أفراح أفراح






هذه ساعات أفراح .


أفراح ومسرات ومباهج.

لاتشغلنا عن ذكر الله .

ساعة لك لسعادة القلوب .

ما دمت لاتنس الذكر وتتوب .

لاأطلب منك الفرح في المعاصي .

لكني أعطيك نصيبك من الدنيا .

أترك أحزانك لحظات .

وأترع من كأس الحب والبهجة .

اجعل شربك بتلذذ واحمد الله .

أفرح بقدوم الغائب.

أفرح بفرح المتزوج .

افرح بنظرات العيون العطشى للحب .

افرح بلقيمات الطعام الهنيئة .

افرح بنسمات الهواء الرقيق .

أفرح بأشعة الشمس الباسمة .

افرح بضحكات الطفولة البريئة .

افرح بصحة المريض عادت اليه بعد ألم .

افرح بانتصار المظلوم على الباغي .

افرح برد الجميل لكل من أحسن اليك .

افرح بازاحة أذى من طريق المارين .

افرح بأحضان الأمومة في كل المخلوقات .

افرح ببريق الأمل في عيون اليائسين .

افرح بصروح البناء وهي تعلو في الخير .

افرح بنسيان الذكريات الحزينة ومجيء النور .

افرح بلمسة الأعمى وهو يعبر الطريق في أمان .

افرح بزقزقات العصافير وهي تلهو على الأفنان .

افرح بكلمات المواساة وهي تمسح الألم عن الحزانى.

افرح بارتفاع الأيدي متضرعة الى رب السماء .

افرح بالنجوم وهي تهدي الحيارى التائهين في الصحراء .

افرح لغرس شجرة يأكل منها انسان أو حيوان أو طائر .

افرح لجريان الماء في الغدير والنهر والجداول الرقراقة .

افرح لبزوغ فجر الحرية على شعب مقهور أعادت له الحياة .

أفرح لمسح رأس يتيم فقد أباه أو أمه وشعر بوجودك بجواره .

افرح لخطوات تمشيها في صلح بين متخاصمين لتمحو الضغينة .

افرح بوقفة تتأمل فيها ذرات الرمال الناعمة وعما تعبر في الوجود .

افرح لصلاة في جوف الليل تسمع فيها همسات ترتيلك لايات الله .

افرح للدنيا واترك التقطيب والتكشير والعبوس والتجهم يرتد شبابك .

افرح للأمانة عندما يطلبها واهبها فتردها وأنت راض بقضائه غير ساخط.

افرح لسعادة السعداء ونجاح الناجحين ولا تحسد ولا تحقد يحبوك ويشكروك .

افرح تفرح معك الحياة , والناس ,ويبارك الله فرحك ,ويزيل عنك همومك .
الزواج سنة وفطرة بشرية .
والنساء والرجال فيه سواء .
كل منهما يشتهيه ويرغبه .
حسب الفطرة والغريزة والشرع .
لفتة تؤيد هذا القول من عهد الصحابة :
بعد استشهاد جعفر ابن أبي طالب في غزوة مؤتة ,
رثته زوجته : أسماء بنت عميس بقصيدة قالت فيها :

فآليت لاتنفك نفسي حزينة
عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتى
أكر وأحمى في الهياج وأصبرا


ثم لم تنشب أن انقضت عدتها ,
فخطبها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فتزوجها ,
فأولم وجاء الناس الى الوليمة وكان فيهم علي بن أبي طالب ,
فلما ذهب الناس , استأذن أبا بكر في أن يكلمها من وراء الستر ,
فذكرها بشعرها الذي قالته في جعفر , ونفحة طيبها الآن .
فقالت : دع منك يا أبا الحسن ! فانك امرؤ فيك دعابة .
وقد ولدت أسماء لأبي بكر الصديق ولده محمد بن أبي بكر , في حجة الوداع سنة 10 هجرية .
ثم لما توفي أبو بكر الصديق رحمه الله ,
تزوجها علي بن أبي طالب بعده بعد انقضاء عدتها ,
وقدولدت أسماء لعلي بن أبي طالب أولادا منها .
وهذا الفعل لايخالف الشرع ولا الدين , وهو حلال .
لكنه يدل على طبع النساء , وطبع الرجال في الرغبة والغريزة والفطرة والزواج الحلال .
أفراح وراءها أفراح .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )