قرأت لك ... في كتاب

في كتاب الله في العقيدة الاسلامية

رسالة جديدة في التوحيد

 للكاتب الأستاذ أحمد رجب

=================

حول شبهة التعارض بين  آية ٣٠ من سورة الانسان والتي يقول الله فيها:

( وما تشاءون الا أن يشاء الله ان الله كان عليما حكيما )

وبين آية رقم ١٠٥ من سورة التوبة والتي يقول الله تعالي فيها :

( وقل اعملوا فسيري الله عملكم )

يقول الكاتب :

العقيدة الاسلامية محكومة عند التطبيق بقوانين النسبية التي تختلف فيها مستويات النظر البشري

ويؤكد الكاتب أن :( وقل اعملوا ) لا يتعارض مع قوله تعالي :( وما تشاءون الا أن يشاء الله )

فقانون المستويات ينطبق هنا

فمن مستوي العمل المادي والخلافة في الأرض ينبغي النظر الي الأمر بالعمل

ومن مستوي الايمان والتسليم بالقضاء ينبغي ربط المشيئة الانسانية بطلاقة المشيئة الالهية

فلا ينجح عمل لا يباركه الله بتوفيقه

وربما فعل المسلم كل ما عليه ثم فاجأته الرياح بما لم يخطر علي باله كأن وقع زلزال أو طوفان أو قوة قاهرة أو حال دون نجاحه أمر خارج عن ارادته

هنالك تصير فكرة القضاء والقدر شاهدا علي جلال الله وقهره وبلسما للجراح

وهناللك يقول المسلم :( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرآها ان ذلك علي الله يسير

لكي لا تأسوا علي ما فاتكم  ولا تفرحوا بما آتاكم ) ٢٢ و٢٣ من سورة الحديد

اذن التسليم هنا هو الشكل العملي للايمان بالقضاء والقدر

وهو حكمة كبري لأن  الجزع لا يرد الخسائر

والله وارث كل شيئ وهو يبتلي الناس لاختبارهم ومعرفة معادنهم

والله يعرف قبل أن يختبر الناس ولكنه يريد منهم آن يعرفوا أنفسهم

وتعليقي علي هذه القراءة في هذا الجزء:

أن العمل والسعي والجهاد في سبيل اعمار الأرض وازالة الفساد منها بالطرق المشروعة في العقيدة الاسلامية

لا يتنافي أو يتعارض مع ما يحدث من نتائج يريدها الله في كونه ليتعلم منها الناس ويصلحوا أخطاءهم في السعي

وتلك هي الوسيلة الناجعة في ترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوس الناس 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )