دروس من هجرة الصحابة
الهجرة تجردٌ وتضحية وإخلاص لله عز وجل فيها مجاهدة للنفس والهوى والشيطان في مواجهة الشر والباطل والطغيان. جاء في حديث رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان وحسَّنَهُ ابن حجر من سيرة ابن أبي فاكه رضي الله عنه بشواهد كثيرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الشيطان قعد لابن آدم بأَطْرُقِهِ ؛فقعد له بطريق الإسلام فقال : تُسْلِمُ وَتَذَرَ دِينًكَ ودين آبائك وأجدادك ! فعصاهُ فَأَسْلَم ،ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : تهاجرُ وتدعَ أرضَكَ وسماءك !؛ فعصاه فهاجر ، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تُجاهدُ فهو جُهْدُ النفس والمال ؛ فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويُقَسَّمُ المال !، فعصاه فجاهد ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن فعل ذلك كان حقا على الله عزّ وجلّ أنْ يُدخِلُهُ الجنَّة ) من هنا فهم المؤمنون الأوائل رضوَان الله عليهم معنى الهجرة الصادقة إلى الله وعملوا بها ، واستفاد الكثيرون منهم من دروسها وتلك نماذج من الصحابة نلخص قصصَ هجرتِهِم ليستفيد منها المؤمنون في عصرنا المليء بالفتن والإغواء وعداوة الدين ومحاولة حربه في سلوك المتمسكين به ممن لم يفهموا الهجرة الفهم الصح