الشجاعة من هدي النبوة
ونكتفي أن نضرب مثلا واحدا لشجاعة محمد صلى الله عليه وسلم لنقتدي به هذه غزوة أحد تشهد بثبات رسول الله وشجاعته في مواجهة الكفار الذين جاءوا لينتقموا من نصر رسول الله و المؤمنين معه في غزوة بدر وعن مواقفه الكثيرة في حياته كلها ، التي يضرب لنا فيها المثل الأعلى في الشجاعة والصمود يؤكد أنس بن مالك رضي الله عنه ذلك بما حصل لأهل المدينة يوماً، حينما فزعوا من صوت عالٍ، فأراد الناس أن يعرفوا سبب الصوت، وبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس، رافعاً سيفه قائلاً لهم: (لم تراعوا لم تراعو) ، أي (لا تخافوا ولا تفزعوا) رواه البخاري و مسلم ، فهذا الموقف يبين شجاعته صلى الله عليه وسلم، حيث خرج قبل الناس لمعرفة الأمر، وليطمئنهم ويهدأ من روعهم. وذات مرة استظل عليه الصلاة والسلام تحت ظل شجرة لينام القائلة، وكان متعباً من أثر إحدى الغزوات، وقد علق سيفه على غصن الشجرة، وبينما هو كذلك إذ أقبل عليه أحد المشركين، آخذاً بسيف رسول الله، قائلاً له: من يمنعك مني؟ فأجاب رسول الله إجابة الأبطال، من غير تخوف: الله! ثم قام وأخذ رسول الله السيف بشجاعة وقوة، وقال للمشر