تصويبات لغوية لأخطاء شائعة (7)
1) من الخطأ الشائع : أن يقال ( نهنىء العائدين إلى الملتقى بسلامة الوصول )أو ( تهنئة بسلامة الوصول ) أو ( تهنئة للأستاذ حسين ليشوري بالزفاف السعيد ) أو ( تهنئة بالنجاح ) !!!
هذه العبارات من الناحية اللغوية والبلاغية ليست صوابا .
لأن المهنىء لايقدم التهنئة لسلامة الوصول ، ولا للزفاف ، ولا للنجاح )
والصواب أن يقال : تهنئة بسلامتكم أو بوصولكم سالمين ، لأن الفرح بالاطمئنان عليهم هم، وليس على الوصول في ذاته، وكذلك التهنئة بزفاف نجلكم أو بنجاحه .................... وهكذا .
ومن الضعيف أن نقول أن الكلام على سبيل المجاز اللغوي ، مادام لدينا البيان البلاغي الذي يحدد دلالات ومعاني الألفاظ ومقصودها ومرادها في الكلام .بعيدا عن الغموض والبعد عن التركيب السليم للكلمات .
2) من الخطأ في التعبير القول : يؤسفني أن أخبركم بما حدث من انقطاع الاتصال عن المركز الصوتي . وهذا مما يؤسف له .
ففي اللغة أن : الأَسَفُ:هو الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ. وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ، وآسَفَه: أَغْضَبَه.
وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً.
وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً.
وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته، فيه قولان: أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند العرب الحزن، وقيل أَشدُّ الحزن، وقال الضحاك في قوله تعالى: إن لم يُؤمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً، معناه حُزْناً، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته
والصواب أن يقال : يسوءني ويشق عليَّ أو يعز عليَّ ، والفعل أسف ويأسف ومشتقاته يتعدى بالباء ، وليس باللام حيث لم يسمع عن العرب تعديه باللام ، والدليل قول الله عز وجل :
(يا أَسفي على يوسف؛) أَسي يا جَزَعاه.
(يا أَسفي على يوسف؛) أَسي يا جَزَعاه.
وقال الشاعر :
غير مأسوف على زمن = ينقضي بالغم والحزن
3) من الخطأ أن يعتذر الناقد لنص من النصوص بقوله : النقد البريء
ويقول آخرون : تسلية برئية ؛ يعنون إنها حلال.
والدلالة اللغوية للفظة بريء أو بريئة ؛ أنها خلاف المتهم والمذنب ، وفي التنزيلِ العزيز: «فبرَّأَهُ اللّهُ مـمَّا قالوا».
وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ، والجمْعُ بِراءٌ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ، وبُرَآءُ، مِثل فقِيه وفُقَهاء، وأَبراء، مثل شريفٍ وأَشرافٍ، وأَبرِياءُ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء، وبَرِيئون وبَراء، وفي حديث أَبي هُرَيرة رضيَ اللّهُ عنه لما دعاهُ عُمَرُ إِلى العَملِ فأَبَى، فقال عُمر: إِنّ يُوسُفَ قد سأَلَ العَمَلَ. فقالَ: إِنَّ يُوسُفَ منّي بَرِيءٌ وأَنا مِنْه بَرَاء اي بَرِيءٌ عن مُساواتِهِ في الحُكْمِ وأَنْ أُقاسَ بهِ. وفي غير موضعٍ من القرآن (إنّي بَريءٌ منك إني أخاف الله رب العالمين ،)ومن هنا لايصح وصف النقد والتسلية به .
وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ، والجمْعُ بِراءٌ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ، وبُرَآءُ، مِثل فقِيه وفُقَهاء، وأَبراء، مثل شريفٍ وأَشرافٍ، وأَبرِياءُ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء، وبَرِيئون وبَراء، وفي حديث أَبي هُرَيرة رضيَ اللّهُ عنه لما دعاهُ عُمَرُ إِلى العَملِ فأَبَى، فقال عُمر: إِنّ يُوسُفَ قد سأَلَ العَمَلَ. فقالَ: إِنَّ يُوسُفَ منّي بَرِيءٌ وأَنا مِنْه بَرَاء اي بَرِيءٌ عن مُساواتِهِ في الحُكْمِ وأَنْ أُقاسَ بهِ. وفي غير موضعٍ من القرآن (إنّي بَريءٌ منك إني أخاف الله رب العالمين ،)ومن هنا لايصح وصف النقد والتسلية به .
والصواب أن يقال : نقد جائز ، وتسلية مباحة .
4) الخطأ في استعمال جمع القلة موضع جمع الكثرة ، والعكس
فعندما يستخدمون جمع القلة مكان الكثرة يقولون:
لك المقام الأول في أعين مستمعيك .
وعندما يستعملون العكس( الكثرة موضع القلة ) يقولون :
الواو من حروف العلة ، والعين من حروف الحلق.
ولا يصح هذا الإطلاق إلا في الأسماء التي لها جمع واحد
والصواب أن يقال : لك المقام الأول في عيون جنودك. والواو من أحرف العلة ، والعين من أحرف الحلق . يقال : نزل القرآن على سبعة أَحْرُف كلُّها شافٍ كافٍ، أَراد بالحرْفِ اللُّغَةَ. ولا يقال على سبعة حروف.
والحَرْفُ: واحد حُروفِ التهجّي.
وقوله تعالى: "ومِنَ الناسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ" قالوا: على وَجهٍ واحد، وهو أن يعبده على السَرَّاء دون الضّراء.
وقوله تعالى: "ومِنَ الناسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ" قالوا: على وَجهٍ واحد، وهو أن يعبده على السَرَّاء دون الضّراء.
المعجم حروف أ ب ت ث، سميت بذلك من التَّعْجيم، وهو إزالة العُجْمة بالنقط.
5) الخطأ أن يقال : افتتح الأستاذ يوسف أبو سالم سهرة المركز الصوتي بصفته رئيسا للغرفة الصوتية ، أو افتتحت الأستاذة ماجي سهرة الليلة بصفة كونها نائبة رئيس الملتقى .
والأصح والأفصح والصواب ؛ الاستغناء عن كلمتي ( بصفته ، وبصفة كونها ) وذلك باستخدام حرف الجر ( الكاف ) فيقال : افتتح السهرة كرئيس للغرفة الصوتية ، وكنائبة عن رئيس الملتقى )
وهي هنا للتمثيل بما لامثيل له ، وتسمى هذه الكاف ب ( كاف الاستقصاء )
6) من الخطأ لإضافة ( وفاة ) بعد ينعون؛ حيث لا حاجة لها في النعي لأن النَّعي هو الإخبار بالموت أو الوفاة .
والصواب أن يكتفى بالقول : ينعون المرحوم عبد الصبور شاهين أستاذ التفسير وعلوم الحديث.
7) ومن الخطأ أن نجمع الصفة التي يستوي فيها المذكر والمؤنث في اللفظ الواحد ( كعجوز وجريح وصبور وغيور ) على جمع المذكر السالم فيقال : كانوا صبورين عند اللقاء ، وغيورين على المصلحة العامة )
والصواب اللغوي الفصيح أن يقال : كانوا صُبُرٌ عند اللقاء ، وغُيُرٌ على المصلحة العامة . لأن ذلك من الشروط التي وضعها اللغويون لكي تجمع الصفة جمع مذكر سالم ألا تكون مما يستوي فيه المذكر والمؤنث كما أسلفنا .
تعليقات