مدخل الضعف البشري
تزيين الشيطان للمرء بمعصية الله سبحانه وتعالى والبعد عن طاعته , مدخل أساسي للضعف الانساني أمام وساوس الشيطان
وغالبا ما يكون ابليس متنمرا للفرد الواحد يأتيه من كل صوب , حاثا اياه على اتباعه وقبول نصحه المؤدي الى الهلاك والنار ,
وساعتها يهلل فرحا قائلا له : هيا الى المعصية التالية وهكذا حتى ينسى ما خلق من أجله . ويصبح منقادا كالأنعام بل أضل .
ولهذا . فقد دعا الدين الحنيف : الى كراهة الوحدة للانسان , ونصحه بالتآلف والوحدة .
( الوحدة الأولى : المكروهة بكسر الدال . أما الثانية المنصوح بها : فهي بفتح الدال )
الوحدة المعتبرة من مداخل الضعف الانساني هي العزلة عن الناس والانفراد بأنفسهم . بحيث يكون الشخص وحيدا مع هواجسه
ووساوس الشيطان له .
وقد يصاب المرء في وحدته بأمراض نفسية قاتلة : كالاحباط والاكتئاب مما يدفعه أحيانا الى التخلص من حياته نهائيا ,بالانتحار.
وعندما نبحث في قيم الدين ودلائله في كراهة الوحدة فنقرأ قول الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .)
ونقرأ في الأحاديث الشريفة ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( شر الناس من أكل وحده , ومنع رفده , وضرب عبده .)
كما جاء في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى : أن ينام الرجل في بيت وحده , أو يسافر وحده , وقال : ان الشيطان
مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد .)
وروي عن سيعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الشيطان يهم بالواحد , والاثنين , واذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم )
وهذا النهي ليس نهي تحريم عن الوحدة .
وانما هو نهي كراهة لصالح الفرد .
لأن الواحد اذا لم ينس ذكر ربه , وذكر الهدف من خلقه , وقوي على نفسه بجهادها وهو الجهاد الأكبر فلا بأس بذلك .فالنبي صلى الله عليه وسلم ,بعث دحية الكلبي الى قيصر ملك الروم وحده لأنه كان واثقا من ايمانه بالله .
وقال حكيم من الحكماء : الاجتماع قوة ومنعة , والافتراق هلكة وفزعة .
وقد ذكر في قوله تعالى في قصة موسى عليه ةعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام حكاية عن السحرة :( فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا )
فأمرهم بالاجتماع , وقال بعض أهل التفسير : اتفقوا فتغلبوا ( بكسر الغين) ولا تختلفوا فتغلبوا ( يفتح الغين )
وقال حكيم : رأي الواحد كالسلك السحيل , ورأي الاثنين كخيطين مبرومين , ورأي الثلاثة حبال لاتنقطع .
ومن القصص الطريفة أن رجلا عربيا عندما جاءته الوفاة فجمع أولاده قبل موته ووضع أمامهم مجموعة أعواد من الحطب ( حزمة ) ثم أراد أن يعلمهم درسا في التعاون والتآلف وعدم التفرق , فأخذ يعطي لكل واحد منهم عودا ويطلب منه أن يكسره , فكان كل أبن يكسر العود بسهولة , ثم بدأ يعطي أولاده الحزمة كلها مرة واحدة ويطلب من كل منهم منفردا أن يكسرها فيعجز عن ذلك . حينئذ قال لهم : يا بني كونوا كهذه الحزمة المجتمعة تكنوا أقوياء يخشاكم عدوكم , ولا تكنوا كالعود الواحد المنفرد فيطمع فيكم عدوكم , يا بني اعلموا انما يأكل الذئب من الغنم الشاردة .
يا بني : يد الله مع الجماعة , وصلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ,فاحرصوا على الجماعة
وهكذا يسعى الأفراد العقلاء الى التجمع في جماعات متآلفة متعاونة قوية لقضاء حوائجهم بسهولة ويسر كل يساعد الآخر وكل يحتاج الى الآخر .
ألا ترون العالم اليوم يتنافس في تشكيل اتحادات جماعية تضم دولا متقاربة تقوي بعضها البعض بتجمعها : في اتحاد أوروبي أو آسيوي أو أفريقي , تواجه بهذه الاتحادات غيرها من الدول بقوة في اقتصادياتها وجميع جوانب حياتها فتخشاها الدول المنفردة وتظل في حاجة اليها لما تملكه من قدرات تفوق قدراتها , فهل سمعت عن النمور الآسيوية في الصناعة ومدى قوتها , هل رأيت كيف تتكاتف الولايات المتحدة الأمريكية التي تعدت الخمسين ولاية فتصبح الدولة العظمى في العالم .؟!!
وفي النهاية من البديهي أن نعرف أن الانسان اجتماعي بطبعه لايمكنه البقاء في حياته بعيدا عن حاجته للآخرين , ولا يتصور أن يكتفي بقدراته الفردية عن النعاون الانساني الشامل لتوفير الحياة السعيدة الآمنة المؤدية لتحقيق ما أرده الله تعالى منهم من عبادة لجلاله سبحانه وعمارة للكون فهو خليفته المختار , ومعاداة للشيطان الذي هو مدخل الضعف البشري .؟!!
وغالبا ما يكون ابليس متنمرا للفرد الواحد يأتيه من كل صوب , حاثا اياه على اتباعه وقبول نصحه المؤدي الى الهلاك والنار ,
وساعتها يهلل فرحا قائلا له : هيا الى المعصية التالية وهكذا حتى ينسى ما خلق من أجله . ويصبح منقادا كالأنعام بل أضل .
ولهذا . فقد دعا الدين الحنيف : الى كراهة الوحدة للانسان , ونصحه بالتآلف والوحدة .
( الوحدة الأولى : المكروهة بكسر الدال . أما الثانية المنصوح بها : فهي بفتح الدال )
الوحدة المعتبرة من مداخل الضعف الانساني هي العزلة عن الناس والانفراد بأنفسهم . بحيث يكون الشخص وحيدا مع هواجسه
ووساوس الشيطان له .
وقد يصاب المرء في وحدته بأمراض نفسية قاتلة : كالاحباط والاكتئاب مما يدفعه أحيانا الى التخلص من حياته نهائيا ,بالانتحار.
وعندما نبحث في قيم الدين ودلائله في كراهة الوحدة فنقرأ قول الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .)
ونقرأ في الأحاديث الشريفة ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( شر الناس من أكل وحده , ومنع رفده , وضرب عبده .)
كما جاء في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى : أن ينام الرجل في بيت وحده , أو يسافر وحده , وقال : ان الشيطان
مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد .)
وروي عن سيعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( الشيطان يهم بالواحد , والاثنين , واذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم )
وهذا النهي ليس نهي تحريم عن الوحدة .
وانما هو نهي كراهة لصالح الفرد .
لأن الواحد اذا لم ينس ذكر ربه , وذكر الهدف من خلقه , وقوي على نفسه بجهادها وهو الجهاد الأكبر فلا بأس بذلك .فالنبي صلى الله عليه وسلم ,بعث دحية الكلبي الى قيصر ملك الروم وحده لأنه كان واثقا من ايمانه بالله .
وقال حكيم من الحكماء : الاجتماع قوة ومنعة , والافتراق هلكة وفزعة .
وقد ذكر في قوله تعالى في قصة موسى عليه ةعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام حكاية عن السحرة :( فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا )
فأمرهم بالاجتماع , وقال بعض أهل التفسير : اتفقوا فتغلبوا ( بكسر الغين) ولا تختلفوا فتغلبوا ( يفتح الغين )
وقال حكيم : رأي الواحد كالسلك السحيل , ورأي الاثنين كخيطين مبرومين , ورأي الثلاثة حبال لاتنقطع .
ومن القصص الطريفة أن رجلا عربيا عندما جاءته الوفاة فجمع أولاده قبل موته ووضع أمامهم مجموعة أعواد من الحطب ( حزمة ) ثم أراد أن يعلمهم درسا في التعاون والتآلف وعدم التفرق , فأخذ يعطي لكل واحد منهم عودا ويطلب منه أن يكسره , فكان كل أبن يكسر العود بسهولة , ثم بدأ يعطي أولاده الحزمة كلها مرة واحدة ويطلب من كل منهم منفردا أن يكسرها فيعجز عن ذلك . حينئذ قال لهم : يا بني كونوا كهذه الحزمة المجتمعة تكنوا أقوياء يخشاكم عدوكم , ولا تكنوا كالعود الواحد المنفرد فيطمع فيكم عدوكم , يا بني اعلموا انما يأكل الذئب من الغنم الشاردة .
يا بني : يد الله مع الجماعة , وصلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ,فاحرصوا على الجماعة
وهكذا يسعى الأفراد العقلاء الى التجمع في جماعات متآلفة متعاونة قوية لقضاء حوائجهم بسهولة ويسر كل يساعد الآخر وكل يحتاج الى الآخر .
ألا ترون العالم اليوم يتنافس في تشكيل اتحادات جماعية تضم دولا متقاربة تقوي بعضها البعض بتجمعها : في اتحاد أوروبي أو آسيوي أو أفريقي , تواجه بهذه الاتحادات غيرها من الدول بقوة في اقتصادياتها وجميع جوانب حياتها فتخشاها الدول المنفردة وتظل في حاجة اليها لما تملكه من قدرات تفوق قدراتها , فهل سمعت عن النمور الآسيوية في الصناعة ومدى قوتها , هل رأيت كيف تتكاتف الولايات المتحدة الأمريكية التي تعدت الخمسين ولاية فتصبح الدولة العظمى في العالم .؟!!
وفي النهاية من البديهي أن نعرف أن الانسان اجتماعي بطبعه لايمكنه البقاء في حياته بعيدا عن حاجته للآخرين , ولا يتصور أن يكتفي بقدراته الفردية عن النعاون الانساني الشامل لتوفير الحياة السعيدة الآمنة المؤدية لتحقيق ما أرده الله تعالى منهم من عبادة لجلاله سبحانه وعمارة للكون فهو خليفته المختار , ومعاداة للشيطان الذي هو مدخل الضعف البشري .؟!!
تعليقات