التفويض ونتائجه وآثاره

تقول المعاجم اللغوية عن مادة التفويض وهي ( ف  و  ض )
فَوَّضَ إِليه الأَمرَ: صَيَّرَه إِليه وجعَلَه الحاكم فيه.
وفي حديث الدعاء: فَوَّضْتُ أَمْري إِليك أَي رَدَدْتُه إِليك.

 يقال: فَوَّضَ أَمرَه إِليه إِذا ردّه إِليه وجعله الحاكم فيه؛
 ومنه حديث الفاتحة: فَوَّضَ إِليَّ عَبْدي
 قال الأَفْوَهُ الأَوْدِي:
 لا يَصْلُحُ القَوْمُ فَوْضَى لا سَراةَ لَهم، ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادُوا
والحديث عن تفويض الشعب للحاكم العسكري الذي قام بالانقلاب على الشرعية الحاكمة في البلاد والتي جاءت عن طريق الانتخاب الحر النزيه ولو بفارق بسيط في عدد الأصوات التي ظهرت من نتائج الصتاديق المراقبة من عديد من الجهات الدولية والشعبية يعتبر نوعا من التلاعب بمصائر الشعوب ومستقبلها حيث يقوم التوجيه المعنوي في القوات المسلحة بتحريض الجماهير على النزول لمواجهات مع من يعارض فكرها الدموي في الشوارغ والميادين لبدء حرب أهلية قد تطيح بمن دبروها قبل أن تقضي على المظاهرات السلمية المطالبة بعودة الشرعية الدستورية
لذا فالواجب على الجماهير المثقفة أن تقوم بحملة توعية لأبناء الشعب المصري
بعدم الاستجابة لدعوة الفريق السيسي بالنزول اليوم الجمعة 17 رمضان 1434هـ
الموافق 26 يوليو 2013، لأن الجميع مصريون فالشعب والجيش لا ينبغي أن يقفا كخصمين متحاربين يسفك المصري دم أخيه المصري وما تلك الدعوة إلا تذكير لنا بما حدث في لبنان على مدى سنوات طويلة من الحرب الأهلية المدمرة والتي انتهت بمقتل العديد من أبناء اللبنانيين الأشقاء وزرع جيش حسن نصر الله في قلب لبنان
بحيث صار كانه دزلة مستقلة عن الحكومة اللبنانية وله الكلمة الفاصلة في الدولة
ونحن لا نريد أن لبنان مرة ثانية ، ومهمة الجيش هي الدفاع عن أمن الوطن أمام أعدائه من الخارج وأما أمن مصر الداخلي فهو من عمل الحكومة والداخلية هي المنوطة بهذه المهمة ـ ولا يجوز للقائد العسكري أن يعطي نفسه سلطة الحاكم المؤقت الذي جاء به مجرد صورة لاحول له ولا قوة  

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )