طمع في الدنيا
الناس هذه الأيام مسيطر عليها الأنانية والفردية , وحب الذات , والطمع في الدنيا .
مالهم وما ليس لهم .
يعني نحب أخذ ما لدى الآخرين ,
مما ليس من حقهم
.نسى أغلب الناس أن الواحد منا بهذه الطريقة , يعزل نفسه عن العالم من حوله .
وأن كل ما يجمعه بطرق غير حلال , سواء بالاستيلاء بالقوة أوبالسلطان أو بالرشوة أو بالدجل ,أو بالسرقة , أو بأية وسيلة أخرى غيرشرعية أو غير قانونية أو غير انسانية .
نسوا أن هذا الطمع سينتهي بالندم والحسرة .
لأن ما يجمعه الانسان لن يأخذ معه منه يوم أن ينتهي أجله غير متر ونصف من الأرض ,
وقطعة قماش مهما بلغ ثمنها سيأكلها الدود
وأن التراب سيهال عليه ويعود الناس ليتحدثوا عن أعماله وذكراه ان كانت طيبة أو شريرة كريمة أوطماعة صالحة أو طالحة .محبة أو كارهة . محبوبة أو مكروهة .
لو فكر الشخص بجدية وتأمل ,
لعاش حياته قانعا بما قسمه الله له ولآمن بقول الله تعالى :( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ) .
فلماذا يطمع الأخ الأكبر أو بعض الاخوة في حق وميراث أخوته البنات أوالصغار من القصر , أو أبناء الاخوة اليتامى الذين لهم حق في الميراث .؟
لماذا يطمع الكسالى الذين لا يعملون في مناصب غيرهم من المجتهدين العاملين ويدبرون لهم المكائد لابعادهم والجلوس في مكانهم .؟
وبالطبع لايستحقون هذه الأماكن لأنهم ليسوا أكفاء لها .
لماذا يطمع الفقير فيما في يد الغني الذي يخرج زكاة ماله في مصارفها الشرعية ؟
, ولماذا يحاول أن يحقد عليه ويسرقه بل ويعتدي عليه ليستولي علىممتلكاته .؟!!!!!!!!!
لماذا يطمع الرجل في زوجة أخيه وعنده زوجته فيعتدي على أعراض الناس بالباطل .؟
لماذا أشياء كثيرة تحدث من وراء الطمع .؟
ليت العقل الذي يستضيء بشعاع من نور الله والذي كرم الله به الانسان علي سائر مخلوقاته يبصر بالبصيرة والقلب .!!
فيترك الطمع ويحب القناعة .
والله ما كان لك سوف يأتيك .
وما كان لغيرك . فليس من حقك .
وستحاسب علىالصغير والقطمير.
يوم لاينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .
تعليقات
هذه هي الحقيقة أغلب الظن أن الناس نسوا أن للأجل نهاية وأن التراب هو نهاية كل حي ، والحقيقة أيضا أن الإنسان قد جبل على نسيان آثامه أو تناسيها كما أنه يعمد دائما إلى تبرير ما يفعل لينعم بسلام وهمي مع النفس وينسى قوله تعالى ((بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ))فياليتنا نفيق قبل فوات الأوان .
تحياتي
ماهر