عجائب اللغة في استخدامات القرآن للحروف
لقد ورد في القرآن الكريم تسع وعشرون سورة أفتتحت بحروف الهجاء تنطق مقطَّعة وهي :
البقرة ( آلم / وتنطق ألف لام ميم ،آل عمران :آلم ، وتنطق كسابقتها، الأعراف : آلمص/ وتنطق ألف لام ميم صاد ، ويونس: آلر/،وإبراهيم :آلر،الحجر :آلر ،وكلها تنطق كفاتحة سورة يونس ألف لام را، ةالرعد:آلمر وتنطق/ ألف لام ميم را،مريم:كهيعص /وتنطق: كاف ها يا عين صاد ، طه: تنطق/ طا ها ،والشعراء:طسم/ وتنطق :طا سين ميم، النمل: طس / وتنطق طا سين؛وسور ،العنكبوت: والروم ولقمان والسجدة : تبدأ / آلم وتنطق كأول البقرة ، يس :وتنطق/ ياسين،و ص : تنطق / صاد
وسور غافر، وفصِّلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف : أولها / حم /وتنطق حا ميم، وتسمى جميعها الحواميم ، سورة ن: وتنطق نون، ومثلهاسورة ق:تنطق قاف
وقد اختلف المفسرون في تفسير معاني تلك الحروف القرآنية ؛إلى خمس فرقٍ:1- منهم من قال :هي مما استأثر الله بعلمه، فردُّوا علمها إلى الله تعالى ولم يفسروها ،2- ومنهم من فال :إنها حروف يتألف منها اسم الله الأعظم إلا أننا لا نعرفه ،قال سعيد بن جبير : هي أسماء الله تعالى مقطعة لو أحسن الناس تأليفها تعلموا اسم الله الأعظم ،3- منهم من فسرها بأنها أسماء للقرآن كالفرقان.4- منهم من قال :إنها إشارة إلى حروف المعجم كأنه قال للعرب إنما تحديتكم بنظم من هذه الحروف التي عرفتم. 5- ومنهم من قال : إنها حروف تدل على ثناء أثنى به الله على نفسه، وقد رُوِيَ عن ابن عباس تفسير .
بعضها ومنه :آلم بمعنى أنا الله أعلم ، وآلر : بمعنى / أنا الله أرى....وهكذا
... والذي نختاره كما ذكر الدكتور أحند عبد الدايم الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة في كتابه فن الإعراب ؛هو رأي أبي حيان التوحيدي في معجمه البحر المحيط : أن هذه الحروف من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه ولا يجب أن نتكلم فيها لكن يجب الإيمان بها ..والله أعلم
============
المصدر بتصرف / كتاب فن الإعراب للدكتور : أحمد محمد عبد الدايم
تعليقات