المشاركات

باريس تكرم اللغة العربية

تحتضن باريس “مدينة الضوء والثقافة”، مؤتمرها الدولي بمناسبة ربيع الشعر والشعراء في الـ17 من مارس المقبل، تحت شعار “تكريم اللغة العربية”، في احتفالية ثقافية لافتة، برعاية كلية الآداب في جامعة “إيفري”، ومشاركة فعالة مع منظمة اليونيسكو ووزارة الثقافة الفرنسية.   قالت الدكتورة أميرة عبد العزيز، رئيس المؤتمر، إن المؤتمر  يأتي في إطار ربيع الشعراء لتكريم اللغة العربية الأم، من خلال تجمع عالمي يضم العديد من المهتمين باللغة العربية والشعراء.  وأضافت “عبد العزيز”، أن المؤتمر سيضم العديد من رموز العالم من محبي اللغة العربية؛ لتكريم الشعراء اللذين ساهموا في إثراء اللغة العربية والحفاظ عليها، من خلال مجهودتهم الملموسة، بالإضافة إلي جمع غفير من أساتذة الجامعة.  وتدور محاور الندوة حول توظيف الأسطورة في الشعر العربي بالمقارنة مع الشعر الغربي، ويتخل المؤتمر مقطوعات موسيقية، بالتعاون مع مؤسسة “دو ري مي” الموسيقية الفرنسية، ويهدف المؤتمر إلى توضيح أهمية دور اللغة العربية في التقارب بين الشعوب

خواطر وذكريات (6)

*انتابتني نوبة برد شديدة جعلتني قعيد الفراش ، في أيام نوبة شتوية قاسية ، وكفكفت أرتعش من برودة الجو ؛ وكانت ثماني درجات مئوية في ( الترمومتر ) المعلق بشرفة شقتي ؛ وقالت زوجتي : الحمد لله أننا في هذه النعمة ، ألا تذكر ابننا المقيم هناك في النرويج في درجة الحرارة أكثر من عشرين تحت الصفر ، فقلت : حفظه الله ورعاه هو وأسرته ، نعم نحن بحق في مصر في نعمة تستحق الشكر لله. راودتني خاطرة في حُلْمٍ سافرت على سفينة لها أربع أرجل ، فاستفدت الصبر ووقاية نفسي من الريح ثم توقفت على شاطئ تنتظرني أخرى ؛ كانت بجناح كبير تدفعه الرياح ، فاستفدت وخلعت الخوف والرهبة من الماء وانتهت بي إلى ثالثة بعجلات من حديد ، فتعلمت منها الشجاعة والقوة وفوجئت بجبل يلزمني صعوده بسفينة برجلين ، فجاهدت متحملا الألم ووجدت فوقة طائرة بمروحة حملتني إلى الأرض ، فعجبت من فضل الله على المتعب فشاهدت نملة تصعد وتهبط مرات عديدة لتصل إلى القمة وفي النهاية ـ وبرغم أنها لم تركب أية سفينة ــ غير أرجلها وصلت ولم تيأس أو تتعب ، فقلت في نفسي لا شيء أفضل من الثبات معتمدا على مهاراتك وقدراتك الذاتية لتحقيق هدفك بثبات وتذكرت فوائد الس

خواطر وذكريات (5)

صورة
تراجعني أحداث وذكريات مظاهرات ثورة مصر 25 يناير 2011 ، والتي شاركت فيها مع شباب من مختلف الطوائف والاتجاهات وكانت أيديهم متماسكة كالبنيان المرصوص بالهتاف الواحد والنشيد الواحد فأشعر بالفرح وقتها وكأني عدت معهم إلى شباب عمري ؛ لأني أحب لهم مستقبلا أفضل مما عشنا فيه كأجيال عاصرت عهودا من القسوة والظلم وعدم المساواة في الحياة الكريمة صورة لي مع المظاهرات السلمية للقضاء على الفساد:

خواطر وذكريات (4)

*عندما اشتريت بعض أرغفة الخبز في عودتي للمنزل ، نظرت إلى ما دفعته فيها وجال بخاطري شكل وجوهر الرغيف الذي كانت تصنعه أمي من خبز قمح حقلنا الذي حصدناه ، وطحناه في ( ماكينة الطحين ) القريبة من قريتنا ، واحتفظنا بالقمح في صومعات مخصصة لنطحن منه بين الحين والحين ، كان خبزاآدميا مصريا له مذاق حلو لم أجد هذا المذاق في الأرغفة التي دفعت فيها الشيء الفلاني من النقود ، مع أنها من الدقيق المدعم لأفران الخبز ،، لكنها محورة فمن خمسة قروش للرغيف أصبحت بخمسين قرشا يا للعجب !! *هل من صديق ؟ لا مرية أننا ما دمنا مفطورين على أن نقارن كل شيء بأنفسنا ونقارن أنفسنا بكل شيء فسعادتنا أو شقوتنا تتعلق بتلك الأشياء التي نرتبط بها ونقارنها والحق أنك لا تجد في العالم لذة أصدق ولا مسرة أقوى من أن ترى قلبا خالصا ينفتح أمامك ونفسا كبيرة تنكشف لك فتتخذها صديقا.

خواطر وذكريات (3)

صورة
نبع من وجدان يفيض بخواطر الذكريات  * كان الجو حارا جدا في الخارج ... ومن الخير للمرء ألا يتحرك من مكانه في مثل هذا الجو الحار ، فقررت البقاء ولزوجتي ضحكة جميلة متصلة بابتسامة هادئة فتجعلني أشعر بنشوة تلك الضحكة حتى أكاد أغرق وجهها بالقبلات لأن الابتسام يشعرني بالتفاؤل والأمل . * إذا أسفر الصبح بطلوع شمس يوم صحوٍ لا أتمالك إلا أن تصيح روحي : هاك نعمة من الله أن منحنا الفرصة من جديد لتغيير أنفسنا إليه بامتثال أوامره والابتعاد عن نواهيه والصحة والسمعة والمسرة والراحة يتحاسد الكثيرون عليها وهذه سخافة عقل وقصر نظر وضيق فكر ولو سألتهم لم تفعلون ذلك ؟ قالوا : إنما نفعله عن نية حسنة ؛ والأجدر بهم أن يعلموا أن رخاء البال ورضا المرء عن نفسه لهما الفوز العظيم والسعادة الحقة

خواطر وذكريات (2)

*أديت فريضة الحج إلى مسقط رأسي ولما بلغت سرحة الزيزفون القائمة فوق طريق روحي نزلت على حشيشة الأرض لأسير وراء قلبي راجلا أتذوق جمال ذكريات طفولتي وأحضان أمي وحنان أبي إنها نزهة تأخذني إلى الراحة الكبرى في العالم المجهول الذي ينتظر الجميع  * قيل لأنوشروان : أي شيء للمرء خير؟ قال :عقل يعيش به ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : فإخوان يسترون عليه . قيل فإن لم يكن ؟ قال : فمال يتحبب به إلى الناس . قيل : فإن لم يكن ؟ قال : فَعِيٌّ صامت . قيل : فإن كان ثرثارا ؟ قال : فموت جارف !!!!!!!

خواطر وذكريات (1)

استمعت إلى جدي رحمه الله ، وكان عالما كفيف البصر لكنه كان متفتح البصيرة ، وكنت أقرأ له خطبة الجمعة قبل أن يخطب في الناس بمسجده المعين فيه من وزارة الأوقاف ( وهو مسجد سيدي عبد الله الصامت رضي الله عنه ) في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة ؛ وكان قد اختارني من أبي لأكون في كنفه ورعايته لأساعده في الذهاب إلى المسجد وقراءة الكتب الدينية من سيرة وفقه وغيرها ، بجوار مذاكرتي لدروسي . وكنت وقتها في الصف الأول الثانوي في أواخر الخمسينات 1958 تقريبا فأخذ ينصحني ويزرع في وجداني القيم الدينية وهو يقول : ( يانبي اقرأ كثيرا وتعلم مما تقرأ أكثر....) اعلم يا محمد ـ هكذا قال جدي عن ( الحكيم ): ( أن جَسَدَ ابن آدم ثلاثةُ أجزاء ؛ فجزءٌ منها قلب الإنسان ، والثاني لسانه ، والثالث جوارحه... وقد أكرم الله تعالى كل جزءٍ بِكَرَامةٍ ؛ فأكرم القلب بمعرفته وتوحيده وأكرم اللسان ؛ بشهادة ألا إله إلا الله وتلاوة كتابه ( القرآن الكريم ) وأكرم الجوارح بالصلاة والصوم وسائر الطاعات التي يحبها ويجزي عليها ووكل على كل جزء رقيبا وحفيظا فتولى حفظ القلب بنفسه سبحانه وتعالى فلا يعلم ما في ضمير العبد إلا الله ووكل على لسانه