العزاء والمواساة لأهل الميت


العزاء والمواساة لأهل الميت :
قال تعالى في الآية 71 من سورة التوبة : 
(  وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ)

والتعزية  في الإسلام - كما حددها الفقهاء - مستحبة استحباباً شديداً، أو يمكن القول بأنها سنة مؤكدة، ومنهم من قال إنها واجبة إذا ترتب عليه دفع قطيعة رحم، وهي من مكارم الأخلاق ومحاسن الإسلام، فهي تدعو للتكافل الاجتماعي، وتعاون الناس في المصائب كما أمر الإسلام المسلمين،( ليس منا من لم يهتم بأمر المسلمين )  لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عزى مصاباً فله مثل أجره" رواه الترمذي وابن ماجه. وقوله: "من عزى أخاه بمصيبة كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة" رواه ابن ماجه ، وهي تشمل الدعاء للميت بالمغفرة والدعاء للحي بالصبر وأفضلها :" لله ما ما أعطى، ولله ما أخذ وكلٌ عنده بأجلٍ مسمى"، كذلك قول" عظم الله لكم الأجر "
أو بآيات القرآن الكريم المناسبة مثل ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) وغيرها  
ومواساة أهل الفقيد والتسرية عنهم تكون على سبيل المثال ؛ بإعداد الطعام للحاضرين بالعزاء، ومعاونتهم على قضاء حوائجهم، كغسل ملابسهم،

 ورعاية أطفال الميت، وضمّهم إلى أطفال المُعَزِّي، لتخفيف الألم عن أهلهم، لأن الأطفال الصغار يجهلون حقيقة الموت، ولا يدركون بعد معنى الفقد

 و( لمَّا جاءَ نعيُ جعفرٍ حينَ قُتِلَ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : اصنَعوا لآلِ جعفَرٍ طعامًا ، فقد أتاهم أمرٌ يشغلُهُم أو أتاهم ما يَشغلُهُم..) الراوي عبد بن جعفر وإسناده صحيح
وعن أنس ابن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : " من عزَّى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلةً خضراء يجبر بها، قيل: ما يجبر بها؟ قال: يغبط بها )

 ( والله أعلم)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )