تدوينات لغوية

العامية لغة قريبة من الفصحى :

من لغتنا العربية الفصحي ما أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم من جوامع الكلم :

 من حديث نبويٍّ شريف قال عليه الصلاة والسلام :( إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطتْ السماء وحُقَّ لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصّعدات تجأرون إلى الله ، لوددتُ أني كنت شجرة  تعضد .)
رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه في الترغيب والترهيب الجزء الخامس الصفحة 152
من طرق عدة ليس في سنده إلا من روى له الشيخان أو أحدهما، وإسناده حسن أو صحيح
وتوضيحا للحديث أقول :
الأطيط هو : صوت الرَّحْل والإبِلِ من ثُِقَْلِ أحْمَالِها
قالت امرأة وقد ضربت يدها على عَضُدِ بِنْتٍ لها  :
عَلَنـداةُ يِئَطُ الـعَـردُ فـيهـا  =  أطِيطَ الرّحل ذي الغَرَرِِ الجَدَيدِِ
فجعل رجلُ يُديمُ النظر إليها فقالت: 
فَمالَكَ منها غَيرَ أنّك نـاكِـحٌ =  بِعَيْنيْكَ عَينَيها فهلٍْ ذاكَ نافعُ ؟!
والعضد هو : من الإِنسان وغيره؛ الساعدُ وهو ما بين المِرْفَقِ إِلى الكتف
***************
ومن لغتنا العامية نقول :
( عاوز أشوفك ) في اللغة الدارجة وهو قريب من الفصحى
تقول اللغة : شاف الشيءَ جَلاهُ ، وتشوَّفْتُ إلى الشيءِ: تطلعتُ إليه
 الشيءُ: إِذا احتاج إِليه فلم يقدر عليه أعْوَزَهُ
فمعنى شاف في اللغة العربية أي : رأى بوضوحٍ وجلاء
فالمراد من الجملة هنا هو : أنا محتاج إلى رؤيتك بوضوح 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )