من ذكريات الصبا والشباب
ذكريات الصبا والشباب
في إحدى الإجازات الصيفية وكنت في سن الخامسة عشرة
وكان الوقت شتاء والمطر يملأ الطرقات في قريتنا بالوحل ولا يوجد لدينا كهرباء في البيوت وكنا نستضيء بلمبات الغاز لنذاكر دروسنا المدرسية وننجز ما كلفنا به من واجبات منزلية حتى يخفت ضوء مصباح الغاز
وفي إحدى الليالي حضر عندنا ابن عمي ( عيد ) مصطفى وكنت قد انتهيت من واجبي , وجلسنا نتسامر , وكان عندي ( شطرنج ) وأهوى اللعب به وقلت لمصطفى : هيا نلعب الشطرنج فقال : أنا لاأعرف تلك اللعبة فقلت له تعال أعلمك إياها فهي لعبة ذكاء وتفكير وفعلا سهرنا تلك الليلة نلعب معا حتى أتقنها وتعلمها مني وأحبها .وكان يأتي بعدها ويلعب الشطرنج حتى يغلبني في بعض الأدوار .
وبعد أن دخلت الجامعة في السنة الأولى بكلية دار العلوم . طلب مني أبي أن أخطب الجمعة بمسجد قريتنا لغياب الشيخ مصطفى خطيب المسجد في هذا اليوم ومكثت طوال الليلة أذاكر في الخطبة التي سأخطبها لأول مرة على منبر المسجد أمام كبار رجال القرية وشبابها وحضر جميع أصحابي وأقاربي من الشياب ليحضروا تلك الخطبة
وكان منهم مصطفى ابن عمي محمود ( عيد ) وكانت الخطبة بعنوان صلة الأرحام من أخلاق الإسلام وقد استشهدت فيها بآيات من القرآن الكريم والحديث الشريف وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته وأعمال الصحابة رضوان الله عليهم وقد أعجب أهل القرية بالخطبة , وكنت أرى من فوق المنبر بعض الشباب وهم يتغامزون بالضحك وكان منهم رجب محي وحمدى عبد السلام راشد أما مصطفى ابن عمي فقد كان منصتا ومتابعا للخطبة حتى نهايتها وصليت بالناس إماما لأول يوم جمعة في حياتي وكنت سعيدا لنجاحي في المهمة التي كلفني بها والدي وقال لي إن شاء الله تكون خليفة لجدك حامد يا حسني تلك الذكريات من أحلى ما أتذكره من أيام الصبا والشباب
في إحدى الإجازات الصيفية وكنت في سن الخامسة عشرة
وكان الوقت شتاء والمطر يملأ الطرقات في قريتنا بالوحل ولا يوجد لدينا كهرباء في البيوت وكنا نستضيء بلمبات الغاز لنذاكر دروسنا المدرسية وننجز ما كلفنا به من واجبات منزلية حتى يخفت ضوء مصباح الغاز
وفي إحدى الليالي حضر عندنا ابن عمي ( عيد ) مصطفى وكنت قد انتهيت من واجبي , وجلسنا نتسامر , وكان عندي ( شطرنج ) وأهوى اللعب به وقلت لمصطفى : هيا نلعب الشطرنج فقال : أنا لاأعرف تلك اللعبة فقلت له تعال أعلمك إياها فهي لعبة ذكاء وتفكير وفعلا سهرنا تلك الليلة نلعب معا حتى أتقنها وتعلمها مني وأحبها .وكان يأتي بعدها ويلعب الشطرنج حتى يغلبني في بعض الأدوار .
وبعد أن دخلت الجامعة في السنة الأولى بكلية دار العلوم . طلب مني أبي أن أخطب الجمعة بمسجد قريتنا لغياب الشيخ مصطفى خطيب المسجد في هذا اليوم ومكثت طوال الليلة أذاكر في الخطبة التي سأخطبها لأول مرة على منبر المسجد أمام كبار رجال القرية وشبابها وحضر جميع أصحابي وأقاربي من الشياب ليحضروا تلك الخطبة
وكان منهم مصطفى ابن عمي محمود ( عيد ) وكانت الخطبة بعنوان صلة الأرحام من أخلاق الإسلام وقد استشهدت فيها بآيات من القرآن الكريم والحديث الشريف وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته وأعمال الصحابة رضوان الله عليهم وقد أعجب أهل القرية بالخطبة , وكنت أرى من فوق المنبر بعض الشباب وهم يتغامزون بالضحك وكان منهم رجب محي وحمدى عبد السلام راشد أما مصطفى ابن عمي فقد كان منصتا ومتابعا للخطبة حتى نهايتها وصليت بالناس إماما لأول يوم جمعة في حياتي وكنت سعيدا لنجاحي في المهمة التي كلفني بها والدي وقال لي إن شاء الله تكون خليفة لجدك حامد يا حسني تلك الذكريات من أحلى ما أتذكره من أيام الصبا والشباب
تعليقات