عماد الدين ( الصلاة ) الركن الثاني في الإسلام
إقام الصلاة :
فرضت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته في ليلة
الإسراء والمعراج من السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة
المنورة ، وقصة رحلة الرسول عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج مشهورة في
تاريخ السيرة النبوية ، والصلاة وسيلة مناجاة العبد لربه، وهي
صلة بين العبد وربّه، ولغويا تأتي بمعنى الدعاء والتقرب إلى الله ورجاء رحمته
ومغفرته ورضوانه،
وتؤدى الصلاة خمس مرات يوميا في أوقات معلومة
؛ الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وهي واجبة
على كل مسلم، بالغ ذكرا أو أنثى حيث هي الركن الثاني من أركان الإسلام
وهي عماد الدين من أقامها تامة فقد أقام الدين ، ومن هدمها فقد هدم الدين . ( إن
الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
ثم هناك صلوات أخرى كصلاة العيدين وصلاة الجمعة وصلاة
الاستخارة وصلاة الكسوف والخسوف وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة التهجد وصلاة
الضحى وصلاة التراويح ... ولكل صلاة وقتها وشروط صحتها ومناسبتها وحكمها الشرعي من
حيث الوجوب والاستحباب والسنة وغير ذلك .
والطهارة فيها وفي كل عبادة أساس
قبولها ( طهارة الجسم والمكان والملبس وطهارة الروح المعنوية حسب نية المصلي لله
سبحانه وتعالى .
ومعناها اللغوي
النظافة الحسية والمعنوية ؛ والتي يسميها الفقهاء في مصلحهم ( رفع حدث وإزالة نجس ) قال الله سبحانه
تعالى
: لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى
مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ
يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ
التوبة:108 وورد في الحديث الشريف 《الطهور شطر الإيمان).
وقد تعددت الآيات
القرآنية الكريمة التي تتحدث عن فرضية الصلاة أساسي في عبادة الله الخالق سبحانه
وتعالى واللجوء إليه بالدعاء والتقرب بالخشوع إليه في إقامتها على الوجه الصحيح
الذي يجعلها متقبلة يثاب عليها ويحاسب أول ما يحاسب يوم القيامة على نقصها حيث
يؤخذ من التطوع لإكمال ما نقص من الفرض أولا .
ومن هذه الآيات
على سبيل المثال لا الحصر أن سورة البقرة وحدها ورد فيها لفظ ( الصلاة ) وإقامتها
مقترنة غالبا مع إيتاء الزكاة ؛ أحدى عشرة مرة . منها :
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ
مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)
ومن آياتها في سور القرآن العديد الذي يحث عليها كما في سورة
إبراهيم على سبيل المثال :
قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا
خِلَالٌ (31)ابراهيم
تعليقات