ذكريات غالية في قريتي
ساقية الري في بلدي لها معي ذكريات لا تنسي وأنا
أعاون والدي في ري غيطنا (حقلنا) وأسوق الجاموسة أو البقرة وهي ترفع
المياه من المروة بدورانها وهي مغماة العينين حول الساقية
زمان كان أبويا (أبي) الله يرحمه عندما نروي حقل
الذرة يحضر بعض أعواد الذره وفيها ( الكيزان ) الطرية ونشويها عند الساقية
بحطب القطن الجاف وأعواد الذرة تأكلها الدواب التي تدور في الساقية بالدور
كل ساعة نغير دابة وكان كوز الذرة المشوي له طعم مختلف
تماما عن الكوز الذي نشتريه اليوم بجنيهين بصراحة كان يساوي عشرة جنيهات
بجانب كوز هذه الأيام الماسخ مثل الزمن والناس والنفوس الأنانية التي باتت
متكالبة علي حب الدنيا والمناصب والكراسي وكراهية بعضها البعض
كنت
آخذ معي السنارة وطعم السمك من جنب القناية وأقعد علي حافة المروة أمام
الساقية وأصطاد البلطي النيلي ونشويه علي الراكية بعد شوي الذرة ونأكله
طازة يا محلاه مفيش كده دلوقت خلاص ذكريات وانتهي زمانها