عَلَامَ تختارُ الرئيسَ القادمَ لمصرَ؟



بعد ثورة 25 يناير 2011 أصبح من حق كل مصري وقد زال حائط الخوف والقهر الذي فرضه النظام السابق على الشعب أن يبدي رأيه بكل حرية وبلا أدنى خوف من أية سلطة تحكم البلاد بعد الثورة فيمن يرتضيه رئيسا
لمصر الحديثة . نعم لقد زاد عدد المرشحين لهذا المنصب الخطير عن ألف شخص من المواطنين المصريين.
وهذه سابقة لم تحدث من قبل على مدار التاريخ المصري ، وهؤلاء المرشحون للرئاسة فيهم من لمع اسمه
لأنه مرتبط بالسياسة المصرية الداخلية أو الخارجية ويعرفه الجمهور بمنجزاته السابقة أو بتبني الإعلام تلميعه
من خلال استضافته في العديد من البرامج على القنوات المرئية .
وبالنسبة لي ولكثير غيري من الأفراد البسطاء الذين لا يهتمون كثيرا بالسياسة والمناصب فأستطيع أن أقول أنني أعرف من المرشحين عن طريق ثقافتي المتواضعة عن أسماء الأشخاص هؤلاء المرشحين :
عمرو موسى ـ أحمد شفيق ـ محمد سليم العوا ـ عبد المنعم أبو الفتوح ـ حازم صلاح أبو اسماعيل ـ حمدين صباحي ـ هشام البسطويسي ـ عمر سليمان ـ مرتضى منصور ـ حسام خير الله ـ منصور حسن .
وهكذا استطاعت ذاكرتي أن تلملم تلك الأسماء بصعوبة ، وإن سمعت ليلة البارحة أن آخرهم وهو منصور حسن قد انسحب من الترشح لمنصب الرئاسة ، فيبقى عشرة أسماء مما يزيد عن الألف مرشح ببضع أسماء
هم من عرفهم أمثالي من ذوي الثقافة المتواضعة ، وهم بالنسبة للعدد الكلي للمرشحين يمثلون واحد من عشرة في المائة من إجمالي المرشحين تقريبا
وهذا الزخم الكبير يعطي دلالة واضحة على حيرة الناس فيمن يختارون للرئاسة ، ولذا فإنني أرجو ألا نعول على الأسماء كثيرا ، وإنما الواجب أن ننظر للأسباب التي يتطلبها صاحب المنصب ليختاره الشعب للرئاسة
وهي بالنسبة لي شخصيا تعتبر البرنامج الأمثل الذي يلتزم بنتفيذه المرشح المطلوب للرئاسة ؛ ومن وجهة نظري كفرد يحب مصر من أبناء الشعب أتمنى أن يشتمل هذا البرنامج على البنود التالية :
1- إخلاص النية في العمل والتعهد بالالتزام بالحق والعدل والحرية والمساواة بين أطياف الشعب المختلفة مع الاهتمام بالشباب والمرأة وأصحاب المعاشات وحقوق الإنسان .
2- العمل طبق بنود الدستور الذي يجعل الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر ، مع احترام الشرائع السماوية وإعطائهم حقوقهم الدينية والمدنية في المواطنة المصرية
3- التعهد بعدم امتداد فترة الرئاسة أكثر من أربع سنوات ، تجدد لمرة واحدة في حالة إعادة انتخابه لأسباب
ترضي الشعب لما قام به من إنجازات ملموسة تحقق التنمية والرخاء وتحسين مستوى الأفراد معيشيا تحفظ لهم كرامتهم الإنسانية
4- طرح أفضل البرامج للنهوض بالأحوال الاقتصادية والزراعية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبحثية والثقافية والفنية والأمنية في كل ربوع البلاد في القرى والمدن على مستوى مصر كلها داخليا وخارجيا عن طريق الاهتمام بأبناء مصر في الخارج أيضا والمحافظة على حقوقهم
5- تحسين علاقات مصر الخارجية مع الدول الصديقة على أساس المصلحة العامة للوطن ،ودون تمييز لدولة عن أخرى في التعامل بالمثل تجاريا وثقافيا وعسكريا وسياسيا بما يحفظ لمصر كرامتها ولشعبها أمنه واستقراره
6- العمل على استقلالية القضاء ، وحرية التعبير في وسائل الإعلام المختلفة ، بما يحفظ الأمن القومي للبلاد
واستقلال الهيئة التشريعية الممثلة في البرلمان المنتخب من الشعب والملتزم بواجباته في الدستور
7- اتخاذ القرارات العليا بشأن الحرب والسلام ووضع الخطط المدروسة بدقة لصالح مصر مع قيادة القوات المسلحة المنوط بها حماية أمن البلاد الخارجية على طول حدودها البرية والبحرية والجوية ، وترشيح نائب
له لتولي شئون الدولة في حالة غيابه عن البلاد لأي سبب كان كتمثيل مصر بالخارج مثلا أو العلاج ،على أن ينتخب الشعب هذا النائب ويرتضيه للمنصب
8- أن تكون اللغة العربية هي لغة الدولة الرسمية ، في الداخل والخارج في كل المحافل الدولية والجامعات المصرية
9- أن يعتمد اختيار الكفاءات المصرية لتولي رئاسة الحكومة والوزارات المختلفة أو سحب الثقة منها طبقا للمعايير الدستورية للدستور المصري الجديد
10- أن يقدم للجهاز المركزي للمحاسبات ما يمتلكه داخل مصر وخارجها من أموال أو عقارات أو شركات
أو عينيات تقدر بالجنيه المصري أو العملات الأجنبية في إقرار ذمته المالية عند توليه للرئاسة ليمكن لجهاز
الكسب غير المشروع محاسبته بعد انتهاء فترة رئاسته على ما طرأ عليها من زيادات غير مستحقة لمحاكمته
عنها . حتى لا تتزاوج عملية السلطة بالثروة لخدمة المصلحة الشخصية على حساب الشعب المصري .
تلك هي الأسباب التي أعطي صوتي لمن يتبناها وينفذها بإخلاص مراقبا الله وضميره في عمله وبمراقبة الشعب ممثلا في هيئته القضائية والتشريعية والإعلامية مهما كان اسمه أوتوجهه الحزبي والسياسي .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )