الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )
الفرق بين الكلام ، والقول
، والحديث
من لسان العرب :
الكلام القول ، و قيل : الكلام ما كان
مكتفيا بنفسه
وهو الجملة ،
و
القول ما لم يكن مكتفيا بنفسه ،
و هو الجزء من الجملة ،
و القول إجماع الناس على أن يقولوا القرآن كلام
الله و لا يقولوا قول الله ،
القول:"ق و ل", وذلك أن الفم
واللسان يخفان له، ويقلقان ويمتلآن به. وهو ضد السكوت،
الذي هو داعية إلى السكون،
ألا ترى أن الابتداء لما كان أخذاً في
القول، لم يكن الحرف المبدوء به إلا متحركاً،
ولما كان الانتهاء أخذاً في السكوت، لم يكن
الحرف الموقوف عليه إلا ساكناً
والكلام : من "ك ل م" منه الكلم للجرح؛ وذلك
للشدة التي فيه، وقالوا في قول الله سبحانه:
"دابة من الأرض تكلمهم"
قولين:
أحدهما من الكَلام، والآخر من الكِلام أي تجرحهم وتأكلهم،
وقالوا: الكُلام:
ما غلظ من الأرض، وذلك لشدته وقوته، وقالوا: رجل كليم أي مجروح وجريح
ولنضرب مثلا .. أحيانا يفوض رئيس الحكومة وزيرا
معينا ليلقى كلمته فى احتفال أو مناسبة أو مؤتمر ما
.. الكلمةُ الملقاةُ تكون كلام رئيس الحكومة .. لكن فى
الوقت نفسه تكون الكلمه هى نطق و قول من يلقيها ..يقول سبحانه و تعالى : (
إنه لقول رسول كريم )
" القرآن
قول رسول الله .. لكنه فى الوقت نفسه كلام الله .. فلو نسب القرآن إلى الله يسمى
كلام الله و يكون قديما قدم الله ذاته جل جلاله
.. و إذا نسب إلى رسول الله يسمى قولا ، ويكون
حديثا .. يقول سبحانه و تعالى : " قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق "..و
يقول :(قل هو الله أحد ) و يقول : " يا أيها النبى قل الآية 122 النساء
ومن أصدق، أيها الناس، من الله قيلا أي: لا أحد أصدق منه قيلا!
فكيف تتركون العمل بما وعدكم على العمل به ربكم جناتٍ تجري من تحتها
الأنهار خالدين فيها أبدًا، وتكفرون به وتخالفون أمره، وأنتم تعلمون أنه لا أحد
أصدق منه قيلا
اقول :( القول): يكون الإخبار به عن نفسك وعن غيرك وأصله أن يكون
الإخبار به عن غيرك
.
أما ( الحديث) : يكون الإخبار به عن نفسك وعن غيرك أيضا ولكن الأصل فيه ما تخبر به عن
نفسك .
وبالنظر إلى هذا نجد مدى التناسب فى الآيتين فنجد الآية الأولى (الله لآ اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله
حديثا (فعندما
تحدث الله عن نفسه فى هذه الآية جاء التعبير( بالحديث)
بينما فى الآية الثانية تحدثت الآية عن الذين آمنوا بل إن الآيات
قبلها تتحدث عن الشيطان وأتباعه ولذلك يأتى التعبير بالقول
)والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا)
أما ( الحديث) : يكون الإخبار به عن نفسك وعن غيرك أيضا ولكن الأصل فيه ما تخبر به عن نفسك .
وبالنظر إلى هذا نجد مدى التناسب فى الآيتين فنجد الآية الأولى (الله لآ اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا (فعندما تحدث الله عن نفسه فى هذه الآية جاء التعبير( بالحديث)
بينما فى الآية الثانية تحدثت الآية عن الذين آمنوا بل إن الآيات قبلها تتحدث عن الشيطان وأتباعه ولذلك يأتى التعبير بالقول
)والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا)
تعليقات
اسعدني كثيرا ان المدونه في تاريخ 2019 وان هنالك من هو حريص على نشر مثل هذه المواضيع اللتي
عادة عندما ابحث عن مثلها آخر عهد المواضيع بها قديم جدا حتى نكاد لا نجد من يهتم لأمرها