ومضة قصصية وتعليق
للأديبة : عايدة بدر . من منتدى قناديل الأدب والفكر
(( حينما هم أن يقطفها , بعد أن شم رحيقها حتى الثمالة , أصرت على أن يكون جرح شوكتها, ندبة بيديه ....تظل معه طوال حياته ...))
التعليق :
أهنيء الأخت عايدة بدر على ما أمتعتنا بومضتها الساحرة.
وأشكر الدكتور جمال على هذه اللمحة للالتفات إلى القصة الومضة
لنلقى الضوء على ملامحمها الضرورية
لمن يريد أن يخوض بحرها المتلاطم الأمواج .
======
ومن ومضاتي القصصية :
صورتان في :( باترينة الأستديو )
(بعد أن أضناه البحث عنها , وسحرته ابتسامتها,
وقف مشدوها أمام صورتها وهي بفستان الزفاف
في( الاستديو ) فتركته عروسه وذهبت ولم تعد.!)
وقف مشدوها أمام صورتها وهي بفستان الزفاف
في( الاستديو ) فتركته عروسه وذهبت ولم تعد.!)
تعريف بعناصر القصِّ :-
القص : فن إبداعي يعتمد على عناصر ممكن أن تزيد وأن تنقص حسب طول الرواية أو قصرها .
لكن يبقى ما تحمله اللفظة من ظلال وإيحاءات . كالنغم داخل اللحن الموسيقي الجميل .
إن تأثير اللفظة الشاعرة لايتأتى بفضيلة معناها المعجمي اللغوي الواضح البسيط بقدر
ما يفيض منها من طاقات إيحائية إبداعية من خلال السياق الذي ركبت فيه .
وهنا تظهر الضرورة الداخلية لتركيب الومضة القصصية من إشعاعات كلماتها القليلة , فاللفظة فيها
تطلعنا على معنى نفهمه , أما نغم إيحائها القوي في أسلوب تركيبها الأدبي فيبعث حالة من الإحساسات والمشاعر لاحدود لها عند متذوقي الأدب الرفيع لايقف عند حدود معناها ويبعث فينا ذهولا وتحولا عن النفس إلى غيبها , فتصبح الكلمة جسدا حيا نابضا بالمعاني بعد أن كان دمية
أو مومياء لفظية محدودة المعنى .
والثقافة دائما تكون عامل إخصاب تتعمق به التجارب إذا وفق الأديب في التوحيد بين انفعاله وثقافته
وهنا الحدث المختزل اختزال العصر التقني المذهل , وهنا تبدو الشخصيات وتصارعها وحوارها الصارخ
وحركتها الجارحة في التشابك والتلاحم الواضح , وتنامي الوقائع وارتفاعها إلى قمة التعقيد والحبكة القصصية الرائعة , التي يتضح فيها الزمان والمكان , والسرد المعبر , واللغة التصويرية الجميلة
وتنتهي بالحل الراحة النفسية . وتزاحم اتجاهات المتلقي للأحدات ورؤيته الشخصية للنهاية .
ماذا ينقص القصة الومضة إذن من عناصر أية قصة ناجحة !!!؟
تعليقات
أستاذنا العزيز القدير أ.محمد فهمي يوسف
من عظيم الامتنان لروحك الراقية أقدم تقديري الكبير لهذه القراءة الراقية لنصي القصصي "ندبة"
كانت مفاجأة رائعة وسارة بالنسبة لي وليتني علمت في حينها
أستاذنا القدير أكرر شكري وتقديري واحترامي لروحك الراقية
واعتزازاً مني أسمح لنفسي بنقل قراءتك الراقية لمدوناتي
مع خالص التقدير والاحترام والمودة
وكل عام وحضرتك بموفور الخير والنور
د.عايده بدر