أنت حرٌ ما لم تَضُرّ
ذكرت اللغة العربية عن مادة الفعل ( ضَرَرَ) ؛أن ضرّ وضَارّ وأضر
أن الضرر خلافُ النفع ؛ وبه قال الجوهري من علماء اللغة
فمصدر الفعل ( ضرَّ : ضررا ) ومصدر ( ضار : ضرارا )
وذكر المصدران في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :( لا ضرر ولا ضرار) الذي رواه أبوسعيد الخدري الأنصاري رضي الله عنه
ومعنى الضرر : هو إلحاق مفسدة بالغير مطلقا
والضرار هو إلحاق مفسدة بالغير على وجه المقابلة ؛ أي كل منهما يقصد ضرر صاحبه من غير جهة الاعتداء بالمثل والانتصار بالحق
والضرر اسم جنس للشيء الذي يضر عند أهل العربية ، والضرار قريب منه
ومن هذا المنطلق ينبغي ألا يُدخِلَ الإنسان ضررا على أخيه الإنسان بالقول أو بالفعل إلا بدليل شرعي يجيزه
والضرر الممنوع في مدلول المصدر (ضررٌ) هو ما ينتفع القائم به لنفسه
والضرار إدخال القول الضار أو الفعل الضار بما لا منفعة للقائم به لنفسه
فالأول مالكَ فيه منفعة ، وعلى غيرك مضرة
والثاني ما لا منفعة فيه لك وعلى غيرك فيه تقع مضرة
فعلى منْ يريد أن يغير سلوكه إلى الأفضل بما يتفق مع قيم الشرائع والأديان السماوية أن يحرم سائر أنواع الضر ليصبح حرا بحق
وهذا المفهوم من سياق أسلوب الحديث الشريف اللغوي طبقا لقواعد اللغة العربية ؛ لأن النكرة ( لاضرر) ( ولا ضرار) في سياق النفي
تَعُمُّ إلا في حالتين في اللغة هما :
1- عندما يتقدم الخبر شبه الجملة المنفي على المبتدأ النكرة نحو :( لا قصيدةٌ فائزة في المسابقة ) حيث يجوز الإضراب بعد ذلك بالقول :( بل قصيدتان ....)
2- عندما نسلب الحكم عن العموم في مثل قولنا :( ما كل عدد زوج ) أي ليست الكلية هنا صادقة ؛ فهو سلب للنفي عن العموم
وعندما ننادي بشعارات مثل:
( أنت حر ما لم تضر ) ونتخدها غاية للكتابة أو الحوار في عالم الشبكة العنكبية
فليس المراد الحجر على حرية التعبير كتابة أو قولا إلا في الابتعاد عن الضرر والإضرار بالغير
فمن المقرر أن الحدود والعقوبات والأحكام فيها ضرر مشروع على المخطئين في استخدام الشعار
لذلك لا ينبغي لأحد أن يغضب من قوله أو فعله إذا تجاوز القيم والمباديء المتفق عليها شرعا وعرفا
ووقع عليه ضرر حكم صدر من مسؤول بدليل بهدف تحصيل منفعة عامة ومصلحة لآخرين يستحقونها
والمقرر في هذا اللجوء إلى ما يصلح الفرد والجماعة لتنتظم به أحوالهم ويرتقي به شأنهم
فتحقيق العدل يالسماحة والصفح والحزم والحيدة واجب كفرض الكفاية
إن قام به مجموعة صالحة كفت الشر والضرر عن الجميع
وإن أغفله الكل وقع الجميع في الإثم
والله من وراء القصد والنية
أن الضرر خلافُ النفع ؛ وبه قال الجوهري من علماء اللغة
فمصدر الفعل ( ضرَّ : ضررا ) ومصدر ( ضار : ضرارا )
وذكر المصدران في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :( لا ضرر ولا ضرار) الذي رواه أبوسعيد الخدري الأنصاري رضي الله عنه
ومعنى الضرر : هو إلحاق مفسدة بالغير مطلقا
والضرار هو إلحاق مفسدة بالغير على وجه المقابلة ؛ أي كل منهما يقصد ضرر صاحبه من غير جهة الاعتداء بالمثل والانتصار بالحق
والضرر اسم جنس للشيء الذي يضر عند أهل العربية ، والضرار قريب منه
ومن هذا المنطلق ينبغي ألا يُدخِلَ الإنسان ضررا على أخيه الإنسان بالقول أو بالفعل إلا بدليل شرعي يجيزه
والضرر الممنوع في مدلول المصدر (ضررٌ) هو ما ينتفع القائم به لنفسه
والضرار إدخال القول الضار أو الفعل الضار بما لا منفعة للقائم به لنفسه
فالأول مالكَ فيه منفعة ، وعلى غيرك مضرة
والثاني ما لا منفعة فيه لك وعلى غيرك فيه تقع مضرة
فعلى منْ يريد أن يغير سلوكه إلى الأفضل بما يتفق مع قيم الشرائع والأديان السماوية أن يحرم سائر أنواع الضر ليصبح حرا بحق
وهذا المفهوم من سياق أسلوب الحديث الشريف اللغوي طبقا لقواعد اللغة العربية ؛ لأن النكرة ( لاضرر) ( ولا ضرار) في سياق النفي
تَعُمُّ إلا في حالتين في اللغة هما :
1- عندما يتقدم الخبر شبه الجملة المنفي على المبتدأ النكرة نحو :( لا قصيدةٌ فائزة في المسابقة ) حيث يجوز الإضراب بعد ذلك بالقول :( بل قصيدتان ....)
2- عندما نسلب الحكم عن العموم في مثل قولنا :( ما كل عدد زوج ) أي ليست الكلية هنا صادقة ؛ فهو سلب للنفي عن العموم
وعندما ننادي بشعارات مثل:
( أنت حر ما لم تضر ) ونتخدها غاية للكتابة أو الحوار في عالم الشبكة العنكبية
فليس المراد الحجر على حرية التعبير كتابة أو قولا إلا في الابتعاد عن الضرر والإضرار بالغير
فمن المقرر أن الحدود والعقوبات والأحكام فيها ضرر مشروع على المخطئين في استخدام الشعار
لذلك لا ينبغي لأحد أن يغضب من قوله أو فعله إذا تجاوز القيم والمباديء المتفق عليها شرعا وعرفا
ووقع عليه ضرر حكم صدر من مسؤول بدليل بهدف تحصيل منفعة عامة ومصلحة لآخرين يستحقونها
والمقرر في هذا اللجوء إلى ما يصلح الفرد والجماعة لتنتظم به أحوالهم ويرتقي به شأنهم
فتحقيق العدل يالسماحة والصفح والحزم والحيدة واجب كفرض الكفاية
إن قام به مجموعة صالحة كفت الشر والضرر عن الجميع
وإن أغفله الكل وقع الجميع في الإثم
والله من وراء القصد والنية
تعليقات