استطلاع رأي حول ( مفهوم السعادة عند الناس ) رقم 4

أ . محمد فهمى قال الأستاذ رماح  
أرى انّ السعادة يبعث الله بها إلينا من ينابيع شتى فيما كان يأمل الإنسان فيه الخير .. .. وهى مكافأة لرضا الله تعالى .. 
أمّا الأحزان فقد تكون امتحانا ً وقد تكون عقابا َ .. وتلك تأتى أيضا ً من ينابيع كثيره مكافأة ً لمعصية الله .. بأن يخفق الإنسان فيما يحب .. وذلك يترجمه قول الله تعالى [ وأنه هو أضحك وابكى ] ـ فإذا اعتقد البعض أن ّ الضحك والبكاء بسبب مؤثرات صناعية .. نقول فمن أضحك الطفل الوليد بلا سبب .. ومن أبكى الحيوان ؟ إذن اخى مكمن السعادة أو الشقاء فى رضى الله أو غضبه .. والله أعلم
وجاء ردي على مساهمته كالتالي :

رد على الأستاذ رماح
بارك الله فيك ومتعك بالسعادة والنجاح
 
لعلك قرأت التنبيه النحوي في ردي على الأستاذ مدحت زيدان
وهذه رؤيتك القيمة وإنني أحييك على نظرتك الإيمانية للسعادة والسعداء جزاك الله خيرا  ( فالسعادة أو الشقاء في رضا الله أو غضبه )
ثم أردفت الأستاذة  زهرة في خيالي قائلة :
أستاذى الكريم ..محمد فهمى يوسف
جميل طرحك وأن كان مردوده سوف يختلف بين شخص وآخر، لأن الاحساس بالسعادة مسألة نسبية تختلف بإختلاف الخلفية الإجتماعية والبيئية والدينية..والمستوى العلمى والثقافى للانسان
فما يشعر به إنسان ويراه قمة السعادة وغاية المنى قد يكون أقل مايطمح فيه آخر
بالنسبة لرؤيتى وقناعاتى الخاصة وبالفعل أطبقه بنسبة 90% فى حياتى الشخصية..الرضا..وأيضاً جزئية تحكيم العقل فى ضبط بعض أمور الحياة يقول الله تعالى فى كتابه الكريم لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية بالتأكيد توضح أن الاحساس بالرضا هو أكبر مصدر للسعادة ...إن الرضاً يجنب الأنسان نوعين من الأحساس
الحقد على من هو أعلى وافضل أو أغنى..والدونية عن من هو أعلى وافضل وأغنى ..وكلاهما أحساس بغيض يورث الغل فى القلوب والكراهية بين الناس ويولد الصراعات
النوع الثانى من السعادة هو تحكيم العقل فى ضبط بعض أمور حياتنا ...هذا المنطق والذى اتبعه فى كثير من أمور حياتى يساعد على التحكم فى أصدار قرارات قد تورث الانسان الشعور بالندم بعد ذلك فى حياته ..وقد يؤدى التسرع وعدم تحكيم العقل إلى تأثيرات جانبية بالسلب على أقرب الناس لنا وربما على أنفسنا ...إن الشعور بالرضا والسعادة عندما يجد الانسان أنه وبعد مرور فترة من الازمة قد جنب نفسه ومن حوله حياة تعيسة بتحكيم العقل,لهو شعور رائع شكرا لك استاذى على هذا الطرح مع أطيب أمنياتى لك بالسعادة الدائمة
الأستاذة زهرة في خيالي تحياتي
وكان ردي عليها كالتالي :
وياترى في خيال منْ؟
نعم أنت زهرة تخطر على بال كل مفكر في كلماتك المؤمنة
 
الرضا غاية لايدركها كثير من الناس
لذا نجد السعادة مفقودة بينهم
والبحث عنها جار بسبل عدة
 
وكما ذكر رئيس رابطة علماء المسلمين
الشاعر المفكر الشيخ يوسف القرضاوي
 
في قصيدته الطويلة التي توضح سبل السالكين إلى السعادة
 
طرقا على حسب أصنافهم ونوعياتهم
 
وإنك قد اخترت مع الرضا العقل
وإن كان العقل ضابطا فهو سبيل للسعادة المادية
أما القلب فأراه مسؤولا عن السعادة الروحية والنفسية للإنسان
 
فما رأيك ؟ بارك الله فيك وجزاك خيرا
 
وجعلك في خيالي زهرة لا تزبل بعطرها الدافيء المليء بالإيمان
==================
ونواصل حوار السعادة بين الناس إن شاء الله 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )