موعظة من التاريخ
يقول صاحب الفخري في كتاب ( تاريخ الإسلام ) للدكتور إبراهيم حسن الجزء الثالث صفحة 7
(( كان الخليفة المنتصر بالله العباسي شهما ؛ فانكفأ سفاكا للدم لما قتل أباه , تحدث الناس بأنه لايطول له العمر بعده , وشبهوه بشيرويه بن كسرى حين قتل أباه , ولم يستمتع بالملك بعده ؛ قالوا : ( لما قتل المنتصر أباه وبويع له بالخلافة , جلس على بساط لم ير الناس مثله , وعليه كتابة عجيبة بالفارسية ، فنظر إليها المنتصر واستحسنها ، وقال لمن حضر :
هل تعرفون معناها ؟
فاحجموا ، وقالوا : لانعرف .
فأستحضر رجلا عجميا غريبا ، وأمره بقراءتها ، فاحجم الرجل فقال له المنتصر :
قل ، وما عليك بأس ، فليس لك ذنب في كتابتها .
فقال الرجل : على هذا البساط مكتوب ( أنا شيرويه بن كسرى ، قتلت أبي ؛ فلم أتمتع بالملك بعده إلا ستة أشهر )
فتطير المنتصر من ذلك ، ونهض من مجلسه مغضبا ، فلم تتم ستة أشهر حتى مات .
حيث أغرى الأتراك طبيبه ابن طيفور بذلك ، وأعطوه ثلاثين ألف دينار ؛ ففصده بريشة مسمومة في 5 من ربيع الآخر سنة 248 هجرية ، وله من العمر ست وعشرون سنة . ( بر أباك ، يبرك أبناؤك ) .
(( كان الخليفة المنتصر بالله العباسي شهما ؛ فانكفأ سفاكا للدم لما قتل أباه , تحدث الناس بأنه لايطول له العمر بعده , وشبهوه بشيرويه بن كسرى حين قتل أباه , ولم يستمتع بالملك بعده ؛ قالوا : ( لما قتل المنتصر أباه وبويع له بالخلافة , جلس على بساط لم ير الناس مثله , وعليه كتابة عجيبة بالفارسية ، فنظر إليها المنتصر واستحسنها ، وقال لمن حضر :
هل تعرفون معناها ؟
فاحجموا ، وقالوا : لانعرف .
فأستحضر رجلا عجميا غريبا ، وأمره بقراءتها ، فاحجم الرجل فقال له المنتصر :
قل ، وما عليك بأس ، فليس لك ذنب في كتابتها .
فقال الرجل : على هذا البساط مكتوب ( أنا شيرويه بن كسرى ، قتلت أبي ؛ فلم أتمتع بالملك بعده إلا ستة أشهر )
فتطير المنتصر من ذلك ، ونهض من مجلسه مغضبا ، فلم تتم ستة أشهر حتى مات .
حيث أغرى الأتراك طبيبه ابن طيفور بذلك ، وأعطوه ثلاثين ألف دينار ؛ ففصده بريشة مسمومة في 5 من ربيع الآخر سنة 248 هجرية ، وله من العمر ست وعشرون سنة . ( بر أباك ، يبرك أبناؤك ) .
تعليقات