسامة بن زيد إلى الشَّام وتُخُومَ البَلْقاء وفلسطين ، ثم ذكر مرضَهُ صلى الله عليه وسلم وشكواه ، وتوجههُ إلى البقيعِ وسلامه على أهل البقيع واستغفاره لهم ثم عودته إلى بيت عائشة زوجه رضي الله عنها . ثم ذكر المؤلف زوجاته صلى الله عليه وسلم وَكُنَّ في مرضهِ تِسْعاً ، وكان قد تزوج من ثلاث عشرة ، ثم عاد المؤلف إلى ذِكر شكوى رسول الله ووجعِه من الحُمَّى ، وكان يقول :
( بَلْ الرَّفِيقَ الأعلى من الجنة  حينَ خُيِّرَ عِنْدَ قَبْضِهِ )
.... وفي اشتداد مرضِه ذكر صلاة أبي بكر بالناس ثم قُبِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وموته بين ( سحري ونحري وفي دولتي ؛ كما ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها )...
ثم ذكر المؤلف أمرَ سقيفة بني ساعدة بعد وفاته ، واختلافهم على مَنْ يَخْلُفَهُ حتى اختاروا أبابكر رضي الله عنه .ثم جهاز رسول الله ودفنه في موضع موته وسط الليل ليلة الأربعاء ، وما قيل حول ذلك من الشعراء والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ؛ ومن ذلك ما قاله الشاعر حسَّانُ بن ثابت :
تاللهِ مَا حَمَلَتْ أُنْثَى ولا وَضَعَتْ *** مثلَ الرسول نَبِيُّ الأمةِ الهادي.
وآخر الأقوال أنه بعد أنْ ارْتَدَّتْ العربُ  ونجمَ النِّفَاقُ وصار المسلمون كالغنم المَطِيرَةِ في الليلةِ الشَّاتِيَةِ  لفقدِ نبيهم حتى جمعهم الله على ( أبي بكر ) قاله : سهيلُ بم عمرو في الناسِ وقال : إنّ ذلك لم يزد الإسلام إلا قُوَّةً فَمَنْ رَابَنَا ضربنا عُنُقَهُ ) فتراجع الناس وكَفُّوا عَمَّا هَمُّوا به من الارتداد ....
====================
وورد في مراجع المؤلف د. عبد اسلام هارون لتهذيب سيرة بن هشام
1- فهرس السِّيَر والمَغَازي .2- فهرس الأَعْلام .3- فهرس القبائل والطوائف. 4-فهرس البلدان والمواضع ونحوها .5- فهرس الأَشْعَار والأرجاز . وضم الكتب المحقق والمهذب عن سيرة بن هشام 319 ثلاثمائة وتسع عشرة صفحة .
وأدعو الله أن يتقبل مني جهدي المتواضع والمرجو به وجه الله تعالى عن تلخيصه ونشره ليفيد القاريء الكريم إن شاء الله . 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البلاغة والمجاز

صـورة بــلاغية !!

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )