أضواء كاشفة على أبيات هادفة 5

 

قال الشاعر : عنترة بن شداد
ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ =حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ
فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي =خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ
فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي= ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ
ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى= ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ
ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا= حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ
منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا =ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ
ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة =ٍ إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً =ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ

ملخص الشرح :
سأظل أعلو الى السماء , وساعتها لايهمني شيء فقد ارتقيت بأفعالي العظيمة ,وليغض حسادي ,فسوف أصبر على هجرهم وسأستمر في الجهاد الى الممات ,وسأعزف عن هوى نفسي
بتمسكي بوفائي بالعهد ,ومن كان ينكر من هو عنترة فسيعلم قدري عندما أكون في الجوزاء بشجاعتي
ولم يؤثر في عزيمتي كوني ابن سوداء فقد قصرت همة أعدائي أن تصل الي , ولئن كتب لي البقاء ،
لترون من شجاعتي العجائب ومن أشعاري ما يسكت البلغاء لفصاحتي

من الشعر الجاهلي :
قول : شييم بن خويلد

قلت لسيدنا يا حكيم انك لم تأس أسوا رفيقا
أعنت عديا على شأوها تعادي فريقا وتنفي فريقا
زحرت بها ليلة كلها فجئت بها مؤيدا خنفقيقا

والمعنى أو ملخص شرح هذه الأبيات :
يعاتب الشاعر قاض حكيم قائلا : انك لم تعالج القضية علاجا لينا برفق , فلقد ساعدت بني عدي , وهم على همتهم
يظلمون جاعة من القوم وينفون جماعة أخرى , ولقد رفعت صوتك ليلة بكاملها حتى انتصرت لعدي ناقصة الخلق.
المفردات :

 تأس : تعالج أو تداوي ـــــــــ أسوا : علاجا أو دواءا
رفيقا : لينا سهلا
أعنت : ساعدت
شأو : همة وجبروت
زحرت: تألمت من رفع صوتك
مؤيدا : منتصرا
خنفقيقا : ناقص الخلق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )