مشتقات مادة ( ص د ق ) في القرآن الكريم

تشتق الكلمات عادة من مصدر الفعل : نحو ( القراءة ) حيث يؤخذ من هذا المصدر :
الاسم : مثل اسم الفاعل ( قاريء ) واسم المفعول نحو ( مقروء ) وهكذا اسم التفضيل (أقْرَأ من غيره ) من الأسماء المشتقة...ألخ

والفعل بأزمانه الثلاثة : الماضي نحو : قرأَ ، والمضارع مثل : يقرأُ ، والأمر مثل : اقرأْ

وعندما نبحث في أصل ( الصِّدق ) وما اشتق منه في آيات التنزيل الحكيم في القرآن الكريم
نجد الآيات أوردت المصادر المختلفة التي يرجع أصلها إلى الحروف الثلاثة ( ص د ق )
وعلى سبيل المثال لا الحصر نقرأ الآية 115 من سورة الأنعام نجد مصدر صَدَقَ صِدْقا،
وهناك مصدر آخر من نفس الأحرف ( الصاد والدال والقاف ) مع زيادة تضعيف الدال صَدَّقَ تصديقا في الآية 37 من سورة يونس

  1.  وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقٗا وَعَدۡلٗاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴿١١٥﴾الأنعام
  2.  وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿٣٧﴾يونس
  3. اسم الفاعل من صدق كما في :( وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا ﴿٥٤﴾مريم
  4. واسم الفاعل من صَدٌّقَ كما في : ... وَلَمَّا جَآءَهُمۡ كِتَٰبٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ ..) 89 البقرة
  5. واسم الفاعل جمعا بنوعيه المذكر والمؤنث من ( صَدَقَ ) ومن ( صَدَّقَ ) كما في :الأحزاب في قوله تعالى :(....وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا ﴿٣٥﴾الأحزاب ، وفي قوله تعالى :( وَسۡ‍َٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَٱلۡعِيرَ ٱلَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ ﴿٨٢﴾سورة يوسف
  6. وصيغة المبالغة للمفرد المذكر والمؤنث والجمع بنوعيه ؛ كما في: (  وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ مريم ،  وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ﴿١٠١﴾ الشعراء ..على وزن فعيل، وقوله تعالى :  مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ (75 المائدة)
  7. وتأتي مشتقات الأفعال من أحرف ( الصاد والدال والقاف ) في الماضي  كما في الآيات التالية :( قُلۡ صَدَقَ ٱللَّهُۗ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴿٩٥) آل عمران ، 177 البقرة ،و 133 المائدة ، 26 يوسف ، على سبيل المثال لا الحصر .
  8. والمضاع  في مثل الآيات التالية :وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٍ أَن يَقۡتُلَ مُؤۡمِنًا إِلَّا خَطَ‍ٔٗاۚ وَمَن قَتَلَ مُؤۡمِنًا خَطَ‍ٔٗا فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مُّؤۡمِنَةٖ وَدِيَةٞ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَصَّدَّقُواْۚ .....) 92 النساء 
  9.  والأمر في مثل الآيات التالية : (......وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾يوسف
  10. والذي جاء بالحق وصدَّقَ به ، كما سَمَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صاحبَه أبا بكر رضي الله عنه بالصِّديق ، يوم عودته من رحلة الإسراء والمعراج حين ذهب إليه كفار مكة ليخبروه بما قاله لهم محمد عليه الصلاة والسلام أنه ذهب من بيته في مكة إلى القدس وعرج إلى السماء السابعة وعاد في نفس الليلة ؛ ليظفروا بتكذيب أبي بكررضي الله عنه لصاحبه محمد عليه الصلاة والسلام فقال لهم : إن كان قال ذلك فقد صدق .....إلخ القصة و من يومها سُمِّيَ بالصديق ، وجاء في التنزيل الحكيم قول الحق سبحانه وتعالى : ( وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا ﴿٦٩﴾

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )