السؤال السادس والعشرون

حق الأم آكد عند الله من حق الأب لأسباب واضحة ذكرتها الآية الكريمة المطلوبة من الجزء السادس والعشرين ، وعلى الإنسان العاقل ؛ رجلا أو امرأة ألا يغفل عن تجديد التوبة والإنابة إلى الله والدعاء للوالدين بعد نفسيهما ولذريتهما بالصلاح والهداية والشكر على نعمه عليهم ؛ لأن بلوغ أشدُّهُما من العمر تكثر فيه التكاليف والعناء والمسؤولية فيكون ذلك مظنة التقصير في تعهد والديهما والإحسان إليهما فنبهت الآية ألا يفترا عن الإحسان إلى الوالدين والدعاء لهما وذلك من الإسلام الحنيف لله . أ)اكتب رقم الآية المطلوبة ، واسم السورة . درجة ب) ما الأسباب الواضحة التي أكدت حق الأم في الآية على حق الأب؟. درجة ونصف ج) ما العمر الذي يبلغ فيه العبد أشُدَّهُ ، وماذا يجب عليه إذا بلغه ؟درجة ونصف ============= درس للتوبة عن عقوق الوالدين : إن الإنسان لو عق والديه وهما على قيد الحياة وأراد أن يستدرك هذا الأمر فعليه أن يسارع في برهما وإصلاح العلاقة معهما وإدخال السرور عليهما . وحسن رعايتهما. والوالدان لو انتقلا إلى الدار الآخرة ، فعلى الإبن الذي عق والديه، عليه أن يتصدق عنهما ويدعو لهما، ويصلح الرحم التي لا توصل إلا بهما ،وبر الوالدين بعد موتهما قد يكون أكثر ثوابا لأنه خال من النفاق أو الريا ،بر الوالدين بعد الموت لا يشترط فيه أن يكون بالصدقة الجارية بل قد يكون بالدعاء لهما في كل صلاة أو بصلة الرحم من أشقائهما العمة والخالة والخال وكل من هو كان صديقا لهما، أو بالذهاب إلى القبر وقراءة الفاتحة لهما من وقت لآخر.قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ في رَضَا الوَالِدَيْنِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِهِمَا»، وبما قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجلٍ عنده أُمُّه: «والله لو ألفتَ لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخُلَنَّ الجنة ما اجتنبتَ الكبائر»، وجاء في عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: «أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ». والله تعالى أعلم بالبر في قلوب عباده المخلصين لأنه سبحانه وتعالى قرنهما باسمه فهما سبب وجوده بعد الله تعالى قال جل وعلا : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ...) صدق الله العظيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )