بيانٌ إلهي وهديٌ نبويٌ 5

15- سور مشتركة في الفضل :
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل من أصحابه : « هل تزوجتَ يا فلان؟ قال : لا والله ، ولا عندي ما أَتَزَوَّجُ به ، قال : ألَيسَ مَعَكَ قُلْ هُوَ الله أحد ؟ قال : بلى ، قال : ثلثُ القرآن ، قال : أليس معك : إِذا جَاءَ نَصرُ الله والفتح ؟ قال : بلى ، قال : رُبُعُ القرآن ، قال : أليس معك : قُلْ يا أَيُّهَا الكافرون ؟ قال: بلى ، قال : رُبُعُ القرآن ، قال : أَليس معكَ : إِذا زُلزِلَتِ ؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : تَزَوَّجْ ، تَزَوَّجْ ».

وفي رواية قال : قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : « من قرأ : إِذا زُلزِلَتِ عُدِلَت له بنصف القرآن، ومن قرأ : قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ عدلت له بربع القرآن ومن قرأ : قُلْ هُوَ الله أحد عدلت له بثلث القرآن ». أخرجه الترمذي
16- سورة ص :  عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: مجاهد : قلتُ لابن عباس أَأَسجدُ في ( ص ) فقرأ : { وَمِن ذُرِّيّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ} - حتى أتى - { فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام : 84 - 90] فقال : « نبيُّكم -صلى الله عليه وسلم- ممّن أُمر أن يقْتَديَ بهم ». وفي رواية عكرمة عن ابن عباس قال : « ليست ( ص ) من عزائم السجود ، وقد رأيت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يسجدُ فيها ». أخرجه البخاري وأخرج الترمذي وأبو داود الثانية. وفي رواية النسائي قال : « إن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سجد في ( ص ) ، وقال سجدها داودُ توبة ، ونسجدها شكرا ».
17- سورة النجم :  عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - :« أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قرأ ( والنَّجم ) فسجد فيها ، وسجد مَنْ كان مَعَهُ ، غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته ، وقال : يكفيني هذا. قال عبد الله : فلقد رأيتُه بعد قُتِلَ كافرا » أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود ، وأخرجه النسائي مختصرا قال: « قرأ ( النجم ) فسجد فيها ». وفي رواية للبخاري قال : « أولُ سورة أُنزلت فيها سجدة ( النجمُ ) قال : فسجد رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وسجدَ من خلفَه ، إلا رجلا رأيتُه أخذ كفا من تراب فسجد عليه ، فرأيتُه بعد ذلك قُتِلَ كافرا ، وهو أُميَّةُ بن خَلَف ».
18- سورة الانشقاق : عن أبو هريرة - رضي الله عنه - :قال أبو سلمةَ : «رأيت أبا هريرة قرأ : { إذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ } فسجد بها ، فقلت : يا أبا هريرةَ ، ألم أَرَك تسجدُ ؟ قال : لو لم أر النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يسجدُ لم أسجد ». وفي حديث أبي رافع الصايغ قال : « صليتُ مع أبي هريرة العَتَمةَ ، فقرأَ { إذا السَّماءُ انشقَّتْ } فسجدَ ، فقلتُ : ما هذه السجدة ؟ قال : سجدتُ بها خلف أبي القاسم -صلى الله عليه وسلم- ، فلا أزال أسجدُ بها حتى ألقاه ». أخرجه البخاري ومسلم ، ولمسلم : « أن أبا هريرة قرأ لهم : { إِذَا السَّماءُ انشقَّتْ } فسجدَ فيها ، فلما انصرف أخبرهم : أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- سجد فيها ». وأخرج الموطأ الرواية الأولى ، وأخرج أبو داود رواية أبي رافع ، وأخرج النسائي الأولى والثانية والثالثة ، وله في أخرى قال : « سجدَ أبو بكر وعمرُ في { إذا السَّماءُ انشقَّتْ } وَمَنْ هو خير منهما ».
19- سورة اقرأ : عن أبو هريرة - رضي الله عنه - :قال : سجدْنا مَعَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في { إذا السَّماء انشقَّتْ } و { اقرأ باسم ربك } ، وفي أخرى قال : سجدَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في { إذا السَّماءُ انشقَّتْ } و { اقرأ باسم ربك }. أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ، وللنسائى قال : سجدَ أبو بكر وعمرُ ، ومَنْ هو خير منهما في { إذا السَّماءُ انشقَّت } و { اقرأ باسم ربِّك }.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )