المشاركات

قيمٌ وقيم ( إحساس أجنبي في بلدٍ عربيٍّ )

حكاية صديق لي ( إبراهيم صمويل ) قلت :  - الدفء في قلوب الناس البسطاء المؤمنين بمكارم الأخلاق وقيم الدين الذي يدعونا إلى إكرام الضيفان . وعدم استغلالهم أو الضحك عليهم . هنا شرق وأصول وأعراف وعادات عربية تأصلت في قلوب الناس . وهناك غرب وتسارع إلى الحياة وزخرفها وتناسي لمعاني القيم الدينية . دفء الناس : هو من انشراح الصدور بالإسلام ، وبرودة الناس من موت الروح الدينية في البشر.وهذا هو دفءُ الغرب . قال صديقي : قالت سائحة إسبانية كنت أرافقها كمرشد سياحي في رحلتها : ـ (يا إلهي! ما أحلاكم من بشر!) هتفت كرثيلا ـ الأجنبية المولودة من أب إسباني وأم سويسرية ـ وهي  تخبرني عن مشاهداتها في جولة داخل أسواق وأحياء دمشق القديمة. في بداية الأمر، ظننت أن صيحتها المعجبة تلك بسبب غبطتها من قدم  الحارات ودفئها، وعناق بيوتها كالأحبة، وفوحان دكاكينها الصغيرة بالبهجة  والألفة والفوضى الحميمة.. فهذا ـ عادة ـ ما يجذب عين الأجنبي في البلدان العربية، خصوصا الأحياء  القديمة في مدنها بيد أن ما لفتها كان في جانب آخر، فراحت تحكي بفيض من الغبطة والود 

آيات ( السماء ) في القرآن الكريم

هذه سور و آيات الذكر الحكيم التي أورد فيها سبحانه وتعالى كلمة ( السماء ) مفردة أو الأرض للدلالة على معانٍ معجزة لخلقه :     أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ....19 البقرة    الذي جعل لكم الأرض فراشا   و َالسَّمَاءَ بِنَاءً ......     وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاء ِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ  22     ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 29     فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ59    وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا 164    وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 164    وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ6 الأنعام   أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ۚ 35 الأنع

من دلالات ( السماء ) مفردة في آيات القرآن الكريم

تأتي لفظة ( السماء ) بصورة المفرد المؤنث ،مفردة أو مقترنة بذكر الأرض، وتحمل عدة دلالات ومعانٍ متنوعة منها :  السماء هي الجهة الرمزية لوجود الله 1-  السماء الدنيا التي تُزينها الكواكب والنجوم والأقمار؛ 2-   السماء جنس يعني السموات السبع؛ أي: الكون كله 3- السماء جُرْمٌ مستقلٌ بذاته من الأجرام السماوية الأخرى بناء له أبواب مسواة 4- السماء  قطع  بنيت  بأيد ووسع الله فيها  بغير حدود كأنها سقف محفوظ للأرض  5- والسماء   فيها الأبراج الفلكية من الكواكب وغيرها   6- والسماء ذات الرجع يدوي فيها صوت الاحتكاكات فتصدر الرعد الذي يهز الماني ويسبق المطر أحيانا  7- والسماء أصلها دخان وفيها طرق ومسالك ممسوكة لا تقع  8- والسماء مصدر إنزال الماء بأمر الله  9- وهي مصدر العذاب بأمر الله  10- وهي مصدر الرزق والرحمة والبركة بأمر الله  11- وهي جهة الاستواء الألهي والعلاء الرباني وسدرة المنتهى 12- وهي مكان الصعود والرقي إلى ما بعدها من سموات سبع   :تأمل الآيات القرآنية التالية وارجع إليها في السور التي نزلت فيها لتعرف هذه المعاني    

عجائب السموات والأرض

مسابقة محبة القرآن الكريم هذا العام 1439 هجرية  تمهيد :  تتعلق المسابقة بكل ما يتعلق بآيات ( السموات والأرض في كتاب الله تعالى )  وهنا نضع تفسيرا لآية منها وردت في سورة البقرة ، للوقوف على علامات الإعجاز الإلهي في خلقهما الدال على قدرة الله ووحدانيته في تفرده بهذه العظمة المستحقة للعبادة والشكر . قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ   (164) ( الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية ) جاء في صفحة 154و155من هذا الكتاب  مع التصرف والاختصار : قوله تعالى :(  إن في خلق السموات والأرض ) البقرة آية رقم 164 إن : حرف توكيد ونصب ، والجار والمجرور به خبرُها مقدَّم ، واسمها قوله : ( لآياتٍ )