ناصية البيان (في لغة الرحمن )

هذا الموضوع عن مفاهيم لغوية
 بنشر بعض الألفاظ والمصطلحات العربية
 سواء كانت من كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) الذي يضم كلام المولى سبحانه وتعالى بإعجازه البلاغي الذي تحدى العرب في فصاحته وبيانه ، وحفظ بقدرته وجلاله قرآنه ( بلسان عربي مبين ) حتى يوم القيامة
أو من الحديث الشريف من جوامع كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى
أومن كلام العرب الفصحاء من الشعر والنثر من تراث اللغة العربية الخالد بإذن الله
كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري :( خُذْ بالعربيةِ ؛فإنَّهُ يزيدُ في العقلِ ، ويُثََّبِّتُ المروءَةَ.)
وسوف تكون المعلومة قصيرة ومفيدة ونافعة إن شاء الله
موثقة بالرجوع إلى المعاجم العربية في التوضيح اللغوى لمعناها
ومؤيدة بالآية الكريمة من لغة البيان ( اللغة العربية ) أو بالحديث النبوي الشريف أو من كتب التراث العربي
*****************
1- نبدأ بكلمة : مريئا
جاء في الآية الرابعة من سورة النساء قوله تعالى :
وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)
ورد في باب المقابلة البلاغية من كتاب شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه 
قال علي لعثمان رضي الله عنهما: (إن الحق ثقيل مريء ، وإن الباطل خفيف وبيءٌ )
وجاء في حديث الاستسقاءِ لرسول الله صلى الله عليه وسلم :( اسْقِنا غَيْثًا مَرِيئًا ..)والمعنى مطرا كثيرا طيبا لا ضرر فيه لم يثقل على المعدة وينحدر عنها طيبا 
ويأتي من المريء :المروءة وهي الشهامة والرجولة والنفع في الخير والتقدم إليها ،
 ومن الأصل ( الميم والراء والهمزة ) نقول : المَرِّيء وهو :
مجرى الطعام والشراب وهو رأس المعدة الملاصق للحلقوم وجمعه ( أمرئةٌ ، ومُرُؤٌ على مثال ؛ أسِرَّةٌ وسُرُرٌ.
وهذا من ناصية البيان في كلام الرحمن 


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )