بين الجانب الروحي والفكري في الإنسان
بين العقل والقلب هناك وشائج قوية في مظاهر عظمة الله في خلق الإنسان بين أعضائه ومهمة كل جزء منها في حياته ، ليحيا حياة يرضاها الله عنه ، ويهديه إلى سواء الصراط الذي فطره الله عليه ليعبده ويطيعه وينتهي عن اتباع الهوى والشيطان فيظل على نور الوحدانية لله تعالى الذي يتمثل في شعاع يكشف به عقله طريق الحق إلى الله تعالى وكما أن القرآن قد مدح أصحاب العقول أولي الألباب وأولي النهى والرشاد في آياته الكريمة ففي كل شيء خلقه الله تعالى من الكون ما يؤكد ذلك . اقرأ على سبيل المثال لا الحصر الآيتين 3 و4 من سورة الرعد حيث يقول جلَّ وعلا : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَع