سداسيات دينية ومتنوعة
مع الأرقام وما تحمله الكلمات في الأسلوب والعبارات عن مضمون الأهداف الرفيعة التي يوصلها لنا قائلها نعيش في هذه
اللقطات مع عناوين الموضوعات إن شاء الله من رقم ( 1 ) إلى رقم ( 10 ) ثم نقوم بتنسيقها وترتيبها في مدونتي
(غذاء الفكر وبقاء الذكر ) :
الرقم ( 6 ) حظي كذلك بأحاديث شريفة ، قد تحث على فعل شيءٍ ، أو تنهى عن عمل أو قول شيءٍ لا ينبغي للمؤمن أن يتصف به
ومن تلك الأحاديث النبوية الصحيحة ما جاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( اضْمَنوا لي سِتًّــا من أنفسِكم أضْمَنُ لكم الجَــنَّةَ ؛
* اصدقُوا إذا حدثتم ، * وأوفوا إذا وعدتم ، * وأدُّوا إذا ائتُمِنْتُم ، * واحْفَظُوا فُرُوجَكم ، * وغُضُّوا أَبصَاركم ، * وكُــفُّوا أَيْدِيَكم .)
وإذا تمعنا في مضمون وهدف هذا الحديث الشريف وجدنا أن جَمَاعَ الخيرات كلها في هذه الأشياءِ السِّتّة ؛
1- فالصدق : يدخل فيه كلمة التوحيد وغيرها ، فشهادة العبد ألا لاإله إلا الله يكون قوله صادقا من نفسه ؛ وفي حديثه مع الناس وغير ذلك
2- والوفاء بالوعد : بينه وبين الله وبينه وبين الناس ؛ فمع ربه أن يثبت على إيمانه حتى موته ( اللهم يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك )
وأما بينه وبين الناس فهو أن يَفِيَ بجميع ما وعدهم به وألزم نفسه بصفة الوفاء بالوعد مع نفسه أولا مع الله ثم مع الآخرين .
3- الأمانة في قوله : وأدوا إذا ائتمنتم ) فهو يعني مع الله بتأدية فرائضه التي افترضها على عباده فهي أمانة الله عنده كالصلاة وغيرها .
وأما الأمانة مع الناس على القول أو المال أو غير ذلك إذا ائتمنه عليه أحد من الناس فعليه أداؤها ، على لا يحاسبه الله على خيانته لها .
4- حفظ الفرج : عن الحرام والشبهة من الوقوع فيه ، وحتى لا يقع بصر أحد عليه ، كما ينبغي ذلك عند الاستنجاء للوضوء مثلا .
5- غَضُّ البصر : عن عورات الناس ، فقد قال عليه الصلاة والسلام ( لعن الله الناظر والمنظور إليه ) من الرجال والنساء عامة ،
وكذلك غضُّ البصر عن الدنيا بعين الرغبة والتمسك بها ونسيان النظر إلى المرجع والمآب في الآخرة ، قال تعالى : ( ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه )
6- كُفُّوا أيديكم : أي عن الحرام مما لا يحق للإنسان سلبه من صاحبه ؛ كالأنفس والمال بالقتل أو الاعتداء بالظلم أو السرقة أو النهب
أو قتل النفس بأية وسيلة انتحارا قبل انتهاء الأجل والعمر المقدر للإنسان بالخنق أو الشنق أو التردي من علٍ أو بالضرب لنفسه بالنار
أو غير ذلك مما يفعله بيديه لغيره من الناس من أنواع المحرمات التي تشير إليها الجملة السادسة من الحديث النبوي الشريف .
تعليقات