أغنية إلى الصمت

من ديوان ( من حكايا عاد ) لصدبقي الشاعر :

الأستاذ أحمد شلبي :

أيُّ سِرٍّ لمْ تَشَأ أنْ تبدِيَهُ   =  في ترانيم المساء المُوحِيَة

ذلكَ الحُزن الذي يسكننا  =  ما الذي تخشاهُ حتى تخْفِيَه

لم يعدْ إلا صدى أنفاسنا =  وانكسارالضوءِ خلف الأمسية

ورياحُ الموت تعوي بعدما = بَعْثَرَتْ منا بقـــايا الأمنــية

فمعَ الليلِ ترنَّم ــ مرةً ــ    = قبل أن نشتَمَّ ريحا مُرْدِيَة

غَنِّ فالمذبوحُ في شِقْوَتِهِ   = ربما يحييهِ همس الأغنــية

والعصافير التي قد سقطتْ = من سماء الله فوق الأودية

ربما عــادتْ إلى آفــاقها   = وإلى همْسِكَ أمستْ مصغية

أيها الغائب ـ في حضرته  = صمتُك الغائب فينا معصِيَة

أنت أفنيتَ زماني صامتًا  = وأنا لم أستطعْ أن أحْيِيَــــــه

فابكِ ـ إنْ شِئْتَ ـ عليه شاديا = أو فدعْني منك حتى أَبْكِيَه

==============

القصيدة تتحدث عن حال أمتنا في وقتنا هذا حيث كممت أفواه الناطقين بالحق ، وضاعت آهات الثكالى ، وسقط الشباب في كل مكان من الوطن ظلما ، عندما قتلت فينا الأماني والآمال الطموحة بحياة كريمة في عدالة وأمن وحرية

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )