أضواء كاشفة على أبياتٍ هادفة (4)

 

قال المرقش الأكبر :
شاعر جاهلي
النشر مسك والوجوه دنانير ** وأطراف الأكف عنم

والشرح المختصر :
الأبيات في الوصف الغزلي لجمال المرأة :
يقول انها تنشر عطرها الفواح كأنه ريح المسك , ويشرق ضياء وجهها كأنه الدنانير في قيمتها وغلو ثمنها , وكأن أطراف أصابعها في الحيوية والنضرة والشباب ( عنم ) شجر ذو ثمر أحمر . فهو يشبه الدماء تجري في أطرافها من الشباب بهذه الصورة

قال ( ثابت بن قطنه ) الشاعر الأذدي يهجو قبائل ربيعة :
عصافير تنزو في الفساد وفي الوغى ** اذا راعها روع جماميح بروق
وأنتم على الأدنى أسود خفية ***** وأنتم على الأعداء خزان سمـــــلق
والمعنى باختصار :
قبائل ربيعة صغار لا قيمة لهم كالصافير شبوا في الفساد وعند الفزع تتطاير رؤسهم أو يقف شعر رؤوسهم من الرعب كأنهم نبت ضعيف نبت في أجمة سواد الكوفة , وكأنهم أرانب جبانة تجري في أرض جرداء لا شجر فيها .
المفردات :
تنزو : تشب
الروع : الفزع
الجماميح : ما نبت على رؤوس القصب مما اذا دق تطاير
بروق : نبت ضعيف
خفية : أجمة تقع فس سواد الكوفة
خزان : جمع خز وهو ذكر الأرانب المعروفة بالجبن
سملق : الأرض الجرداء التي لا شجر فيها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )