القيادة الإدارية ضرورة اجتماعية
من الظواهر المرتبطة بالوجود المشترك لشخصين أو أكثر؛ كالجماعة أو القوم ؛ تبدو ظاهرة الإشراف والتوجيه والقيادة شيئا مهما وضروريا لتنظيم الحياة الإنسانية لأفراد المجتمع الواحد ، في أي مكان على الأرض بين أصحاب الهدف الواحد للجماعة . والدين الإسلامي حريص على نظام الجماعة المتعاونة ، ويحث دائما على تحديد قيادة يتفق عليها الأفراد المجتمعون في مكان ما ، وذلك باختيار شخصٍ معين من بينهم يرضونه في غالبيتهم ،و يتميز بحسن التوجيه والقيادة لشئون الجماعة . ويؤكد الإسلام على ضرورة هذه الظاهرة لحياة القوم أو المجموعة لتحقيق أهدافها ، وبحسبنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحلُّ لثلاثة نفرٍ يكونون بأرض فلاة إلا أمَّرُوا عليهم أحدهم .) رواه أحمد وقوله عليه الصلاة والسلام :( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمِّرُوا أحدهم .) رواه أبو داوود والصفات التي ينبغي أن تتوفر في القائد الإداري المختار من الصعوبة أن توجد كاملة في شخص واحد من البشر يتميز بها كلها في شخصيته ؛ كالذكاء والطموح والدافعية ، والثقة بالنفس ، والمبادأة والابتكار والإقناع والاتزان الانفعالي والقدرة على اتخاذ القرارات والمرونة ف