قصيدة المعلم للأستاذ/ عز العرب
فضل المعلم أهداني صديق لي كان معلما عندي بعد أن رقيت إلى مدير للمدرسة الثانوية التي كنت أصادقه فيها حيث كان زميل مهنة ( معلم لغة عربية مثلي ) قال فيها: منْ ذا الذي صنع البطولة بالدم = وأقام مجد العُربِ فوق الأنجم من ذا الذي عبر المخاطر رافعا = أعلام عزٍّ عَ الأديم المضرم من ذا الذي اقتحم الحصون فطأطأت = فزعا وبات طغاتها في مأتم من ذا الذي ألقى على أعدائه = حِمم المنايا من سعير جهنم هو ذا المعلم رافعٌ أمجادهُ = بيد مطهَّرَةٍ وعقلٍ ملهم النصر في الميدان من ثمراته = لولاه لم نظفر ولم نتقدم ما أشرقت في الكون أي حضارةٍ = إلا وكانت من ضياء معلم هو للشعوب يمينها وسلاحها = وسبيل أنعمها وإن لم تنعم يزجي لها نبع الحضارة ترتوي = ويعيش في ظمأ الحياة المؤلم ويُضيءُ للأجيال سرَّ طريقها = ويظل خلف زمانه المتجهم إن المعلم شُعلةٌ قِدِّيسة = تهدي العقول إلى السبيل الأقوم هو منقذ الجهلاء من آفاتهم = والجهل ينفذ سمه كا لأرقم هو مانح أغلى الهبات لمن يرى = في العلم والتثقيف أعظم مغنم هو سلسل أجراه ربك سائغا = ليكون ريّا شافيا كالبلسم هو خير أسلحة الجهاد